تِرّيَاق

بالله عليك أيُّ خير، وأيُّ فضْلٍ، وأيّ حظٍّ سيفوتك لو أنَّك اخترت حفظ القرآن على سائر ما أنت منشغلٌ به الآن؟ ماذا عليك لو أنَّك اعتكفت عليه حفظًا، وتفسيرًا، وتدبرًا، وعملًا، فاخترته على ما سواه .. حتَّى إذا ما انكَّببت عليه حقَّ الإنكِّباب فتح الله لك فتوحًا لا تكاد تحصي مداه! أيُّ خير ترجوه بعد ذلك وأنت تحمل كلام الله كاملًا بين جنبيك، أينما حللت وتوجَّهت بك قدماك كلام الله موجودًا حاضرًا دائمًا في صدرك؟ أيُّ نعيم ذلك الذي ستعيشه حينما يتيسَّر لك حفظ أحاديثه ﷺ بعد حفظك لكلام ربّك كاملًا، فتصبح بهذا الشَّرف حاملًا لأعظم ما عرفته البشرية على الإطلاق! والله، لو أنَّك اخترتهم على كلّ ما سواهم لاختارك كلّ خير، وكلّ فضل، وكلّ حسن .. فابدأ أرجوك ما دام عرق قلبك ينبض!

قال ابن القيم -رحمه الله-: ‏"إن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء، فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به، ‏ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة، قال مالك بن دينار: وما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل." ‏• الوابل الصيب (٨١).

دعوة صديقة للانضمام إلى ركب معراج الروح🤍 رابط الانضمام || 🌿 https://t.me/+8YPUI9kNiVU5YWZk

‏﴿ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ﴾ ‏اللهمَّ إنَّا على عتبات عام جديد، اجعل عامنا المقبل عام خير وجبر، تغيث بهِ أرواحنا، بهدايتك ونورك، وكفايتك، وخيرك الواسع، وعطاءك الممتد، ومعيّتك وحفظك.

هيَ أيامٌ تُطوى وأيامٌ تُنشر، تدعو إلى إطلاق عنان الفكر في هذه الدُّنيا، والاعتبار في ماضي الزمان وآتيه، وأنّ الأيام مراحلُ و رواحل، إنما هو زمنٌ يُقبل وأيامٌ تدبر، دهرٌ يتصرمُ وشبابٌ يهرم فلا سُرور دائم ولا حُزن ممتد إنما يستفتح المؤمن عامهُ بتباشير التفاؤل والآمال، ويودع ما مضى من أيامه، بما استودعها من صالح النيات والأقوال والأعمـال

تاج الذكر ويسمى الحرز : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد هو على كل شيء قدير ) الاستشفاء به وترديده باستمرار له أثر عجيب ،في ذهاب الأذى والشفاء من المس والحسد ، والعين ، فالكثير وجد نفعه بعد الله تعالى !.

قال النبي ﷺ: ( ما من عبدٍ باتَ على طُهورٍ ثمَّ تعارَّ منَ اللَّيلِ فسألَ اللَّهَ شيئًا من أمرِ الدُّنيا أو من أمرِ الآخرةِ إلَّا أعطاهُ ) https://dorar.net/hadith/sharh/29015

قال ابن عثيمين -رحمه الله-: ‏"ومن سأل الله تعالى بصدق وافتقار إليه عالما بغنى ربه عنه وافتقاره هو إلى ربه، هو حري أن يستجيب الله تعالى له سؤله، ‏يقول الله تعالى: ﴿وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون﴾" ‏• الفتاوى (٣٤٧/٣).

خمسين دعاء مما صحَّ من الأدعية الجامعة عن رسول الله ﷺ، ومما علّمه صحابته -رضي الله عنهم-، فإنها أبرك الأدعية وأنفعها وأجمعها، تجمع لك دنياك وآخرتك. اقرؤوها بحضور قلوبكم، واغتنموا أوقات الاستجابة.