وَيَبْقَى الأَثَر 💚🌿

الإنسان كائن أجوف ضعيف يبحث عن ما يسدّ نقصَه، لم يكن شيئا مذكورا، كُتب عليه الموت، يحزن على الماضي، ويخشى من المستقبل، تتنازعه الأهواء والمطامع، يمدّ بصره إلى غيره، ويقارن نفسه بمن حوله. وكل خطاب بشري= يحمل جزءا من طبيعة الإنسان البشرية، مصبوغ بخصائصه ولو حاول التخلص منها. لذلك كان خطاب القرآن مختلفا، خارجا عن إطاقة النفس البشرية، لا تستطيع صدور البشر أن تفتريَه؛ فهو خطاب عُلوي من إله صَمَد غني محيط سبحانه وتعالى، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، بكل شيء عليم. نزل القرآن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، يعالج أهواءهم، ويفصل بينهم، يعرّفهم بأنفسهم ويبصّرهم بمراد ربهم. فلو أعرض الناس عنه= لعاشوا في ظلمات، وتحاكموا إلى الأهواء، ولعبت بهم الشياطين؛ فتفسد حياتهم وتأسن نفوسهم. _د: أحمد عبد المنعم.

عندما أكون في مُخيم مع الشباب/ الطلاب أجد منهم مَن هو عاقل يعرف طريقه ويطلب ما فيه منفعتُه يحرص حرصا شديدا على ما ينفعه مُرتّب حسن الخُلق لا يحتاج أن تكرر له النصيحة والوصية يُبادر إلى العمل إذا كُلِّف بأمر ( نظافة/دراسة/رياضة/قراءة قرآن/ قيام ليل) أي أمر يقوم به على أكمل وجه ( يُعتمد عليه) يعرفُ لكل وقت عملَه( الدرس .. النوم.. اللعب.. المزاح.. الجِد.. جلسة الصُحبة) شديد المحافظة على الوقت يبادر قبل مجلس الدرس في مكان قريب ومعه الكتاب والدفتر يُصغي ولا يُفوّت فائدة إلا ويكتبها إذا سألت سؤالا للتفاعل استجاب وحاول وفي كل مرة تجد منه زيادة خير وهو مع ذلك سليم الصدر لإخوانه يحب لهم الخير ويُعينهم ويشرح لهم ولا يستصغر أحدا ولا يستطيل بمواهبه ونشاطه بل سهلٌ هيّن، لسانه يتكلم بالخير *** فأرى من نفسي أنه أحبه حبا شديدا وأحرص عليه وأحب الجلوس معه ونفعَه ما استطعت ولوددتُ أن أسقيه( شوية المعلومات ) اللي عندي سقيًا وأبقى أدعو له كثيرا كثيرا بل واللهِ ممكن أعمل مخيما كاملا وأختار فيه المواد والكتب التي يحتاجها هو إكراما له.. مع أنه بكل ما يفعل إنما ينفع نفسه لكني أرى أن حقَّ مثله علي كبير وواجب. ##ثم أقول في نفسي: إذا كان هذا شعوري أنا ( العبد الضعيف) وتصرُفي تجاه هذا الشخص =فكيف بربّ العالمين تبارك وتعالى: كيف يرى تبارك وتعالى العبد المُخلِص له الصادق العزم الذي يتعلم دينه بما استطاع يتعلم عن ربه ورسوله وكتابه ودينه وشريعته الحريص على ما ينفعه المُبادر للعمل بما يعلم الذي يحفظ وقته فيما ينفعه يعلم ماذا يحب أن يفعل في كل وقت يملك نفسه عن فضول المباح يُسابق بالخيرات ويُسارع يحب الخير للمؤمنين ويسعى لنفعهم ويُشجعهم ويُعينُهم يهتم بدينه وصحته وأهله وولده. #هل يُسوِّي اللهُ به عبدا يعيش في : نوم وكسل يفعل ما تهواه نفسه يُجهِز على صحته ووقته بسهرات وكافيهات وأفلام ومسلسلات وبرامج تافهة ومتابعة أخبار سُفهاء الناس وأراذلهم ولا يهتم بدين ولا صحة ولا أهل ولا ولد ولا يتعلم عن دينه وربه ورسوله ولا نصيب له من كتاب الله ولا يشغل نفسه بأحوال المؤمنين هو رُجلُ هواه ..وفقط هل يستويان مثلا هل يكونان عند الله في درجة واحدة. ومَن لا يُكرِّم نفسَه لا يُكرَّمِ إنّ الله لا يظلمُ الناس شيئا ولكنّ الناسَ أنفسهم يظلمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا صُحبة -جعلنا الله من أصحاب أهل الجنة ونجتمع فيها كصحبة- نحتاج معلمات قرءان متطوعات في دورة "إنه لقرءانٌ كريم" سأضع لكُن رابط استمارة جوجل بها التفاصيل وأيضًا تسجيل بيانات المعلمة الفاضلة التي ستنضم معنا شروط التطوع: 📌●حفظ مالا يقل عن ١٥ جزء من القرءان 📌●تجيد أحكام التجويد الأساسية مثل: أحكام النون الساكنة والتنوين - أحكام المد - أحكام اللام - أحكام الغنة - مخارج الحروف - التفخيم والترقيق - باب الوقف والإبتداء - باب المقطوع والموصول. 📌●تجيد التعامل مع الطالبات 📌●يكون أسلوبها بين الشدة والرفق 📌●ترتدي الزي الشرعي 📌●تكون صبورة وتجيد مهارات التواصل 📌صاحبة عقيدة سليمة غير متحزبة دونكن الإستمارة: https://docs.google.com/forms/d/1swhlh1BvkU_F2cs3OG0EAZhNSWfKd7szmWVGB9mjTns/edit?usp=drivesdk

إنني أغبط كل امرأة تستيقظ في الخامسة فجرًا تاركة زوجها النائم وفراشها الدافىء منفضة عن جفنيها غبار النوم لتجهز فطورًا طازجًا.. أو لتعد حمامًا دافئًا.. لتهندم قميصًا وتعد بنطالًا. أتخيلها وقد تحركت ببطء لاترى نصف ما حولها.. لكنها راضية.. تفعل هذا عن طيب خاطرٍ وحب ولو خيروها بين أن تعود لفراشها أو يذهب زوجها لعمله دون أن تُدرِكه لختارت أن تخسر نصف عمرها ولا أن يُشاك هو بشوكةٍ واحدة. ترتب سريرًا..وتسقي زرعًا وتقيم فرضًا..وتصنع طعامًا ولا تخجل أبدًا لكونها تمسدُ كَتِفًا أو تربت على ظهرٍ أو تستمع بحرصٍ لحديثٍ لم يزدها إلا مللًا. تعلم مشاق الحياة في الخارج.. وصنيعها بكل ربَّ أسرة وعدائها الدائم للباحثين عن الحلال.. ولهيبها المستعر في قلب كل شاب ترك بيته وجنته باحثًا عن قوت يومه.. فتبادره برسالة لطيفة تروي بها ظمأ فؤاده . تكتب له ما قيمة البيت الدافىء وأنت لست فيه؟!.. أو ما قيمة الهواء البارد وأنت بالخارج تتنفس لهبًا..، صنعتُ لكَ طعامًا تحبه فكِر ما هو.. فينسى مشاغله ويكتب لها.. أتخيلها وقد هدهدت الصغار ونظفتهم وأوصتهم بأبيهم خيرًا.. ثم استقبلته كما لو أنه فارقها منذ عام وليس مجرد سويعات.. تدرك أنها أساس البيت ومحوره فلا تجد حرجًا إن منعت نفسها عن الطعام.. ليكفيهم أو تخلت عند بعض احتياجاتها لتوفر كامل احتياجاتهم.. أن تكتم مخاوفها لتوئِد مخاوفهم. أن يمنحها مصروفًا فتأخذه مبتهجة فَرِحة ثم تعيده دون أن يعلم لجيب بنطاله.. أن تخبره أنه نعم الزوج رغم حزنها أحيانًا من تقصيره.. أن تحب أمه وأهله بالرغم من أنهم بادلوها الحب بغيرةٍ وأنانية.. أن تدرك أن الحياة سكن و ود وتغافل وتغافل وتغافل.. فتتناسى مرة وتتغابى مرة وتتغافل مرتين. أن تحب الموضة دون أن تُجنَّ بها.. وتلهث وراء الكتب دون أن تقصر بحق بيتها.. وألا تتجاهل شغفها وكيانها بلا إفراط أو تفريط. في النهاية لا نمل أن نقول أنتن أساس البيت ومحوره.. قادرات بأن تجعلن منه بطيب عشرتكن روضةً بأعلى عليين.. أو تحولنه إلى أسفل سافلين فـ اخترن لأنفسكن ما يليق بكن. لصاحبتها بارك الله فيها #بيوت_المسلمين.

جميل:))

﴿يا أيّهَا الإِنسانُ ما غرَّكَ بربِّك الكَريمِ﴾