مُجَاهِدٌ - رسمِيّة!
1 198
Subscribers
+124 hours
+17 days
+3330 days
- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Subscriber growth rate
Data loading in progress...
-
مرحبًا من جديد..
يبدو أنه لا مَفَرَّ لي من الكتابةِ إليك.
يَخفُتُ حولي كلُّ شيءٍ وكأنه إيذانٌ يقول لي: خذ قلمَك واسكب من روحك المطويّةِ رسالةً لروحك المطويّة!
لا أدري بمَ أبدأُ، زحمةُ الأفكارِ تُغري بالصمت لا بالكلام، وفي رأسي لا تجنحُ الأفكار للسَّلم، حربٌ دائمَهْ، ولا أدري لِمَهْ!
يومًا ما، طَوَيتُ عليَّ نفسي، نظرتُ فلم أجد في كَفَّيَّ غيرَ التراب، فعلمتُ أن العناءَ الزائدَ في دروبِ النكرانِ محضُ عَبَثٍ وحُمقٍ!
ويومًا ما، فتحتُ ذِراعَيَّ لكلِّ مبتئسٍ حزينٍ، واسَيْتُه أو أَسْلَيتُه أو توجعتُ معه، وكثيرًا ما جمعتُ له الثلاثة.
لكن، ما ظننتُ يومًا أن لذلك طاقةً تَنفَدُ وقدرًا يتضاءَلُ على مَرِّ الأيامِ بكثرةِ الحادثاتِ والواردات.
فطويتُ نفسي مرةً أخرى، كطيِّ السجلّ للكتاب، وكتبتُ عليه عنوانًا بخطٍّ باهتٍ صغير:
ذكرى الأملِ الفاني والأيامِ المُتخمةِ بالنَّضَارة!
ثم مشَيتُ، إنسانًا جديدًا، نسخةً مُعَدَّلةً، ولعلها للأسوأ.. لا أدري، أَلقى الناسَ فكأنهم ما هم أو كأني ما أنا!
تتوزَّعُ الدهشةُ على كِلَينا، فلا يدري أحدُنا أيُّنا أشدُّ عَجَبًا من صاحبه، وأيُّنا كما كان وأيُّنا مَن تَغَيَّر!
ولأنَّ الأيامَ تمنحك أسئلةً أكثرَ وأخطرَ، يَقِلُّ عَبْؤكَ بالإجابات الصغيرة تلك، وتمضي.
ولأن الدنيا لا تسيرُ كما تحب، ولا كما لا تحب، هي تسيرُ وحسبُ، وأنت الذي عليه أن يُهَيِّئَ نفسَه تبعًا لها، ولا بأس إن هيأتَ بعضَها تبعًا لك، وإن كان ذلك عزيزًا.
لأنها تسيرُ ولا تتركك في هَناءَةِ اختياراتٍ هيأتَ نفسَك لها، وإن لم تُرضِك تمامَ الرضا= تفجؤك الأيامُ بكل جديدٍ يَقطعُ عليك رضا نفسِك المصطنعَ! فتعيد ترتيبَ شَعَثِك من جديد.
رسالةٌ ثقيلة المعنى على خلافِ رسائلي لك، ولك اعتذاري لذلك ولغير ذلك، غيرَ أنك تعلم أني أكتبها على سَجِيَّتي كيفما تتفقُ لي، ثم أرسلُها في الهواءِ بلا تردد، ونسائمُ الأسحارِ تحملُها إليك.
أنتَ هدأةُ نفسي في صراعاتِ الحياةِ المتتابعة، وهُدنةُ روحي من معاركها التي لا تنتهي، استخلصتُك لنفسي، وأتخفف بك مني ومن الدنيا، غيرَ أن بلاءَك أني امرؤٌ مَلولٌ مطبوعٌ على الحزنِ مُبتَلًى بنفسه الأنَّانةِ الصامتة..
و"إنَّ الحزنَ الصامتَ لَيَهْمِسُ في القلبِ الرئيفِ النبيلِ حتى يُحَطِّمَه".
وسلامٌ عليَّ وعليك في الصابرين.
الأثِير مُحمّد أحمَد!
-
نستودِعُكَ اللّهُمّ قُلُوبًا أثقلَها التّعب
وهدَّهَا طُولُ المسِير ولازلت تسعَى
رُغمَ كُلِّ عسِر!
-يارب..
-
في قلبِي بكاءٌ كثير!
آمنتُ باللهِ، إنّ للهِ سُبحانهُ وتعالى حِكمةٌ مِن كُلِّ شيءٍ يُقدِّرُه على هذِه الأرض، يقذِفُ الصّبر فِي قُلُوبِ عِبادِه ويُطلعهُم على عاقبةٍ هِي أحسنُ لهُم مِمَّا هُم فِيه، ويُمنِّيهِم بجنّةٍ لا فِراقَ فِيها ولا موت! 💔
-
ما كانت هذِه الحياةُ التِي حلُمنَا بِها ذات يوم! 💔
للهِ كُلّ ثُقلٍ يعترِينَا...