قناة د. أحمد الخليل 📚

في كم تختم القرآن ؟ هذا سؤال كاشف يكشف للإنسان حقيقة عنايته بالقرآن أمام نفسه. (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

الأضحية أفضل من الصدقة بقيمتها. نص عليه الإمام أحمد وغيره من الأئمة. وعلل ابن قدامة ذلك: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى والخلفاء بعده، ولو علموا أن الصدقة أفضل، لعدلوا إليها. قلت: وهو دليل يجب المصير إليه، لا سيما وأن العهد النبوي يكثر فيه الفقراء مع ذلك لم يخرجوا الصدقة بدل الأضحية. (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

حكم ذبح ذبيحة واحدة عن الأضحية والعقيقة معاً

حضور خطبة الجمعة واجب. فمن ترك خطبة الجمعة وجاء للصلاة فقط فقد اقترف معصية، وهو آثم، وعليه التوبة والندم. {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا ‌إلى ‌ذكر ‌الله} (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

من أسماء الله: الرقيب ومعناه: أن الله سبحانه رقيب على عبده، ناظر إليه، سامع لقوله. وهو مطلع على عمله كل وقت وكل لحظة، وكل نفس وكل طرفة عين. (ابن القيم) قلت: ومن علم أن الله رقيب عليه تجنب معصيته حياءً وخوفاً. (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1) #

قال رسول الله ﷺ: «الحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن ، أو تملأ ، ما بين السماوات والأرض» رواه مسلم ويلاحظ تكرار: «الحمد لله» والمعنى من ذلك: «بيانُ أجر الحمد إذا أضيف إلى التسبيح وقُرن به على إفراده ؛ لأنه ملأ الميزان - أي من الأجر - وإذا قُرِن بالتسبيح كان أجره بقدر ملء ما بين السموات والأرض». نبه إليه في إكمال المعلم (2/ 4) علما أن للحديث رواية أخرى خارج مسلم فيها: «التكبير والتسبيح» بدل: «التسبيح والحمد» أي من غير تكرار للحمد. وللحديث روايات فيها إضافة: «التكبير» و«التهليل» مع «الحمد» و«التسبيح» والحاصل: أن هذه الأذكار الأربعة من أعظم الأعمال التي تثقل الميزان. (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

(استعد كل شيء يوزن يوم القيامة) 1-الأعمال نفسها توزن: كما في "صحيح مسلم :«الحَمدُ للَّه تَملأ الميزان» وكما جاء في الحديث الصحيح: "أثْقَلُ شيء يوضع في الميزان خُلُقٌ حسن" وكما في البخاري: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده». 2-وتوزن الصحيفة التي كُتب بها العمل فيوزن العمل بالصحيفة: كما في حديث البِطَاقة 3-والعامل نفسه يوزن: كما جاء في البخاري: "إنّه ليأتي الرجُل العَظيمُ السمين يوم القيامة لا يزنُ عند اللَّهَ جَناح بعوضَةٍ وقال: اقرءوا إن شئتم: {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}" وكما صح عن ابن مسعود: أنَّه كان يَجْتَني سِوَاكًا من الأراك، وكان دَقيق الساقين، فجعلت الريح تَكْفَؤُه، فضحك القوم منه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مِمَّ تَضْحكون؟ " قالوا: يا رسول اللَّه من دِقَّةِ سَاقَيه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لَهُمَا أثْقَلُ في الميزان من أُحدٍ". (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

ضابط الرضعة المؤثرة

«ضابط الرضعة المؤثرة» ضابط الرضعة المؤثرة من المسائل المهمة جدا؛ لأن الأثر الفقهي المترتب على الخلاف كبير جدا، كما سيتبين من خلال سياق الأقوال. وقد بيَّنت السنةُ عدد الرضاعات المشروط لصحة الرضاعة بنصٍ صريح، بخلاف ضابط الرضعة المؤثرة فهو يحتاج لتحرير وبيان. تحرير محل الخلاف بين المذاهب الأربعة: (1)متى التقم الثدي، فامتص منه، ثم تركه باختياره من غير عارض: كان ذلك رضعة باتفاق المذاهب الأربعة ولعله محل إجماع. (2) متى التقم الثدي، فامتص منه، ثم تركه للتحول مِن ثديٍ إلى ثَديٍ، أو تحوَّل لنفادِ ما في الأوَّلِ، أو لَفَظ الثَّديَ ، أو قَطَعه للتَّنفُّسِ ثم عاد إلى التقامِه في الحالِ فهذه الصورة محل خلاف بين الفقهاء هل هما رضعتان أو رضعة واحدة. اختلف الفقهاء في ضابط الرضعة المؤثرة على قولين: القول الأول: أن حد الرضعة أن يلتقم الصبي الثدي فيمصه ويتركه باختياره، ولو لم يشبع، فإن رجع للثدي مرة أخرى فهي ثانية سواء تركه للتحول مِن ثديٍ إلى ثَديٍ، أو تحوَّل لنفادِ ما في الأوَّلِ، أو لَفَظ الثَّديَ ، أو قَطَعه للتَّنفُّسِ. وهذا مذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة، واختيار الخلال، وابن قدامة، وابن تيمية. وهو مذهب بعض السلف. فعن إبراهيم بن عقبة أنه سأل سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير عن الرضاعة؟ فقالا جميعا: «كل ما كان في الحولين وإن كانت قطرة واحدة فهي تحرم». المحلى بالآثار (10/ 205) قال في «المهيأ في كشف أسرار الموطأ» (3/ 160) شارحا فتوى سعيد:«قطرة واحدة أي: ولو بمصة وصلت إلى جوف الطفل فهي أي: القطرة التي مصها الطفل ووصلت جوفه تحرّم». وقال في البحر الرائق (3/ 239): «الرضاع، وإن قل يحصل به نشو بقدره فكان الرضاع مطلقا مظنة بالنسبة إلى الصغير وفسر القليل في الينابيع بما يعلم أنه وصل إلى الجوف» وقال الإمام أحمد -في رواية حنبل-: «أما ترى الصبي يرتضع من الثدي، فإذا أدركه النفس، أمسك عن الثدي ليتنفس، أو ليستريح، فإذا فعل ذلك، فهي رضعة» وجاء في شرح الخرشي على خليل (4/ 177): «ومعنى كونها غذاء أن تصل إلى محل الغذاء ولا يشترط الغذاء بالفعل لأن المصة الواحدة تحرم وهي لا تكون غذاء» وعلى هذا القول: يمكن للرضيع أن يرضع خمس رضعات في مجلس واحد. ولهذا قال شيخ الإسلام ابنُ تَيميَّةَ: «الرَّضعةُ: أن يلتَقِمَ الثَّديَ فيَشرَبَ منه ثمَّ يدَعَه؛ فهذه رَضعةٌ، فإذا كان في كَرَّةٍ واحدةٍ قد جرى له خَمسَ مرَّاتٍ: فهذه خمسُ رَضَعاتٍ، وإن جرى ذلك خَمسَ مَرَّاتٍ في كرَّتينِ: فهو أيضًا خمسُ رَضَعاتٍ، وليس المرادُ بالرَّضعةِ ما يَشرَبُه في نوبةٍ واحدةٍ في شُربِه». مجموع الفتاوى (34/57) وقال أيضاً: «وليس المراد بالرضعة ما يشربه في نوبة واحدة في شربه؛ فإنها قد ترضعه بالغداة ثم بالعشي ويكون في كل نوبة قد أرضعته رضعات كثيرة». أدلتهم: (1) حديث: «لا تحرم المصة ولا المصتان» رواه مسلم، وجهه: أن المصة لا يمكن أن تطلق على الرضعة المشبعة، فالمصة: الواحدة من المص. (2) ما جاء عن أبي الزبير قال: سألت ابن عمر, فقال: «المصة الواحدة تحرم» أخرجه مصنف ابن أبي شيبة (6/ 190) (3) أن اليسير من السعوط والوجور رضعة ، فكذا هذا. (4) أن الأولى رضعة لو لم يعد ، فكانت رضعة وإن عاد ، كما لو قطع باختياره. القول الثاني: أن يرتضع ثم يقطعه باختياره من غير عارض ثم يعود إليه بعد زمان ثم يرتضع ثم يقطعه، وهكذا إلى أن يستوفي العدد، كما أن العادة في الاكلات أن تكون متفرقة في أوقات. فأما إذا قطع الرضاع لضيق نفس، أو لشيء يلهيه، ثم رجع إليه، أو انتقل من ثدى إلى ثدى، أو للتنفس، أو بأن يتخلل النومة الخفيفة، أو بأن تقوم وتشتغل بشغل خفيف، ثم تعود إلى الإرضاع، فكل ذلك رضعة واحدة. وهو مذهب الشافعية واختاره ابن القيم يقول ابن القيم: «إن قيل: ما هي الرضعة التي تنفصل من أختها، وما حدها؟ قيل: الرضعة فَعلة من الرضاع، فهي مرة منه بلا شك، كضربة وجلسة وأكلة، فمتى التقم الثدي، فامتص منه ، ثم تركه باختياره من غير عارض : كان ذلك رضعة؛ لأن الشرع ورد بذلك مطلقا، فحُمل على العرف، والعرف هذا، والقطع العارض لتنفس أو استراحة يسيرة، أو لشيء يلهيه، ثم يعود عن قرب : لا يخرجه عن كونه رضعة واحدة، كما أن الآكل إذا قطع أكلته بذلك، ثم عاد عن قريب : لم يكن ذلك أكلتين ، بل واحدة» دليلهم: كما أن الاكل إذا قطعه لضيق نفس أو شرب ماء أو لانتقال من لون إلى لون كان الجميع أكلة. ولهذا لو حلف : لا أكلت اليوم إلا أكلة واحدة . فاستدام الأكل زمنا ، أو قطع لشرب الماء أو انتقال من لون إلى لون ، أو انتظار لما يحمل إليه من الطعام ، لم يعد إلا أكلة واحدة ، فكذا هاهنا. الراجح: لا يخفى أن الخلاف في المسألة مشكلٌ، ومع ذلك يظهر لي أن القول الأول أرجح؛ لمفهوم حديث: «لا تحرم المصة ولا المصتان»؛ ولما جاء عن ابن عمر، وللقياس على الوجور فهو أقل من الرضعة أحيانا كما لا يخفى.

والظاهر أن مراد الشارع أن استفادة الطفل من الحليب أدنى استفادة تعتبر واحدة؛ لحصول أدنى قدر من مقصود الإرضاع. والله سبحانه أعلم. كتبه د. أحمد بن محمد الخليل الخميس 22/11/1445 (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)