د.ليلى حمدان

من أهم ما تقدمه لأبنائك .. ألا تجعلهم يشاهدون تكريم ما يسمى بالفنانات والمغنيات والراقصات وغيرهم ممن ابتلينا بتصدرهم الشاشات في زماننا. لا تجعلهم يألفون كلمة "تشريف" لوضيع، ولا "تقدير" لساقط! واصنعوا لهم وعيا يحفظهم من الانبهار بمثل هذه النماذج القبيحة التي يروج لها الإعلام بكثافة في زماننا، حتى تصبح الفاسقة مبجلة! وتنشر تفاصيل حياتها الأتفه للثناء والتمني. هذه فتنة تسري والاستهانة بها تصنع الهشاشة والسفاهة والانحلال.

إذا أردت لنفسك انطلاقة مهيبة واستقامة هي الأرجى .. فعليك بحفظ منظومة القواعد الأربع: الصدق، الأمانة، الكرم، الشجاعة. أقم أداءك عليها، وأخضع نفسك لها مهما كلفك الأمر .. ثم حدثني عن ثمرات ذلك في نفسك وفي مشاريع حياتك وكل ما يهمك! أما الغش والتطفيف والتدليس في ذلك .. فينقص من بركاتها بقدر ما ينال من صفائها وقوتها.

الانهزامية نوعان: انهزامية طوعية، يتغنى صاحبها بسطوة الكافر وثقافة الكافر ويتشبه به في أدق التفاصيل في مشهد ذلة وخضوع مزري ويحسب نفسه على شيء! انهزامية مكرهة، ينكر صاحبها سلطة الثقافة الغالبة المحاربة ولكنه يسير في ركبها ويساهم في استمرارها، ويجبن في مخالفتها والتمرد عليها مع أنه غير مجبر على ذلك ولو تمرد لأبصر معية ربه تعالى ونصره له! قد يظهر أن الانهزامية الطوعية أخطر من المكرهة لكن كلاهما سواء إن لم تكن المكرهة أخطر، من حيث دعوتها لبخس قيمة الحق في النفوس وتقديمها الأمثلة على جواز التبعية والذلة! وهو ما تفعله دعوات الإرجاء والتمييع للدين التي فتكت بالأمة وأقعدتها طويلا في أغلال التبعية المذلة. سلام الله على المتمردين على سلطة ثقافة تخالف شريعة ربهم.

الحماسة الزائدة والقراءة العاطفية ليست مشكلة كبيرة بحد ذاتها، لكنها حين تنتقل لاستعمال النصوص الشرعية وتطويعها للتدليل عليها، هنا بالفعل نحن أمام مشكلة.

صاحب العقل والبصيرة لا تسوسه منابر ولا شخصيات مؤثرة، لأنه يتبع معالم للحق يمضي عليها، فإن شرد غيره عنها، استمر بخطى واثقة. لكن هذه الشريحة العاقلة قليلة بسبب سطوة الإعلام والشعبوية. وهذه قضية تحرير أخرى أكثر أهمية كشفت عنها مواقع التواصل.

(يحسبهم الجاهل أَغنياء من التَّعفُّف تعرفهم بسيماهم لا يسأَلون النَّاس إِلحافًا). (تعرفهم بسيماهم) أي: بما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم. (لا يسألون الناس إلحافا) أي: لا يلحون في المسألة ويكلفون الناس ما لا يحتاجون إليه. قف عند هذه المعاني وتأمل جلال الوصف في العفة وفراسة المؤمن.

إن القلب على صغر حجمه ووزنه يصبح في كثير من الأحيان أثقل من الجسد الذي يحمله. وكلما ثقل القلب كلما أصبح البصر ثاقبًا. وذلك مفهوم البصيرة، فهي لا تأتي من فراغ! وتثقل القلب مسؤوليات جسام وتجارب الزمان المثخنة. #تأملات

الفكرة الملهمة والمعلومة النافعة تنعش همة المرء وتبصّره بما خفي عنه فيسعد لذلك أيما سعادة. حاله كحال الصياد في كل يوم يبحث عن نصيبه من البحر الزاخر. فالبحث عن الدرر كطرق أبواب الرزق. #تأملات

اطمئن أيها المؤمن! "الحقُّ دامغٌ، يغسِلُ تهاويلَ الزينة الظاهرةِ عن وجهِ كلِّ قضيةٍ باطنُها باطلٌ". محمود شاكر

"تشويه التاريخ الإسلامي فيه أمران يُهَوِّنان على الأعداء الدخول لطعن الإسلام من خلاله: 1- الحرج أقل مما لو هاجموا الشريعة نفسها 1- بتشويه التاريخ الإسلامي إنما يحطمون الواقع العملي للإسلام، كأنهم يقولون للمسلم: إذا كان الصحابة الكرام لا يترسمون الإسلام في حياتهم، أين تجده إذن؟!" عبدالرحمن علي الحَجِّي