الجد والاجتهاد

°° نَحنُ نَعبُدُ اللَّهَ باليَقين ، نُؤمِنُ بنَصرٍ يُحَرِّرُ النُّفوسَ إن أخلَصَت، ويَفتَحُ الأبواب إن جاهَدَت، كُلّ عظيمٍ لا بُدّ لَهُ مِن ثَمَن! لا بُدَّ للمُرادِ مِن مُقابِل! قَد تُعِدُّ للفَتح ولا تَراه، قَد تَبني البَيتَ ولا تَسكُنُه، المُهم أن تَعمَل دونَ انتِظار، أن تَغرِس وإنْ لَم تَرَ الثَّمَر، وهذا مَقامُ صِدقٍ بَليغ ،لِذلك شُدَّ على قَلبِكَ وإن اعتَصَر، خُذ من إيمانِكَ قَوَّةً حتّى تَقِف، كُلُّ مُرّ سَيَمُر، في الجَنّة سنَنسى هذا الألَم، سيَنتهي كلّ بَلاء، سَتَرحَلُ الشِّدّة إلى الأبَد، تَهونُ إن كانَت الأنفاس للّه، واللّه تَهون. ـ ثباتا يهد الجبال، اللَّهمَّ •|

°° يا أهلَ الإسلامِ، إنَّ الصَّبرَ عِزٌّ، وإنَّ مَعَ الصَّبرِ النَّصرَ . ـ سيفٌ اللَّه المسلول •|

°° إنَّهَا الأرضُ الَّتِي لا يَصلُح أن تَخرُجَ مِن أذهَانِنَا، ولا يَصِحُ أن تُهمَل مَهمَا كَانَت مَشَاغلنَا وأعمَالنَا. ـ اللَّهمَّ إنتقاماً بحجم قدرتك •|

°° جَعَلَ اللَّه قَضِيةُ فِلسطِينَ مِقيَاسَاً دَقِيقَاً لِإيمَان الأمَّة، فَهي تَسقُطُ في بَرَاثِن الاحتِلَال أيَّاً كَانَ هَذَا الاحتِلَالُ، إذَا ابتَعَد المُسلِمُونَ عَن دِينهِم، وفَقَدُوا هَويَتهُم، ولَم يَتَّبِعُوا شَرعَ رَبَّهم، كَمَا أنَّهَا تَعُودُ إلى سُلطَانِ الإسلَام إذا عَاد المُسلِمُونَ إلى دِينِهم وتَمَسَّكُوا بِشَرعِ رَبَّهم وسٌنَّة نَبِيَّهِم ،فَلحَظَات الجِهَادِ والقُوَّةِ هِي لَحَظَاتُ الإيمَان ، أمَّا إذَا ظَهَرَ الاستِسلَامُ والخُنُوعُ فَهذهِ إشَارَةُ إلى غِيَابِ الدَّينِ من حَيَاةِ المُسلِمِينَ ، وَلَن يَتَغَيرُ حَالنَا من ذِلَّةٍ إلى عِزَّةٍ، وَمن ضَعفٍ إلى قُوَّةٍ، وَمن هَوَانٍ إلى تَمكِينٍ إلَّا إذا اصطَلحنَا مَع رَبَّنَا، وَطَبَّقنَا شَرعهُ، وتُبنَا مِن ذُنُوبِنَا، وأخرَجنَا الدُّنيَا من قُلُوبنَا، وَعَظُمَت الجَنَّةُ فِي عُقُولِنَا ،وَمَا أروعَ كَلِمَات عَبدُ اللَّه بن رَوَّاحة وَهُو يُشَجعُ النَّاس يَومَ مُؤْتَة فَيقُول : يَاقَوم، واللَّه إنَّ الَّتِي تَكرَهُونَ لِلَّتِي خَرَجتُم تَطلُبُون ... الشَّهَادَة، وَمَا نُقَاتِلُ النَّاسَ بِعَدَدٍ ولا كَثرَةٍ، وإنَّما نُقَاتلهُم بِهَذَا الدَّين الَّذي أكرَمَنَا اللَّه بِه ،واللَّه لايَنصُرٌ إلّا مَن يَنصُره يقُول جَلّ جَلَالهُ :﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيزٌ ﴾ ـ وَاجبات الأمَّة •|

°° إنَّ قَضِيةُ فِلسْطِينَ بِمِيرَاثِهَا الدَّيْنِي والتَّارِيخي والوَاقِعِي لَتُمَثَّل إحدَى أهَم القَضَايَا الَّتِي اهتَمَّ بِهَا المُؤمِنُونَ وَالصَّالِحُونَ، بَل إنَّهَا فِي حَدَّ ذَاتِهَا أحدَى مُحرِكَاتِ الإيمَان، وإحدَى بَواعِثٌ الهِمَّةِ فِي نُفُوسِ المُسلِمِينَ ،لِذلِك لَيسَ مُستغرَبَاً أبَدَاً أن يَكُونَ السٌؤالُ الأعمُّ والأشهَرُ الَّذي نَسمَعهُ فِي وَقتِنَا الآن هو : مَاذَا يُمكِن أن أفعَلَ حتَّى أُسهِمَ فِي تَحرِيرِ فِلَسطِين ؟! ـ إنَّها العقيدة •|

°° إنَّ المَعَاركَ الَّتِي تَستَنهِضُ الوَّعَي في النَّاسِ، لا خَسَارةَ فِيهَا وَلا انهِزَام • ـ اللَّهُمَّ فَقهنَا بشَرعك •|

°° إيَّاكَ أن تَفتَر عَن نُصرَةِ إخوَانِكَ المُستَضعَفِينَ فِي كُلَّ مَكَان، فنُصرَة إخوَانِكَ وَاجبٌ تَتعَبدُ اللَّه بِه، وليسَ مَوسِمًا يَرُوحُ ويَأتِي، انصُرْهُم مَا استَطَعتَ ولَا تُحَقِرُ مِن المَعرُوفِ شَيئًا، دَعوَةٌ فِي جَوفِ اللَّيلً ، نَشرُكَ لأخبَارِهِم، التّحرِيضُ عَلى نُصرَتَهم ، وَلا يُكلِفُ اللَّه نَفسًا إلَّا وسعَهَا، نَحنُ أمَّةٌ وَاحِدةُ، لا نَعيشُ لذَواتِنَا فقَط، هَذهِ النَّزعَة الفَردَانِيَّة الّتِي بَدَأت تَنتشِر فِي أوسَاطنَا دَاءٌ عُضَال ،يَنبغِي استِئصَالٌه . ـ نَحنُ أمَّة واحِدة جَمعنا الدّين، ولا يُفرّقنا غيره•|

°° فلا مفر من أخذ السيف ➠ ورفع السلاح ➠ وخوض الحروب ➠ والجهاد في سبيل الله. لذا فلابد لأمة الإسلام من الكد ➠ والتعب ➠ والجد ➠ والنصب ➠ وبذل الجهد واستفراغ الوسع وتقديم كل حيلة وتحصيل كل وسيلة حتى تُدفع عادية الأمم أو نلقى الله وعذرنا إليه علن. ولن يكون ذا إلا بجريان الدماء وركام الأشلاء وجموع الشهداء. ـ اللَّهمَّ جِيلاً مُؤزراً شَديد الإيمان يَنتهج نهجك ويُقيمُ الشرائع والحدود •|

°° ـ لا زَالَ الغَرب يُعَلمُنَا وَيُدرسَنَا دُرُوسَهُ الرَّاسِخَةِ : مَ،قتَـ ، ل سَبع مِنهُم أعْظَمُ مِن مَ،قتَ،ـل ثَلَاثِينَ ألفَاً مِنَا ! ـ وَلا ألُومُهُمُ، وَهَل يُلَامُ الذّئبُ عَلَى طَبعِه فِي النَّهشِ ، أو يُلَامُ الثَّعلَبُ عَلَى طَبعِهِ فِي المَكرِ ! ـ إنَّمَا يُلَامُ هَذَا الذَلِيلُ الرَّخِيصُ المَنكُوسُ الَّذي سَيُحَدثٌنَا يَومَاً عَن حُقُوقِ الإنسَانِ والعَدَالَة الدُوَلِيةِ والمَوَاثِيق الأمَمِية. ـ نفاق الأمس زندقة اليوم •|

°° كَتَبَ اللَّه النَّصرَ لِأمَّةٍ ثَبطَتهَا ذُوبهَا، وقَيدَتهَا شَهوَاتهَا ،استَبَاحهَا أعدَاؤهَا، وأخضعَهَا مَالكِي أمرِهَا حَتَّى ذلتْ. ـ للَّه أمَّتكم بني الإسلام •|