كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ

«وإن كان لا بدَّ من سعادةٍ في هذه الحياة؛ فسعادتُها أن يعيش الإنسان معتقِدًا أن لا سعادة له فيها؛ ليستطيع أن يقضي أيَّامه المقدَّرة له على ظهرها هادئَ القلب، ساكنَ النَّفس، لا يكدِّر عليه عيشَه أملٌ كاذبٌ، ولا رجاءٌ خائبٌ». - أَڨين بشَّار.

_ أسألُ الله أن يهبَني القدرةَ على التَّجاوز، وعلى المضيِّ دون التِفاتة. الأيَّامُ تمضي على غيرِ ما نريد، لكنَّ الرَّجاءَ بالله واسِع، وهذا ما يبرِّد القلب، ويهدِّئ لوعةَ الخاطِر. أنا معتادةٌ تقريبًا على النِّهايات بلا خواتيم، على أن لا يكملَ معي أمرٌ على نحوِه التام، وتصالحتُ مع نفسي بشأنِ هذه النُّقطة، وارتحتُ يومَ قنِعتُ بأنَّني شخصٌ عاديّ، يهيمُ وينامُ ويقومُ ويجبرُ ويُكسَرُ ويُنسى؛ كأن لم يكن. لي سلوةٌ بالأدب، وأقرأ فلا أنتهي، وأنتقلُ -حرفيًّا- لذاتِ اللَّحظةِ الَّتي كتِب فيها الحرفُ بالدَّمع، والآهاتِ، وحرقةِ الكبد. أملٌ صغير، من قلبٍ كبير، تُكشَف له الحقائق في الوقتِ المناسِب، دون جهدٍ منِّي، لكن بأمرٍ من الله. إلى الَّذين صدقوا فجُوزوا بالأذى، والَّذين قدَّموا الشِّفاءَ فقُدِّمَ لهمُ الدَّاء، والَّذين أسَّسوا بنيانَ سكِينةٍ فهُدِّم البنيانَ فوق رؤوسِهم، أنا معكم، ومنكم، موجودةٌ في الصفِّ الأوَّل، وأحاولُ أن أكتبَ باسمِ هذا الجرحِ الَّذي يجمعنا سويَّا، ويجعلُنا أهلًا في المواجِع. بين جفنَي عينيَّ الَّذين سقَطوا من عينِي، وعلى ملامحِ وجهي عتابٌ ثقيل: «إنَّ الله لا ينسى». - عابدة أحمد.

كل ما أصرف بصري للغيبيات وأقعد أفكر في المستقبل وأحسبها أوي ألاقي نفسي ابتديت أتشتت وأقلق أو حتى أخاف بفتكر نصيحة د.أحمد عبد المنعم: "بلاش حالة الشَّلل الفكري اللي بِتجيلك؛ هو أنت في الهوا؟ أنت مش ماشي في الطريق لوحدك، فأين اللّٰه؟ اللّٰه قادر أن يدبر لك، متضيقش دماغك في التعامل مع ربنا "ويرزقه من حيث لا يحتسب" في أبواب أخرى تمامًا أنت متعرفش عنها حاجة..! فأسكن وأهدأ وأتذكر قول سيدنا إبراهيم {وكيف أخاف؟} - رانيا حسان.

‏" لا تزال الذّنوب تُزيل النّعم نعمة نعمة حتّى تسلب النّعم كلّها " - ‏ابن القيّم رحمه اللّه.

ليلة أخرى، وأنا تائهة للمرة التي لا أستطيع عدها.. أتمنى أن أجد طريقي -الذي أحبه- ويجدني أن تقابلني الأشياء التي تمنيتها من تلقاء نفسها دون الركض المستمر خلفها وأن اتعلم أن أكون -أنا- بقلبي الحنون والرحيم مع نفسي مثلما أكون دائمًا مع الآخرين. - آمنة محمد ضوه.

هل استشعرت يوما أن الموت قريب منك .. هل استحضرت لحظة أن موعد رحيلك من الدنيا قد شارف! هل تفكرت لحظة كيف ستقضي تلك المسافة القصيرة بينك وبين لقاء ملائكة الموت! هذه المسافة هي أهم مسافة تقطعها في حياتك .. هي ما تبقى لك من عمر! وكل ما بعدها هو نتيجة الامتحان الذي يقوم على ما أنت في الآن!

روي أن حُذيفة بن اليمان كان يصلِّي نافلةّ فَسَمِعَ قائِلاً يقول من ورائه: اللهم لكَ الحمدُ كُلُّهُ ولكَ المُلك كُلُّه بِيَدِكَ الخيرُ كُلُّهُ وإليك يَرجِعُ الأمرُ كُلُّه علانيَتُِه وسِرُّه فأهلٌ أنتَ أَن تُحمَدْ إنَّك على كلِّ شيء قدير اللَّهمَ اغفر لي جميعَ مامضى من ذُنوبي واعصمني فيما بقيَ من عُمري وارزقني عَملاً صَالحاً يُرضيكَ عنِّي قال فلمَّا سَلَّمتُ التَفَتُّ فَلَمْ أَجِدُ أحَداً فأَخبَرَ النَّبيَّ فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( فَذَاكَ مَلَكٌ أَرسَلَهُ الله إليكَ يُعلِّمَكَ الحَمدَ) - مسند الإمام أحمد بن حنبل.

وكانت خطواته ﷺ في هجرته تخط في الأرض، ومعانيها تخط في التاريخ؛ وكانت المسافة بين مكة والمدينة، ومعناها بين المشرق والمغرب. -الرافعي.

كل شوية الواحد بياخد إنذار من ربنا إنها مش دايمه وكل الجري اللي بتجريه حاليا علي الفاضي ؟ اللهم أجرني من موت الغفلة ولا تأخذني من الدنيا إلا وانت راضِ عني ولا تريني في اهلي واحبتي اي مكروه.. - مُقتبس.