د.محمود إمام

استمع إلى ديوان عروة بن الورد - إلقاء فاطمة حازم، قائمة تشغيل دواوين الشعر الجاهلي على #SoundCloudCloud https://on.soundcloud.com/oacDP

الأصالة في العلم ليست سهلة، ليس صعبا أن تكون ذا علم، ولكن أن تكون أصيلا في العلم فوالله إنه لحياة قاسية ونوم قليل وانكباب وتأمل وبحث وتفكير وحفظ كثير وفهم للعلاقات وإدراك للمتشابه ووعي بالسياق التاريخي للأبواب والمسائل وتربية وأدب وشيء غير ذلك كثير... وفوق كل (ذي علم) (عليم)!

إِنَّ الفُؤادَ قَد امسى هائِماً كَلِفاً قَد شَفَّهُ ذِكرُ سَلمى اليَومَ فَاِنتَكَسا عَناهُ ما قَد عَناهُ مِن تَذَكُّرِها بَعدَ السُلُوِّ فَأَمسى القَلبُ مُختَلَسا وَبَعدَما لاحَ شَيبٌ في مَفارِقِهِ وَبانَ عَنهُ الصِبا وَالجَهلُ فَاِنمَلَسا تَذَكَّرَ الوَصلَ مِنها بَعدَما شَحَطَت بِها الدِيارُ فَأَمسى القَلبُ مُلتَبَسا قيس بن الحدادية https://youtu.be/9Hr4yvk6IH0?feature=shared

"وأدَّى رسالتهُ في الحياة ولولا الردى، لتوخى المزيدا" رسالة الأستاذ أن يربي نفوس طلابه وعقولهم، فتتسرب إلى نفوسهم معان لا تُقرأ في كتاب، ولا تثار في نقاش، شيء خفي كرائحة العطر رقيق كالموسيقى، تتنفسه دون أن تراه، وتحسه دون أن تلمسه، تجعلهم يستقلون، فتكبر نفوسهم، وتزيد ثقتهم، فيشعرون أنهم قادرون على المسالك الوعرة دون مساعدة.. ولكنهم سوف يدركون يوما ما أنك من مهد لهم وعورتها، وذلل لهم صعابها، من دون أن تقول أو تلمح... تلك رسالته التي أداها وهذا الإدراك الذي أدركناه في حياته وبعد مماته.

أَمِنْ آلِ أَسماءَ الطُّلُولُ الدَّوارِسُ يُخَطِّطُ فيها الطَّيْرُ قَفْرٌ بَسابِسُ ذَكَرْتُ بها أسماءَ لو أَنْ وَلْيَها قَرِيبٌ ولكنْ حَبَّستْنِي الحَوابِسُ ومَنْزِلِ ضَنْكٍ لا أُرِيدُ مَبِيتَهُ كأنِّي بِهِ من شِدَّةِ الرَّوْعِ آنِسُ المرقش الأكبر https://youtu.be/DZNCFpr7c0Q?feature=shared

لقائل: من عاشر الأشراف عاش مشرفا ومُعاشر الأنذال غير مشرف أوما ترى الجِلد الحقير مقبلا بالثغر لما صار جار المصحف

العادة: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) =(تأمل المضارع واسم الفاعل والمصدر). وفي صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان عمله ديمة، وكان يقول: علموهم الخير فإن الخير عادة. وقال أبو الطيب: (لكل امرئ من دهره ما تعودا) وقال البوصيري: والنفس كالطفل إن تهمله شب على** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم الاعتياد أنجع طريقة للنجاح، وإنك لن تصل إلى شيء حتى تعود نفسك العادات التي توصل إليه. والاعتياد شاق في أوله حتى يلتزم الشيء، والتخلي عن العادة مرة خطوة في اعتياد تركها. فانتبه!

كل عام أنتم بخير شداة الأدب وخيرة أبناء العرب