المذكرة الاعتزالية

"فمن قال إنه كلف النظر في أدلة السمع فقط فقد بطل قوله؛ لأن أدلة العقل ما لم يتقدم النظر فيها لم تكن أدلة لأن المعلوم من أدلة السمع ليس إلا كتاب الله تعالى أو ما عُلم من كلام الرسول (ص) أو كلام الأمة على خلاف فيه . فما لم يعلم بأدلة العقل اأنه كلام حكيم لا يجوز عليه الخطأ والكذب والتعمية وأنه كلام رسول معصوم عن ذلك وأنه ،كلام من شهد الله تعالى أنه معصوم من الخطأ والكذب ،والتعمية لم يصح أن نتوصل به إلى العلم بشيء . ومَنْ شرط في كون النظر موصلا إلى العلم بالعقليات مطابقة أدلة السمع له فقد أبعد لما تقدم الآن ، ولأن دليل العقل وحده له تعلق بالمدلول من دون دليل السمع لاشتراطه فلا معنى في كونه موصلاً إلى العلم . ومن قال إنه لم يكلف إلا الإقرار دون النظر والعلم فقد دعا إلى النفاق في الدين , ويبطل قوله ان الإقرار الذي لا يؤمن فيه من الخطأ وكونه كذبًا هو قبيح.والله تعالى لا يأمر بالقبيح . ومن قال بأن الإسلام لم يزد إلا بالسيف دون النظر والاحتجاج في الدين فقد أبطل ؛ لأن الحق لا يظهر بالغلبة بالسيف . ويلزمه إذا غلب الكفار المسلمين بالسيف أن يكونوا على الحق دون المسلمين . ولأن القرآن يكذّب قولهم ؛ لأنه لا يتضمن إلا الاحتجاج على فرق المخالفين للإسلام والحث على النظر والمجادلة بالأحسن فبطل قول الجميع ." -الفائق في أصول الدين - ابن الملاحمي

صدر ايضا من دار نقطة كتاب الدامغ للباطل من مذهب الحنابل للقاضي جعفر البهلولي بالرد على الشيخ العمراني

الاستاذ يوسف آركانير : "ينشر لأول مرة" صدر تحقيقنا مع شريكيي أوكان شمشك لشرح أرجوزة ابن سينا في المنطق لابن أبي الحديد من دار نقطة.

صدر حديثاً

شرح نهج البلاغة - ابن ابي الحديد 656هـ فإن قلت ما معنى الصلاة على الرسول ص التي قال الله تعالى فيها إِنَّ اَللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى اَلنَّبِيِّ يا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً . قلت الصلاة من الله تعالى هي الإكرام والتبجيل ورفع المنزلة والصلاة منا على النبي ص هي الدعاء له بذلك فقوله سبحانه هُوَ اَلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ أي هو الذي يرفع منازلكم في الآخرة وقوله وَ مَلائِكَتُهُ أي يدعون لكم بذلك . وقيل جعلوا لكونهم مستجابي الدعوة كأنهم فاعلون التعظيم للمؤمن ورفع المنزلة ونظيره قوله حياك الله أي أحياك الله وأبقاك وحييتك أي دعوت لك بأن يحييك لأنك لاعتمادك على إجابة دعوتك ووثوقك بذلك كأنك تحييه وتبقيه على الحقيقة وهكذا القول في قوله سبحانه إِنَّ اَللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى اَلنَّبِيِّ . وقد اختلف في الصلاة على النبي ص هل هي واجبة أم لا . فمن الناس من لم يقل بوجوبها وجعل الأمر في هذه الآية للندب ومنهم من قال إنها واجبة . واختلفوا في حال وجوبها فمنهم من أوجبها كلما جرى ذكره و في الحديث من ذكرت عنده فلم يصل علي دخل النار وأبعده الله ومنهم من قال تجب في كل مجلس مرة واحدة وإن تكرر ذكره ومنهم من أوجبها في العمر مرة واحدة وكذلك قال في إظهار الشهادتين . واختلف أيضا في وجوبها في الصلاة المفروضة فأبو حنيفة وأصحابه لا يوجبونها فيها وروي عن إبراهيم النخعي أنهم كانوا يكتفون يعني الصحابة عنها بالتشهد وهو السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وأوجبها الشافعي وأصحابه واختلف أصحابه في وجوب الصلاة على آل محمد ص فالأكثرون على أنها واجبة وأنها شرط في صحة الصلاة . فإن قلت فما تقول في الصلاة على الصحابة والصالحين من المسلمين . قلت القياس جواز الصلاة على كل مؤمن لقوله تعالى هُوَ اَلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ وقوله وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وقوله أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ ولكن العلماء قالوا إذا ذكر أحد من المسلمين تبعا للنبي ع فلا كلام في جواز ذلك وأما إذا أفردوا أو ذكر أحد منهم فأكثر الناس كرهوا الصلاة عليه لأن ذلك شعار رسول الله فلا يشركه فيه غيره . وأما أصحابنا من البغداديين فلهم اصطلاح آخر وهو أنهم يكرهون إذا ذكروا عليا ع أن يقولوا صلى الله عليه ولا يكرهون أن يقولوا صلوات الله عليه وجعلوا اللفظة الأولى مختصة بالرسول ص وجعلوا اللفظة الثانية مشتركة فيها بينهما ع ولم يطلقوا لفظ الصلاة على أحد من المسلمين إلا على علي وحده

طبقات المعتزلة - ابن المرتضى

ومنهم الفقهاء الثلاثة وكان أبو الحسين الخياط فى هذه الايام على ماحكيَ - يختلف اليه ابو العباس ابن سُريج من الشافعية، ويختلف ابن منتاب من المالكية، ويختلف اليه الإياديُ من الظاهرية، على إفرادٍ. فيقال انه دخل احدهم للدرس عليه، فجاء الثانى يستأذن فيه، فستره فى بيت، واخذ ذلك الثانى يدرُسُ، فاستاذن الثالث فستره فى ذلك البيت، ثم انه جمع بينهم، وقال لا معنى للكتمان فيما بينكم، وقد عرف بعضكم من بعض الرغبه فى الدرس علي. فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة

ينشر لأول مرة: كتاب ياقوتة الإيمان وواسطة البرهان للشيخ الجليل العباس بن شروين -رضي الله عنه- بدراسة وتحقيق: سركان جتين- علوي مراد قيلاووز في مجلة أ-مقالات (e-makalat). يمكن التحميل من هذا الرابط: http://www.emakalat.com/tr/pub/issue/78093/1296423