إِرْوَاءُ العَطَشِ الغَلِيلِ

عن النبي ﷺ: ‏«إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد، فكتبوا من جاء إلى الجمعة، فإذا راح الإمام، طَوت الملائكة الصُّحُف، ودخلت تستمع الذكر» ‏(سنن الدارمي: 1585)

"فصلَّى اللَّه على نبيِّنا مُحمَّد، كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، وصلَّى عليه في الأوَّلين والآخرين، أفضل وأكثر وأزكى ما صلَّى على أحدٍ من خلقه.. والسلامُ عليه ورحمة اللَّه وبركاته".

- المطلبيُّ / الرسالة ٣٩

الشافعي الصغير: https://t.me/alshafi3ii

تذكير: غدًا صيام الخميس اجعلوا صيام النوافل خبيئتكم الصالحة فالخبايا الصالحة زادُ الآخرة، وتذكروا ان للصائم دعوة لا تُرد، فصوموا ان استطعتم وذكروا غيركم.

` " إنَّ الله يغفرُ الكبائِر فلا تيئسوا ويُعذِّبُ على الصغائِر فلا تغتروا ".

أبو بكر الصدّيق رضيَ اللهُ عنه.

القارئ : أُسـامَة نُـور .

﴿إِنَّ الأَبرارَ لَفي نَعيمٍ﴾

أنا أرىٰ مُعضِلة الإِنسان في الدُّنيا أنُّه يَبغِي الرَّاحة، مُتناسِيا أنَّها دَار نصَبٍ، ضنَكٍ وكَبَد لا راحةَ فيها . يتحمَّل المشقَّة والذُّل في طلبِ الدُّنيا شهرًا أو سنةً -كشهادة أو وظِيفة-، رجاءَ أن يستريحَ بها العشر سنين القادمة مثلًا، ثمَّ ما إن تحقَّق هدفهُ يَصرِفُ ذِهنهُ إلىٰ هدفٍ غيره؛ رجاءَ راحةٍ أُخرىٰ! يتمنىٰ الحُصول علىٰ مُعدَّل عالٍ لنيلِ كُليَّة قِمَّة، ثمَّ مُعدَّل جامعي مُرتفع لأجلِ الوظِيفة، فيشعُر بلذَّة الوصول؛ ثمَّ سنواتِ كدٍّ بأجرٍ للزواج، فيتزوَّج ويشعر بنشوة الانتصار، لكنَّ الحَياة موحِشة من دونِ أولاد، يُنجِب، فَمنزِل أوسَع، سيَّارة، تعليم الأولاد، تزويجهم ..إلخ؛ ومن هدفٍ إلىٰ هدفٍ تمُرُّ سِنيُّ عُمرهِ، ولم يَنلْ الرَّاحة المقصُودَة . بل ورَأينَا من يحاولُ منهم الآن بعد ولُوجِه الشَّيخوخة حفظ القُرآنِ لكن خانتهُ الذَّاكرة، أن يصومَ للّٰه لكن خانتهُ العافية، أن يقوم الليل لكن لم تعد قدماهُ تقوىٰ على حَملِه؛ واللّٰهُ المُعين . فلو وضَعَ المرءُ منَّا هذهِ النِّقاط من أُولىٰ أولوياته لأعانتهُ، وفازَ بالرَّاحة الكُبرىٰ، وفرِحَ عندَ الموت فرحًا لا آخرَ لهُ، وعندَ الصَّباح يحمدُ القَومُ السُّرىٰ .

عن أبي طلحة : جاء النبي ﷺ ذات يوم والبِشر في وجهه، فقلنا: إنا نرى البشرى في وجهك؟ فقال: إنه أتاني الملك فقال: يا محمد، إن ربك يقول: أما يرضيك أنه لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشرا؟ رواه النسائي

القارئ : عبد الله الخلف .