AL WADAQ

يَومٌ أبُو الفَضلِ تَدعُو الظّامِياتُ بِهِ وَالمَاءُ تَحتَ شَبَا الهِندِيّةِ الخَذِمِ فَيّاضُ مَكرَمَةٍ خَوّاضُ مَلحَمةٍ فَضّاضُ مُعضِلَةٍ عَارٍ مِن الوَصَمِ أكمَى كَمِيّ وَمَن كَانَ الوَصِيّ لَهُ أبًا فَذَاكَ كَمِيٌّ فَوقَ كُلّ كَمِي

. رِجَالُ صِدقٍ قَضَوا في اللهِ نَحبَهُمُ دُونَ الحُسَينِ وَفِيمَا عَاهَدُوا صَدَقُوا أبُو المَحاسِن رحمهُ اللهُ، عَن الأنصَار.

صديقي قال لي يوماً يُعاتِبُني لِماذا أنت كالتِمثالِ أحياناً تُطِيلُ الصمت حتى تبتغي فلكاً من الأفلاكِ تأوِيه و تنسانا أُطيلُ الصمت لا لِصّمتِ أعشقُهُ ولكن فيهِ دُنيا غير دنيانا نِداءٌ مِن وراءِ الكونِ أسمعُهُ فيبعثُ في حُطامِ النفِسِ إنساناً

قَلِيلٌ مَنْ يَدُومُ عَلَى الْوِدَادِ ‏فلا تَحفَل بِقربٍ أو بِعادِ ‏إِذَا كَانَ التَّغَيُّرُ في اللَّيَالِي ‏فَكَيْفَ يَدُومُ وُدٌّ في فُؤَادِ ‏وَمنْ لَكَ أَنْ تَرَى قَلْباً نَقِيًّا ‏ولمَّا يَخلُ قلبٌ مِن سوادِ ‏فلا تَبذل هواكَ إلى خليلٍ ‏تَظُنُّ بِهِ الْوَفَاءَ وَلاَ تُعَادِ

- ثمانيةُ عشر..!! ثمانيةُ عشر مَا لِلعُمرِ يَسرِقُنِي مَا زِلتُ في ضِحكَةِ الأَطفَالِ أُبْصِرُنِي لِي مِن بَرَاءَتِهم حَظٌّ يُصَاحِبُنِي لِي مِن تَأَمُّلِهِمْ حَظٌّ يُؤَرِّقُنِي لِي مِن هَشَاشَتِهِم حَظٌّ أُهَذِّبُهُ لِي مِن تَسَرُّعِهِم حَظٌّ يُعَذِّبُنِي حَتَّى تَوحُّشهُم مِمَّا يُخَوِّفُهُم قَلبِي يُشَاطِرُهُم إِيَّاهُ في وَهَنِ حَتَّى تَرَقُّبُهُم قَلبًا يُؤَانِسُهُم مَا زِلتُ أَرقُبُهُ يَومًا لِيُسكِنَنِي مَا مَرَّ مِن عُمُرِي في بَعضِهِ فَرَحٌ اللهُ قَدَّرَهُ بِالُّلطفِ وَالمِنَنِ مَا مَرَّ مِن عُمُرِي في بَعضِهِ حَزَنٌ اللهُ قَدَّرَهُ حَتَّى يُطَهِّرَنِي إِنْ كُنتُ ذَا صِغَرٍ، أو كُنتُ في ضِعَةٍ لَا بُد يُنضِجُنِي سَعيِي و يَرفَعُنِي و رُبَّ ذَا صِغَرٍ تُعلِيهِ هِمَّتُهُ و رُبَّ ذَا كِبَرٍ تَلقَاهُ في وَسَنِ

لا راحة لمؤمن إلا بلقاء ربه ، لايشترط أن يكون اللقاء بعد الموت : فالصلاة لقاء و المناجاة لقاء و قراءة القرآن لقاء وبر الوالدين لقاء .. قال سبحانه : ( ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ ﻟﻘﺎﺀ ﺭﺑﻪ فليعمل عملاً ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭلا ﻳُﺸﺮِﻙ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓِ ﺭﺑِﻪِ ﺃﺣﺪًﺍ ) .

‏لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ وَجَهَنَّـمٌ بِالعِـزِّ أَطيَـبُ مَنـزِلِ

وإِنَّ قَتيلَ الطَّفِّ مِن آلِ هاشِمٍ لَأَعظَمُ مَن فيهِ فُجِعنَ الشَّرائِعُ وإِنَّ قَتيلَ الطَّفِّ مِن آلِ هاشِمٍ لَأَكرَمُ مَن تَبكي عَليهِ المَدامِعُ