*طلق زوجته مجبراً ومنعوها من الرجوع إليه*
*سائل يقول :*
قال الله تعالى (لا خير في كثير من نجواهم الامن امر بصدقه او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نوتيه أجراً عظيماً ) صدق الله العظيم
الى فضيلة العلماء الكرام حفظكم الله ورعاكم وادامكم الله تاجاً فوق رؤوسنا ونصرتةً لدين الله عز وجل ومقيمي لحدوده ومحافظي على دينه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أنا الفقير الى ربه/ مختار محمد غانم عثمان من أبناء محافظة تعز ابلغ من العمر 43 عاماً تزوجت المرأة الأولى وهي الحرة / اشواق بنت عبد الله سرحان من أهالي محافظة تعز تبلغ من العمر 40 عاماً تزوجنا قبل ما يقارب 25سنه بسن البلوغ ولدينا والحمد لله ثلاثة أبناء صبي وثنتين بنات خلال 10سنوات وذات يوم حصلت بيننا مشكلة بسيطة وخلفتها طلقه واحدة فقط واليوم الثاني تراجعت وكتبت ورقة بإرجاعها وهي قد كانت ذهبت الى بيت والدها فأشهدتهم وأعلنت بالورقة والمراجعة واوعدوني الاهل بإرجاعهم لها بعد المشاورة بينهم
ولم يسمحوا لي بالكلام مع زوجتي وبعد مرور ثلاثة أيام قال لي والدها واخوها انها رفضت الرجوع لي ومن الضروري ان تطلقها للمرة الثانية ولا زالت عندهم لم تدخل بيتي وارغموني عند العالم للقرية حقنا وحرر خطياً وثيقة طلاق وذكر الحيثيات التي ذكرت لكم وان الطلاق بائن لأرجعت فيه وصبرت الى الان 13 عاماً وانا انفق على عيالي وهم عند اخوالهم وزوجتي اقنعوها انني لا اريدها وقد اشهرت طلاقها وقد تقدم لها العديد ولم تقبل باي احد وانا لا اريد فراقها هي واولادي وصبرت كل هذه المدة من خوف التهديدات
فتقدمت الى فضيلتكم بهذا السؤال
ماذا ترون بهذا الطلاق جزاكم الله خير.
مقدم الطلب /
الفقير الى الله / مختار محمد غانم عثمان
*الجواب:*
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخي الكريم وبعد
فمن خلال ما ذكرته يتبين أنك طلقتها مجبراً ومرغماً ولا يقع الطلاق تحت التهديد والإرغام وهي زوجتك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )
وبالنسبة لأنك راجعتها وقالوا لك بأنها رفضت الرجوع ولا تريدك فهي ليست مخيرة في هذا بل تعود مجبرة إلى عصمتك لقول الله :{ وبعولتهن أحق بردهن في ذلك }
فالحق لك وليس لأبيها أو أي كائن من كان أن يمنعها
ومنعها من الرجوع إليك يسمى عضلاً وقد حرم الله العضل في كتابه الكريم فقال :{فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن } أي إذا أردن الرجوع إلى أزواجهن ، والعضل من عادات الجاهلية .
فلا يقع هذا الطلاق المذكور الذي أكرهت عليه وهي زوجتك ولا يحل لأهلها أن يزوجوها رجلاً آخراً لأنها بهذا ما زالت في عصمتك فيكونون آثيمين أشد الإثم وواقعين في جرم عظيم نسأل الله العافية.
وأيضًا من كلامك يظهر أن الطلقة التي أجبرت عليها كانت الطلقة الثانية فكيف يأتي الكاتب الذي كتب ويقول طلاقاً بائن لا رجعة فيه فهذا جهل بدين الله وتغيير لأحكامه وتضييق على الخلق فلا يكون مثل هولاء مرجعية للناس والله المستعان .
أجاب عنها:
عبدالملك فتح الزمزمي
أنضم إلى القناة عن طريق
https://t.me/Abdulmalkalzamzami
قناتنا على الواتس آب
https://whatsapp.com/channel/0029VaCwH7MFXUuZcacvX30z
لطلب فتوى أو الإجابة على سؤال قم بمراسلة الرابط التالي
https://Wa.me/+967771982374