حسين الخشيمي

. بَطَلٌ أطَلَّ عَلى العِراقِ مُجلّيًا فَاعصَوصَبَت فِرَقَا تَمُورُ شِآمَهَا أَوَلَمْ تَكُن تَدرِي قُرَيشٌ أنّهُ طَلّاعُ كُلّ ثَنِيّةٍ مِقدَامُهَا! - مُحمّد الأُزريّ رحمهُ اللهُ في أبي الفَضل.

لمن تكتب؟! حسين الخشيمي: هذا السؤال لا يطرحه أصدقائي على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما (الأصحاب) على أرض الواقع، الذين تهديهم الصُدفة -بكل سرور- فرصة مشاكستي بين الحين والآخر. إذ كثيراً ما يبتدئ اللقاء معهم بعبارات مُستعارة من منشور كنت قد نشرته قبل ليلة من اللقاء، وأحيانا قبل أشهر، فيقول لك أحدهم: لنفسك ولمن ينتفع -تعليقاً منه على سلسلة أكتبها تحت هاشتاغ: #لنفسي_ولمن_ينتفع- لماذا تشاركنا المنفعة.. ليش ما تنطينياها بدون ما تشاركنا بيها.. ما تصيرلكم جارة الشيوخ! ويقول لك آخر بصوت مرتفع بمجرّد أن يلمحك في الطريق: "وين تروح فلوس العتبات..." وهو يقصد دفاعي عن العتبات المُقدّسة عند تعرّضها للاستهداف على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك والتشكيك في نزاهتها، وكنت في وقتها قد أطلقت حملة واسعة نجحت فيها بفضل الله، وقطفت ثمارها لاحقاً. وهكذا، لا يخلو لقاء يجمعني بأحدهم إلا وطُرِح هذا السؤال: لمن تكتب؟ أو من تقصد (تستهدف)؟ إن كل ما أكتبه هنا هو لنفسي أنا لا لغيري! نعم لا تستغربوا من هذا الجواب، فعندما أكتب شيئاً عن الدين فإن المستفيد الأول من هذه الكلمات هو أنا، فالعوائد المعنوية (الثواب) الذي سوف أحصل عليه يوم القيامة إزاء هذه الكلمات سيكون لي أنا قبل غيري، أما النصائح والإجابات على الأسئلة وماشاكل ذلك فهي أيضاً تمنحني شعوراً مميزاً لا أجده في أي نشاط آخر، ولعل كتابتها ونشرها يحرّك داخلي شيئاً مما يعرف بـ "الهرومونات" تلك الأشياء المرتبطة بتحقيق السعادة والرضا، وبذلك سيكون حجم فائدتي أكثر مما يحصل عليه السائل. هناك أيضاً الكثير من المنشورات التي أعتبرها شيئاً من "البوح" غير الواضح والمُعلن، والتي يستفيد منها الكثير من الإخوة والأخوات المتابعين هنا، فكثيراً ما يبعثون لي في رسائل خاصة أنهم عاشوا الشعور ذاته عندما قرأوا المنشور، وأنهم كانوا يظنون أن ما يشعرون به هو حالة خاصة ونادرة بحاجة إلى طريقة ما لتجاوزها! أيضاً هناك نسبة ليست قليلة من المنشورات التي أكتبها كمحاولة للهروب من روتيني اليومي، فتكرار الأنشطة يومياً يجعلك تشعر بما هو فوق الملل بدرجات، لكن الكتابة في مثل هذه اللحظات تمنحك شعوراً بالتغيير وإن كان مؤقتاً لكنه مؤثر جداً. ختاماً، كم كتبت على حاسوبي الشخصي في ملفات الـ (word) من السطور العبثية دون هدف أو فكرة، ولكنها رغم ذلك كانت نافعة للخروج من حالة نفسية معيّنة، ثم أصبح مصير هذه السطور والملفات "سلة المهملات" على الجهاز.. دمتم بخير وفي رعاية من الله. #رذاذ_أحرف

"احنة خطار بهاي الدنيا.." استشعرت واقعية هذه الفكرة بعد أن بلغت سنّ الأربعين.. لم أكن أعيها بحجمها الحقيقي قبل ذلك! لم أكن أعلم أن ما سيأتي بعد سنوات الاستكشاف وتحقيق الذات والأحلام ما هو أكثر دهشة.. أنا ممتن لكل عام يمرّ من عمري يبعدني أكثر عن طفولتي! #رذاذ_أحرف

كأنهم يُساقون إلى الجنّة.. يبحثون هناك عن الذبيح الذي لاح لهم شُعاعه من بعيد! #حسين_الخشيمي الصورة بعدسة: صادق شطب

إذا باسوا إيد عالم صاحوا: هذا ليش يخلي الناس تبوس إيده؟!! وإذا منعهم صاحوا: بوية هذا ليش يدفع بالناس ومتكبّر؟!! شتريدون؟!! #حسين_الخشيمي

لماذا تُغلق التعليقات؟! هذا السؤال الذي يتكرّر بإلحاح من قبل بعض الإخوة والأخوات الذين أكن لهم كل التقدير والاحترام، والذين هم خارج دائرة المنع من التعليق أو المناقشة لأنني أثق بعقولهم ورجاحتها. إن الهدف من غلق التعليقات هو عدم فسح المجال لـ "الجاهل" الذي يكون صوته عالياً على الدوام، والذي يتسبب غالباً بإصدار ضجيج يصعب تحمّله! ولأن هذا النوع من بني البشر يتواجد بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويزجّ أنفه باستمرار في أي موضوع تلمحه عينه دون أن يقرأ تفاصيله بتأمّل، ظناً منه أن هذه العملية لا تفرق كثيراً عن وضع إصبعه في انفه! هذا النموذج في ظنّي هو سبب الخراب وسبب انتشار التفاهة على هذه المواقع -فضلاً عن باقي الأسباب الأخرى التي تُناقش في محلّها-، وينبغي أن لا يُسمح له بإبداء الرأي في كل ما يتعلّق بالفكر عموماً، لأن ميدان الفكر يختلف تماماً عن ميادين الحياة الأخرى، فهو لا يشبه السوق ولا العمل التجاري ولا الرياضي ولا الفني... فقد يكون على معرفة بمقدار في هذه الميادين التي يمارسها بشكل يومي، إلا أن ما يتعلّق بالتخصّصات العلمية فهو ميدان أهله الذين ألمّوا بكل مسائله وتفاصيله. #حسين_الخشيمي

الاستماع إلى النصائح "مهارة"! لأننا من خلالها نستخدم عقلاً مضاعفاً لا عقلاً واحداً مجرّداً.. بعض النصائح تُجنّبنا العثرات والكوارث قبل حدوثها فمن الضروري ألّا تُهمل! منذ سنوات وأنا أشاهد أولئك الذي أهملوا أو تجاهلوا النصائح وهم يتساقطون!! #حسين_الخشيمي

عرض سماحة السيد أحمد الصافي في كلمته اليوم وثائق تعود لحزب البعث المجرم كانت تتضمن أساليب هذه الجماعة المنحرفة -التي حكمت العراق بالنار والحديد- في محاربة الشعائر الحسينية، ومنها ركضة طويريج على وجه التحديد. كنت أستمع إلى سرد سماحة السيد الصافي -وفّقه الله- بتأمل، كان يتحدّث وأنا أشبّه ماذكره من أساليب للبعث المجرم بما تقوم به الآن بعض القنوات الفضائية الحزبيّة. فهي تؤدّي الدور نفسه، ولكن بشكل ناعم جداً وخبيث جداً. تعرض البرامج الترفيهية في شهر محرّم الحرام في الوقت الذي يأنّ فيه الشيعة بألم وحرقة على مصاب سيد الشهداء (ع)، لا لشيء، فقط لكي تحاول أن تشتت تجمّهر الشيعة حول شعائرهم ودينهم بشكل عام! لقد ساقني سماحة السيد الصافي وهو يتحدّث عن طريقة حزب البعث المُباد في مواجهة "ظاهرة ركضة طويريج" -كما عبّر عنها التقرير الحزبي الذي كان يدعو إلى عرض مباريات كرة القدم "المهمة" بالتزامن مع هذه الممارسة الدينية- إلى فكرة مفادها أن جميع القنوات الفضائية التي وللأسف الشديد تستحوذ على اهتمام الشارع؛ هي قنوات بخلفيات ثقافية "بعثية"! ولعل الجميع يستحضر هذا الفهم قبل إشارة سماحة السيد الصافي له، ولكن سرعان ما ينساه عندما يشاهد أحد برامج الضحك والكهكهة على واحدة من هذه القنوات! #منشورات_حسين_الخشيمي