هَمسَةُ قَلَم

ارتفاع عدد القتلى المدنيين لا يعوض الهزيمة العسكرية والاستخباراتية الفتاكة التي مني بها الاحتلال. لو استمر الاحتلال في قصف المدنيين كل الوقت لن يمحو حقيقة أن جيشه تلقى أنكى ضربة في حياة وجوده وافتضح أمر ضعفه وتخبطه. وتعويضها لا يكون إلا بعمل عسكري واستخباراتي موازي وإلا فإفلاس وفشل ذريع. ثم ضرب المدنيين لا يغير في موازين القوى الفعالة، بل ترتد سلبا على من سفكها.

﴿قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ۝ ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم﴾ [التوبة: ١٤-١٥]

هذه الأحداث - على فظاعتها - هي الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يوقظُ الأمة، ويجدِّد وَعيها، وينتشلها من أوحال الشهوة ويستخلصُها من براثن التَّفاهة، ويُبصّرها بأعدائها في الداخل والخارج، ويُذكّرها بسبيل النصر الوحيد الذي لا سبيل غيره! - البشير عصام المراكشي

{ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات' بل أحياء ولكن لا تشعرون}

من يقارن عدد جيف إسرائيل بشهداء غزة ليدين المقاومة، لا يفهم كيف يفكر العقل الفلسطيني! العبرة بحجم خسائر العدو بالنسبة لطاقة احتماله، وهذا سر صمود غزة..! -إبراهيم السكران

نستيقظ من جديد ونستشعر حديثه صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا».. حتى وأنت تردد أذكارك "اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك والنشور". تُحس بنعمة أن الله سبحانه أنعَم عليك بيوم جديد، فرصة جديدة، توبة جديدة.. تغيير جديد معه سبحانه.. وأن كل شيء لله.. ابتداء من نفسك! وليست هناك ضمانة هل ستُعطى لك الفرصة مرة أخرى أو لا.. اللهم ارحم مَن قضى نَحبَه.. واربط على قلوب مُصابهم.. وألحِقنا بهم صالحين، تائبين طائعين لك ذاكرين شاكرين.. الحمد لله الذي أذن لنا بيوم جديد لنعبده ونتوب إليه..

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [ الروم: 21]

﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74]