ضد النِسْوية

__ في مساء الجمعة دا أختى الأنثى ما تسكي الرجال؛ ما تحاولي تلفتي نظره، ما مقدرة ولا قدرة منك إنك عملتي خطة محكمة عشان يجيك بيها. الرجال شايفين أي حاجة فاذا ما شايفك واحتجتي تلفتي نظره دا أول دليل على إنكم ما حتمشوا لقدام. إذا عايزك حيلقاك. واذا نجحت خطتك وعرستيه عديل الراجل الجبتيه جيب دا معناها أنت بتحبيه أكتر ما بحبك، والحب دا حيخليك أنت الدايمًا بتمشي العلاقة ما العكس، ولأنو أصلًا دا ما دورك حتتعبي وتستنزفي و تقولي الرجال أذى. والرجال أذى عشان أنتِ بتمشي لراجل ما عايزك وما كان شايفك أصلًا فتتأذي من كونك الراجل والمرأة في العلاقة دي. كل النساء البكرهوا الرجال وما سعيدات في زيجاتهن بسبب إنهم ما حاسين بأنوثتهم في الزواج دا وشايلين أكتر من شيلتهم. واول خطوة بتبدئي بيها شيل مسؤولية ما حقتك هي إنك أنتِ التسعي ليهو، كدة أنت الحكمتي على نفسك بإنك تبقي الراجل هنا. واول مقدار نقص من أنوثتك وحيخليك بعدين كائن شقيان لا لامي في دا لا دا هي الجري وراه. عزيزتي الأنثى اقعدي في حتتك دي براحة كدة واتوهطي، العايزيك بجيك والما عايزك داك ما تعوزيه بالقوة.

هل يكفي الأمهات أن تعتبر أولادها هي مشروع حياتها التي تبذل كل حياتها ووقتها فيه؟ هل يصح ذلك؟ أم هنالك شيء آخر؟ وكيف توازن الأمهات بين ذلك؟ ج / عافية الحياة عبارة عن مشاريع عديدة، والمشروع الأكبر الأم نفسها. فإذا أحسنت إلى نفسها وقدرتها وثقفتها وعلمتها، استطاعت أن تنجز بقية مشاريعها، ومنها أولادها..! وللفائدة: إذا لم يرَ الأبناء ثمرة مشروع الأم في نفسها؛ فلن يكونوا مشروعها التالي..! أفنان الجعر

__ ليه العناد هو أسوء صفة في الأنثى؟ لأن العنيدة شخصية عايزة تمشِّي كلامها و شايفة نفسها أغلب الوقت على حق و لو تمسكت بما فيه الكفاية ممكن تمشي رأيها على أي زول، وممكن تصل مرحلة ما بفرق معها الرأي يكون صح أو خطأ المهم يكون رأيها هي؛ و دي كلها حاجات بتجعلها في المقام الأول = أنانية. العِند والأنانية متلازمتان و برضو الجحود بجي في التوليفة دي لكن دا حديث لبوست أخر. الأنثى الأنانية العنيدة صعب عليها تكون أنثى متعاطفة (empathetic) وثلاثة أرباع الأنوثة في التعاطف والقدرة على الشعور بالأخرين، الشعور بالشفقة والتعاطف دا بخليك قادرة تمسِّي قلوب الناس و يطمئنوا إليك، القدرة العالية على الشعور بالتعاطف هي ما يجعلك "سُكن" و ملاجأ. الأنثى العنيدة = أنانية = غير قادرة على الشعور بالتعاطف = لا يمكن أن تصبح سَكنًا. والأمومة لأنثى عنيدة وأنانية حتكون صعبة، و أصعب على الطفل دا اللهي حتحاول بكل قوتها تمشيه بمزاجها، و تتخذ كل خيارات حياته نيابة عنه. و تترك الطفل دا بعقد فوق عقد من نقص الحب والحنان اثناء الطفولة، و نفس مهزوزه لأنها ما تركته يتخذ قراراته بنفسه. العِند صفة كعبة برضو في الرجال لكن هنا تركيزنا على الأنثى، والأب العنيد ما مؤذي للأطفال بقدر الأم العنيدة. غير إنو الأنثى العنيدة ما بتستطيع تسجيب لقيادة الزوج، لأنو أنانيتها حتصور ليها إنها هي الأحق بالقيادة، فحتخلق مشاكل ممكن تؤدي للطلاق أو إنو يزهد فيها بالكلية، أو عشان تُرضي غرورها تعرس راجل شخصيته ضعيفة وهنا برضو حتكون تعيسة لانو أي أنثى في العالم تمتلك ميل فطري للانصياع للزوج؛ وتبحث في كل خاطب عن صفات قيادية تجعله أهلًا للطاعة. خلاصة الكلام: العِند وركوب الرأس دي صفات غير أنثوية وتبعاتها سيئة على نفسية المرأة قبل الرجل.

__ الطريقة الأسلم في التعامل مع قضايا النسوية والذكورية هو بالمغالبة المستمرة لشهورة الأنتصار للذات. كلنا في هذا العالم أما أناث أو ذكور؛ لا احد منا يستطيع حقيقة أن يعيش تجربة الاخر ليفهم منطلقاته؛ يمكن أن نتفهم وأن نقارب ونسدد لكن لا يمكن أن "نتجسد" التجربة. لذا تغلب على من يتحدث في قضايا الأسرة أحيانّا - إن لم يضبط - نفسه شهوة الانتصار لجنسه ورؤيته للعالم؛ وهو أمر مفهوم حيث أنه هنا القاضي والجلاد. وهو أو هي بطبيعة الحال لا تستطيع أو يستطيع رؤية الجانب الأخر؛ أي رؤية منصف محقق . الانصاف عزيز وفي هذا المسلك هو أعز ما يكون. حتى الذين ينتصرون لغير جنسهم؛ كالذكور النسويين والأناث الذكوريات؛ هم في حقيقة الأمر ينتصرون لذواتهم التي خابت أن تتمثل معايير حنسهم لما هو ذكوري أو أنثوي فخانته بالكلية. على المرء أن بقصد الله في كل حديث عن هذا الموضوع؛ لأن أي قصد آخر لا محالة سيجر لمهوى الانتصار للذات.

هناك أشياء تبيح الحرام في مصر: 1- فرحة الزفاف. مسموح للعروس أن تتعرى فهي ليلة في العمر مسموح للأب أن يقر ابنته شبه العارية ويرقص معها بشرط أن يكون slow. مسموح لصديقات العروس أن يؤدين عرضا استعراضيا بشرط أن تضع الفتيات تعليقات مادحة على الفيديو مثل: مش هاتجوز غير لما أصحابي يعصوا ربنا عشاني كده. مع وجوه وقلوب على الأعين. مسموح للأم أن ترقص بحجابها ونقابها أو تصفق للراقصات. 2- البطولات الرياضية مسموح للاعبة التنس والإسكواش أن تكشف ما فوق ركبتيها بشرط أن تأتي لمصر ببطولة وترفع رأس بلدها وقرون مؤيديها. مسموح للاعبات الألعاب الجماعية بالقفز والهز بشرط أن يكون الشعر مستورا بقماشة نسميها مجازا حجابا. ولا حرج في أن تدخل هذه القماشة في البادي الذي يصف التضاريس وأن تلبس استريتش تحت الشورت وهدفه الوحيد أن يتحول لون الجلد من الأبيض أو القمحي إلى الأسود مع بقاء كافة التفاصيل ظاهرة. 3- النية الصالحة: فهي تُصلح في مصر العمل الفاسد فلا حرج أن تصافح ابنة عمتك بدعوى أنها كأختك أو تعانق امرأة في الخمسينات عناقا بريئا لأنها بمنزلة أمك، ولا ضير أن يقبِّلكِ رجل في سن والدك الخمسيني ما دامت القبلة في سياق الدراما كأن يهنئك بنجاح أو بزواج. 4- المسلسلات يباح للزوجين أن يجلسا مع أبنائهما لمشاهدة مسلسل محترم فيه شعر ورقاب مكشوفة. وتعريف الاحترام أنه ليست هناك قبلات على الفم ولا كشف للصدور أو ما فوق الركبتين. ويُستحب أن يقول الوالدان أمام أبنائهما من باب إراحة الضمير: هي دي الدراما المحترمة اللي مش بتخدش الحياء وبتربي ولادنا على القيم. مافيهاش بوس الحمد لله لكن فيها اتنين نايمين جنب بعض في السرير وفيها أحضان بين البطل وأخته البطلة (اللي هم مش إخوات أصلا في الحقيقة). الحرام نسبي عند كثير من المصريين. أنت لا تشاهد إباحية ولا تشاهد أفلام نادية الجندي ومسلسلات روبي. فما العيب في أن تشاهد مكياج وشعر الممثلات والغزل العفيف والسخرية من الملتحين في مسلسل محترم كالضوء الشارد والمال والبنون وأرابيسك؟! 5- أن يكون أمام الناس فعل الحرام في السر نفاق عند كثير من المصريين. والحل أن تفعله أمام المجتمع وأمام الوالدين. ما دمت لا تدعي أنك شيخ فيجوز لك ما لا يجوز لغيرك من المسلمين. 6- أن يمتزج الحرام بالحلال عانق زوجتك وامزح معها واركض خلفها وهي تهتز. صورا مقالب كوميدية معا. وإذا استنكر أحد فعلك قل له: هذه زوجتي وأنا أفعل معها هذا في الحلال في غرفة نومي. فما المانع أن تشاركوني لحظات الاستمتاع بزوجتي فيزداد رصيدي وتكبر قروني. 7- أن يعقبه سجدة لله أو قول ما شاء الله يُسمَح بفعل أي حرام ما دام الفاعل سيسجد أو يحمد الله. فالزفاف المختلط المليء بالرقص والتبرج يمكن أن نتبعه بكلمات مثل: ما شاء الله يا لولو كنتي قمر ربنا يسعدكم. ٨- أن يكون بالضوابط. والضوابط عند كثير من المصريين هي القماشة التي تغطي الفم والأنف. مسموح بأي شيء ما دمت قد حققتِ تلك الضوابط. نقاب مع كرانيش وتاج - جيد. نقاب مع استدارة أمام الكاميرا على طريقة عارضات الأزياء - لا ضير. طرحة اسمها حجاب مع مقاطع ضحكات رقيعة أو غناء في مسابقة لأجمل الأصوات - عظيم. -- حسام عبد العزير

__ زي ما في "ريد فلاغز" العلاقات الرومانسية أظن في برضو "ريد فلاغز" للصداقات؛ فدي بعض الحاجات المن وجهة نظري بعتبرها مؤشر جيد على إنو الزولة دي لا تصلح للصحبة: 1- البتكون عايزة تستحوذ عليك لنفسها؛ و بتغير عليك من باقي الصحبات بل ممكن تخلق مشكلة عديل و تكون عايزاك ما تصاحبي زولة غيرها. 2- القصصها كلها عن الصداقة هي قصص غدر؛ وما عندها صحبة غيرك؛ وكيف كل الناس خذلوها وهي الضحية في كل قصة، انا ما بقول إنو هي بالضرورة كضابة لكن بس عايزة ألفت نظرك لأنك تسعي في إنك تسمعي من الأطراف اللهي طلعتهم كعبين، خصوصًا إذا هي مطلعة الناس كلها كعبين، مرات كتيرة شديد حتتفاجيء. 3- البتتغير قدام الأولاد؛ سواء التغير دا في الصوت أو الحركات، بقصد هنا تغير ملحوظ و دائم ومع الأولاد عمومًا؛ إذا في أولاد معاكم في النفس المكان وهي تلقائيًا بدت تتبنى شخصية جديدة فدي خافي منها. 4- الحديثك معاها كلو عبارة عن مشاكلها هي و حياتها هي، وبتتعبي عديل عشان تلقى فرقة تتكلمي فيها معاها، أبشرك دي بتستخدمك كوسيلة للتفريغ وما ماخدة صداقتك دي على محمل الجد وأمرك ما بهمها شديد. 5- البتحط من قدر البنات التانيات من غير سبب ومبرر واضح؛ بالدغري كدة الغيورة، لانو دا مرض في القلب و حيقلب عليك في يوم ما. 6- البتطالب بتفاصيل كاملة لحياتك لكن بتحكي ليك القليل جداً أو ما بتحكي ذاتو عن حياتها. 7- البتحسسك إنك داخله معاها في منافسة، فلو سألتها جبتي الحاجة دي من وين بتتهرب من الأجابة و الحركة دي بتتكرر منها كتير، دي حاسة إنو لازم تتفوق عليك في كل شيء وخاته نفسها في منافسة وهمية معاك. 8- كسارة المجاديف البتخافي تحكي ليها عن مشروع أو فكرة في حياتها لأنها حتطلع ليك بألف عقبة. 9- الما بتنصحك وتشاكلك عديل عشان مصلحتك و ما بهمها كتير تقعي أو تقومي. 10- البتقيم نفسها والحوليها بناءًا على الشكل والمكانة الإجتماعية حصرًا؛ دي إنسانة مجوفة و خوائها دا دليل على مشاكل نفسي كبيرة كلها حتتعكس على صداقتكم.

__ الراجل البصالح بس بالهدايا عبارة عن ريد فلاغ 🚩 الرجال البجيب هدايا كتعويض عن الأذى السببه ليك (بصالحك بالهدايا) من غير ما يعتذر اعتذار حقيقي ويشتغل على نفسه ويصلح عوجها، ويخوض معاك حوار حقيقي عشان تصلوا لتفاهم في المشكلة = غالبًا ما ناضج بما يكفي عشان ينفتح عاطفيًا أمامك. وبهرب من مسؤوليته تجاه صقل علاقتكم من خلال المشاكل بأنو يتعامل مع مشاعرك كسلعة بشتريها بقروشو. هدية جات من غير وعد بالتغيير و من غير حوار عميق وصادق وناضج، دي رشوة عشان تهدي وتمشي الدنيا وتقبلي بالاساءة طالما هو دافع.

لا اتفق بالضرورة مع كل ما في هذا الكتاب من نقد و استناجات لحركة الحبة الحمراء، لكن به تأريخ جيد للحركة و رصدًا لأهم أعلامها.