الْحِلْيَة

انتهينا من يوم عظيم، وانتقلنا إلى يوم أعظم منه. يوم العيد الأكبر هو أفضل أيام الدنيا . فينبغي أن يكون تعظيمنا له أكثر من يوم عرفة .

أفاض الله عليكم من بركاته آل الْحِلْيَة🌧 وغمركم بالعطايا والمنن فوق ما ترجون 🌴 كل عامٍ وأنتم وأحبائكم بخير ورضوان وحبور 🤍✨

أفاض الله عليكم من بركاته 🌧 وغمركم بالعطايا والمنن فوق ما ترجون 🌴 كل عامٍ وأنتم بخير ورضوان وحبور 🤍✨

ما تنسوني وأحبابي من صالح دعائكم...

صباحكم آل عِلمِ الذِّكرِ أخضر.. اليوم ملحمةُ الدعاء، {باب العبودية}، ومفتاح الأرزاق .. ومن ألهم الدعاء لم يحرم الإجابة.. اطلب الله على قدر عظمته وغناه لا على قدر ضعفك وفقرك وحاجتك! لتعلم أنّ الدعاء هو الاستثناء دائمًا، هو الضوء في العتمة، والشفاء في المرض، والغنى في الفقر، والأمان في الوحشة! ‏في هذا اليوم: مناجاتك مع الله تكفيك، تيسر الدعاء لك يكفي، الدعاء بحد ذاته فوز، وقوه، نجاة، ودواء! أنتَ ذو سلاحٍ عظيم اليوم، الدعاء رفيقك، تيسير الدعاء العجيب لك سبب المعجزات في حياتك بعد توفيق الله! ‏بل والله أنكَ لاشيء بدون دعاء.! أوصيك: إجعل دعواتك في خلوه! واعلم يقينا أن: إجابة دعوتك أقرب لك من نفسك التي توسوس لك بأنّها لن تُجاب .. قال الله عز وجل للمشركين: ﴿قُل مَن يُنَجّيكُم مِن ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ تَدعونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفيَةً لَئِن أَنجانا مِن هذِهِ لَنَكونَنَّ مِنَ الشّاكِرينَ۝قُلِ اللَّهُ يُنَجّيكُم مِنها وَمِن كُلِّ كَربٍ ثُمَّ أَنتُم تُشرِكونَ﴾ لاحظ أن الله استجاب للكافر في حال اضطراره، ثم ينبهه بعد ذلك إلى أن الذي دعاه فيه لينجيه من الكرب في الحقيقة ليس بشيء، لأنه ينجيه منه ومن كل كرب غيره أصلا! فهل المشرك يدعو في كل كرب؟ أم أن الله عز وجل يتفضل عليه بفك الكُرَب بدون دعاء أصلا؟ يتفصل الله عليه بدون دعاء. هذا الكرم في حق الكافر، فكيف بالمؤمن؟ الذي يدعوه الله عزّ وجل لدعائه أصلا، فقال -جل وعلا-: ﴿وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجيبوا لي وَليُؤمِنوا بي لَعَلَّهُم يَرشُدونَ﴾ أليس هذا آكد في الإجابة؟ بلى، لم الوسوسة إذا؟ صدّق ولا تلتفت لأي وسوسة من الشيطان، صدّق فأنت تتعامل مع الذي إذا أعطى زاد مُلكه، ولا تنفد خزائنه.. تأمل معي مرة أخرى.. إذا أعطاك ملك من ملوك الدنيا -ولله المثل الأعلى- ورقة وقلم، وقال لك اكتب لي فيها ما شئت وذهب، ستتهافت نفسك وتشتد أعصابك ويجف ريقك من شدة فرحك؛ ليقينك أنه سيعطيك، وستنتقي أفضل الألفاظ لأن الخطاب للملك! فكيف بملك الملوك عز وجل سبحانه ما من إله غيره، إذ دعاك لدعائه، أليس هو أحق بأن يحسن الظن بإجابته؟ بلى لا تخسر هذا اليوم، ولا تقطع عن نفسك الخير بسوء ظنك ويأسك، الذي يستجيب للمشركين ويغفر الشرك عند التوبة، يستجيب لك وأنت تحمل ذنبك، ويغفر لك عند توبتك.. صدّق، ولا تراهن في معاملتك مع ملك الملوك، كل شيء تثق به حولك الله أولى بهذه الثقة منه، كل يقين الله أولى به إن يد الله مبسوطة، مليئة وتعطي، يأكل من خيره أهل السماء والأرض، فادع، ثم ادع، ثم ادع.. وإجابة دعوتك أقرب لك من نفسك التي توسوس لك بأنها لن تُجاب. وفقني الله وإياكم.