↵صݪاْح ...ム

سوف ينتهي الكون، ونحنُ لم نبدأ بعد.

أبناء القحبة يخلقون ونحن ندفع العواقب!!

إنّـني أجـفّ .

‏لقد تسممتُ بالضّجرِ وطالَ الأمر حياتي كُلها .

‏حسناً.. لقد تمنيت في طفولتي لو أنني أكبر سريعاً ، لكن ليس إلى هذا الحد ، ليس بهذه الطريقة .

أنا متعبٌ يالله، ولستُ على ما يرام. ساعدني، لُمَّ شتاتي، واجمع بقايا روحاً أنت مالكها، حررها من الغم، وللوهن لا تتركها، فهي ملك يمينك لا إله إلا أنت. إلهي، إله محمد وربُ المسيح، خالق الأشياء والموجودات، إله الناس والخليقة كلها، لا تتركني لعبثية الحياة، رتبني من الداخل، حررني من الخارج. لا تختبرني كثيراً يارب، فأنا أهون من أن أتحمل اختباراً واحداً، أنا أضعفُ من أن أصمد أمام اختباراتك خالقي وحبيبي، أنا أضعف بكثير يارب، فلا تمتحنّي بذاتي، لئلّا أتحطم وأّصيَّر إلى عدم.. سامحني يارب لأني لا أحفظ أدعية أناجيك بها، اغفر لي، وباسمك الأعظم أني أشعر بالخزي من كوني لا أحفظ، إلا كلماتٍ قليلة، أستطيع بها مناجاتك، بيدَ أن لساني تعجز أن ترسلها إليك بشكلٍ مرتب، بشكلٍ يليق بجلالك وعِظم سلطانك.. ولكني أعلم يقينًا، أنك تدرك ما أريد، قبل أن أنطق به. وهذا ما يجعلني ألج إليك بحالتي الرَّثة، بلغتي الشحيحة هذه، طالباً منك المساعدة .. !!

واخيرًا أسحب وسادتي واعلن إنتهاء يومي المُتعِب.!

الشيء الوحيد الذي مازال يضحكني كلما تذكرته، هو أنني كنتُ أموت لأجل أناس منحطين، لقد كنتُ أكترث لمآسيهم الصغيرة، تصور .. كانوا منحطين، وكنتُ أكترث !

إنه إنسانٌ مكروب ويموتُ من الضّجر والوحدة ، وهو مع هذا يدع كل شيء يمضي ويغادر بسلاسة، إنه لا يعترض على شيء .. تصوّر، لا يعترض على الإطلاق !