قناة/ د. محمد السيد محمد

عدلت هذا الملف، فمن قام بتحمله فليحمله مرة أخرى ويحذف القديم، وما عدلته هو هذا المقطع لإني أخطأت فيه في التسجيل الأصلي:" ومما سبق بينا نوعان من أنواع الواقعية، وهي الواقعية المادية، ومن ضمن الواقعية المادية التي تحصر الوجود في الطبيعة ومن ثم تحصر الواقع في الواقع الطبيعي المادي الماركسية، فيمكن أن نقول الواقعية المادية الماركسية بحسب مقيدات المذهب الماركسي الجدلي، يعني أطلقنا عليه الواقعية المادية نظرا لحصرهم الوجود في المادة والطبيعة، وأطلقنا عليهم الواقعية نظرا لأن الواقع عندهم مستقل عن إدراكنا ويمكن إدراكه بحواسنا الخمس، والواقع الذي يحس ومستقل عن إدراكنا عندهم هو المادة والطبيعة، وأطلقنا عليهم الماركسية نسبة لماركس المؤسس لها، هذه هي الواقعية الأولى التي بيناها ومن ضمنها الواقعية المادية الماركسية."

هل يوجد من الأحبه المتابعين دكتور أسنان أو من يفيدني، لحد ما أروح للدكتور مرة أخرى، حشيت ضرس حشو عصب من أيام، ومن ثلاثة أيام وجع رهيب لا يمكن وصفه وأخذت مسكنات كثيرة ولا تعمل أي شيء ولا زال الألم موجودا بل يزداد ليل ونهار، مع صداع في الرأس ووجع في الأذن.

أعتذر عن درس اليوم، وبإذن الله تعالى سأعوضكم اما خلال الأسبوع القادم إن استطعت ، أو في يوم الجمعة القادم أسجل لكم ما كنت سأسجله هذا الأسبوع وما سأسجله الاسبوع القادم بإذن الله تعالى

تم تفريغ هذه المحاضرة ومحاضرة الخريطة الإسلامية في مسائل نظرية المعرفة، وبإذن الله تعالى أنشرهما قريبا.

عندما سأتحدث عن نظريات الوجود، سأبين السسب الحقيقي في خطأ فهم عبد الله الخليفي لمسألة القدر المشترك، الرجل يزعم أن القدر المشترك في الذهن ولكنه معدوم في الذهن وصفات الله ثبوتية وجودية، لذا لا بد يكون لهذا القدر المشترك وجود في الخارج، هذا بحسب كلامه هو، وأعطى مثالا لرحمة الأم بطفلها -كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم (وهو وجود خارجي حيث رأى الصحابة رحمة الأم بأعينهم) - ورحمة الله تعالى بعباده. وتقريره هذا يبين خطأ فهمه للوجود الذهني والوجود الخارجي وآثار كل منهما، فالوجود الخارجي له آثار، والوجود الذهني هو وجود وليس عدما وله آثار علمية وعملية كما سأبين بإذن الله تعالى.

عبد الله الخليفي بدل ما يعتذر ويعترف بجهله، يتهم مخالفيه بالحقد عليه. يارجال كلامك صريح لا يحتمل ثم تقول إن القول بأن القدر المشترك موجود في الخارج لانك خفت أن يشتبه الإشتراك اللفظي بالاشتراك المعنوي وهذا جهل منك أيضا ، لأن معنى القدر المشترك هو المشترك المعنوي فقط لا غير لا يدخل فيه الإشتراك اللفظي أساسا. أما قولي بأنه يقول بقول ابن سينا هذا لازم القول بأن القدر المشترك الذي هو الإشتراك المعنوي أو المعنى الكلي في الخارج ، واعرف أنه لا يقول بذلك ولكن أبين جهله بمثل هذه المسائل أما محاولة تبريره الأخيرة تبين جهله أيضا ، وعدم تفريفه بين القدر المشترك الذي لا يدل الا معنى واحد لا توجد غيره وهو الإشتراك المعنوي. وبين الإشتراك اللفظي.

وهذا الموقف الذي وقع فيه عبد الله الخليفي يدل على أهمية معرفة مذهب أهل السنة العقلي والحسي والفطري لا الخبري النقلي فقط ، حتى لا تقع في كوارث يضحك عليك فيه المبتدعة والمخالفين.

عبد الله الخليفي يقول بقول ابن سينا وبقول كثير من متأخري الأشاعرة بوجود الكليات في الخارج . ومعنى هذا القول= يعني القول بوجود موجود لا يشار إليه ولا متصف بصفات ثبوتية في الخارج ، وهذا نفي الصفات الخبرية وأولها نفي علو الله تعالى على عرشه. طبعا هذا لازم قول الخليفي بوجو د الكليات في الخارج. ونظرا لأنه جاهل فنعذره بجهله. وتخيلوا هذا الجاهل بألف باء أمور عقلية يكفر أعيان متأخري الأشاعرة المتاخرين لنفيهم العلو ونحو ذلك ، ثم يوافقهم في أصل من أصول نفيهم الصفات الخبرية تعن الله تعالى. لذا قلت من قبل من لم يدرك مذهب مخالفه لا يحق له الحكم عليه ، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره.