فُتَاتُ ذاكِرة

في غزوة الأحزاب.. بينما المسلمون محاصرون من كل مكان بعشرة آلاف جندي، حينما وردهم خبر أن هناك خيانة في الجنوب الشرقي من المدينة، مما يعني انسياب المشركين واستئصال الإسلام، وصى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الصحابة سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة وعبدالله بن رواحة أن يتحققوا من الخبر ووصاهم أن لو خانوا "الحنوا لي لحنًا ولا تفتّوا في عضد الناس". تعلموا من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم تناول أي أخبار مثبطة، ولا تنطقوا إلا بالخير والتبشير، الله محيط يا ناس، الله كبير، الله قوي وعزيز، فمن ذا الذي يكون أقوى من الله ومن جنده، ومن ذا الذي يمسك رحمة يرسلها الله، ومن ذا الذي ينصر من خذله الله! اختبار الأمل بالله وحسن الظن في الشدائد اختبار ايمان وعقيدة، فاحذر أن تكون عقيدتك مهترئة! اختبار الأمل هذا يكون عندما تنعدم أمامك كل الأسباب..لا تسأل عن كيف ينصر الله، إنه ينصر بالذبابة، وبالريح، وبالمطر، ينصر بكُن..فيكون، ولا نشترط على الله أن ينصر، لكن نحسن الظن..نحسن الظن. كيف؟ لا كيف مع الله! إن شأنك الآن أن تقوم صلبًا، لا تتزعزع، نِعم المرء من يعرف من ربه أنه ينصر من يشاء كيفما يشاء بالوقت الذي يشاء، وأنه يقدر الخير بحكمته، شأنك أن تسلّم، وألا تنشر الإحباط حتى لا تكون فيك خصال منافقي المدينة، وألا تقول انهزمنا ومتنا وكلام مثل: ان عاد الاتصال بمن سنتصل؟ سنتصل بأبو عـ.ــبيـ.ــدة إن شاء الله، لا تقل "مات من نجا ونجا من مات"، من ارتقى واســـ..تشــ..ـهـ.ــد ففي الجنة، ومن بقي فهو من أهل الجـ .ــهــ.. ـاد والبطولة والرباط والصبر، ممن يوفّون أجورهم يوم القيامة بغير حساب، بالله عليكم توقفوا عن الإحباط، كلام كثير كانت تقوله المــ.ـقا.ومـ.ـة عن أنهم مستعدون ومتعطشون وقادرون، وقطعوا الاتصال بهم حتى لا يدب فينا الأمل ..ادعوا لهم بالسداد والقوة والتمكين بدل التخويف.. ربنا كبير كريم عظيم معطٍ وهّاب، قويّ عزيز محيط لا تخفى عليه خافية، ينصر رسله ويحقّ وعده، ويكتب الخير أيًا كان، ونحن نرضى ونسلم، هم عباده ونحن عباده، وله أن يتصرف بنا كيفما يريد. إن شأنك أن تقوم بما عليك القيام به، أما كيف سيكون هذا الأمر ومتى..فليس من شأنك! قم..قــ.ـاوم من مكانك، قــ.ـاوم اليأس وسياسات الإحباط وعظم الآخرة ولا تترك محرابك، وكن ممن وُصف بأنه لا يزال لسانه رطبًا من ذكر الله. يا رب..يا الله..كن معهم..فوضناك أمرهم يا رب. #تمكين

الزموا المَحاريب.. دُعاؤكم قُوّة الرَّاجمات، وقَدَمُ الثَّبات، وصَلابة الرِّباط، يزلزل الدّعاء قلوب المُرجِفين، ولا يترك الدّعاء إلا مَلول، الزَموا الثّغر ذِكرًا، فقلبٌ صادق بيننا، يَمُدّ بصِدقِهِ ألف قَلب..

لا تصالحْ! ولو منحوك الذهبْ أترى حين أفقأ عينيكَ ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى.. ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك، حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ، هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ، الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما.. وكأنكما ما تزالان طفلين! تلك الطمأنينة الأبدية بينكما: أنَّ سيفانِ سيفَكَ.. صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ: للبيت ربٌّ وللطفل أبْ هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟ أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء.. تلبس فوق دمائي ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟ إنها الحربُ! قد تثقل القلبَ.. لكن خلفك عار العرب لا تصالحْ.. ولا تتوخَّ الهرب! لا تصالح على الدم.. حتى بدم! لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟! وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك؟ - أمل دنقل 🇵🇸❤️

ليس غريباً رؤية انحياز القوى الغربية إلى المحتلين القتَلة، ولا كونهم ينظرون بعين عوراء إلى مآسينا وجراحنا؛ فلا يبصرون كل هذا الدمار الشديد والقتل للأطفال والإبادة الجماعية التي تحصل في غزة، على الرغم من كونها موثقة في كل وسائل الإعلام. هذا كله ليس غريبا على من يعرف سبيل المجرمين من القرآن ثم التاريخ والواقع. وإنما قد يكون ذلك غريباً على من كان يراهم الأنموذج البشري الكامل، وكانت غاية أمنياته أن يدرس في بلادهم، أو يتغذى على ثقافتهم ويعيد استنساخ حضارتهم. القضية اليوم قضية عميقة الجذور، يجب أن تستثير فينا الحمية الإيمانية، وتعيد تشكيل وعي الغافلين منّا، والأهم من ذلك أن يكون لها أثر في الرجوع الحقيقي إلى الله سبحانه وتعالى، وترك سبل الضياع والغفلة والتيه والتفاهات وإهدار الأعمار والأوقات، ومن ثم القيام بالمسؤولية تجاه الإسلام والمسلمين بكل ما يمكن. ومن لم توقظه كل هذه الآلام والمآسي وتكالب الأعداء فقد لا يستيقظ بعد ذلك إلا في قبره: (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) #كلنا_مع_غزة #غزه_تحت_القصف

مِثلُكَ أنا، أبحثُ عن الوُدِّ لكن من السَّماء. -سلمان العودة.

أأكذبُ حينَ أحلفُ أنّ قلبي على ما فيهِ من أُممٍ.. وحيدُ؟!

‏من خصالِ الخير العزيزة أن تكون مأمون الجانب؛ يُجالسك الإنسان أو يرتحل عنكَ آمِنًا من تلوُّنك وتقلُّبك