cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

ريان القرآن

درب من التدبر فى كتاب الله العزيز

Show more
Advertising posts
396
Subscribers
+324 hours
+757 days
+7530 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

= مقدمة الكتاب = الحمد لله مقدار ما حُمد من كل الخلائق حمداً طيباً يغفر به كل السوابق واللاواحق ويكشف لنا به وجوه الحقائق والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد رسول الله سيد الأولين و الآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : فإني على يقين أنه ما من حكمة في قديم أو حديث قد أجمع العقلاء على صوابها إلا ولها في القرآن أساس أو عليها من القرآن دلالة ودليل ولو أُعطي الحكماء بكل حرف من القرآن ألف فهم و ألف عمر لم يبلغوا نهاية ما أودع الله من حكمة في كتابه العزيز من ذخائر ونفائس وعلوم ما لا طاقة لبشر بإحصائها كل ذلك في بيان بديع محكم ، متين الأسلوب ، متناسق العبارات ، متآلف البدايات والنهايات بأدق تعبير و أصدق قول وأبلغ حكمة وأسمى معنى تجعله واسع الدلالة مهما ازدحمت عليه الوفود فلا تصدر عنه إلا وهي ريانة راضية مقرة بعجزها وكماله ، معانيه ترويك من ماء البيان و رقته تستروح منها نسيم الجنان.. ذلكم القرآن العظيم الذي أنزله الله ليُحيي به الضمائر في النفوس كي لا تشرد أو تزيغ وليكبح به جماح الشر فيها تارة بالترهيب وتارة بالترغيب، وليبني الناس به على الحق غايتهم وليُنشئ الناس به على الخير مقاصدهم ، فتعمر الأرض وتصلح الآخرة والأولى ، فإن القرآن إذا ما دخل القلب بفهم و إدراك تغير الإنسان ، وإذا ما تغير الإنسان تغير العالم كله إلى خير ما يكون التغيير ، فيا حسرة من جاء إلى الدنيا ثم فارقها ولم يفهم من حقائق القرآن شيء ويا خيبة من جاء إلى الدنيا وفارقها و لم يباشر قلبه من أسراره ومعانيه شيء. فإنما أنزل القرآن ليُعلِّم من الجهل ويشفي من العي ويرشد من الغي ويبصَّر من العمى ويهدي به الله من يشاء إلى صراط مستقيم ، فلا شيء أعظم من القرآن إلانة للقلب ولا ترويضاً للنفس ولا استدراراً للدمع ولا شيء أبعث على التوبة من تدبر و فهم معانيه ، فـبالقرآن يعرف الإنسان حَسَن فعله من قبيحه واستقامته من إعوجاجه و هداه من ضلاله وبياناً لحاله ومآله فمن أصاب الخير فإنما بهَدى القرآن قد أصابه ، ومن تكلم بالحكمة فاسترشاداً من خطابه ، ومن تأدب بأدبه فقد حاز جماع الفضل والأدب ، ومن أعرض عنه فقد استصحب الهلاك والعطبَ ، فالقرآن رسالة الله إليك ومن ثَم فهو جدير بالتعظيم والإجلال لا بالغفلة والتهاون فكل آية فيه تعنيك أنت بوجه من الوجوه وإلا ما أُنزلت إليك ، فإياك أن يُزهدك فيه كثرة الزاهدين أو تكون حجتك في الغفلة عنه جموع الغافلين، فإنه هاديك لبيان الخلل ، ومرشدك لتلافي الزَلل ، وسبيلك لمدواة العجز والعلل ، فما أظلمت نفس سوية أو استعصى عليها فهم ، أو ثقل عليها هم ، أو اختلطت عليها مسألة ، أو أحاط بها كرب ، أو غاية تراءت لها بعيدة خلف أسوار المستحيل ، و فرّت إلى القرآن إلَّا وسكن ما كان فيها من قلق ، واتسع ما كان فيها من ضيق ، و أضاء ما كان فيها من ظلمة ، وهان ما كان فيها من شدّة ، ونعمت بظلال أُنسه أيما نعمة ، فكيف بنا والنور بين أيدينا نلهث خلف أقوام قد أصابهم العمى والضلال ! ، وكيف بنا والنور بين أيدينا نرجو بعد قول الله مقال ؟! وختاماً .. فها هو كتابي بين أيديكم درباً يسيراً من دروب التدبر في كتاب العزيز ، فيه من الخير ما منَّ الله به عليا من فضله العظيم ، و فيه من التقصير ما يتناسب مع كوني بشر لا سبيل أسلكه لنيل التمام أو الكمال .. اللهم إلا إخلاص النية و بذل الوُسع ، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبله بقبول حسن ، وأن يجعل له في قلوب القارئين قراراً ومعين ، وأن ينفع به أقواماً كُثر في الدنيا و يوم الدين ، ويجعله سببا يجمع قلوب فريق من عباده على كتابه جمعاً يُعلي به شأن الأمة فتعز وترقى بعدما أصابها من الوهن ما لاتخطئه عين البصير ، إنه ولي ذلك والقادر عليه وبالإجابة جدير..
Show all...
Photo unavailableShow in Telegram
ٱقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) (يوسف ٩) البعض لا يريد فقط أن يحوذ الخير كغيره وإنما يريد أن يتفرد به وإن وصل الأمر إلى وضع العراقيل أمام غيره لئلا يصل أحد سواه، إخوة يوسف يعلمون أن أباهم يُكن لهم الحب لكنهم يريدون أن يستأثروا بالحب كله من دون أخيهم ولو كان السبيل إلى ذلك قتله (( أقبح البخل أن تبخل بعطاء غيرك لغيرك )) من كتابنا ريان القرآن
Show all...
5
Photo unavailableShow in Telegram
فقرة من كتابنا ريان القرآن من تصميم حساب صفحة إسلاميات
Show all...
7👍 5
أضيفوا أصدقائكم عسى أن تعم الفائدة
Show all...
(إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلی‌ أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٨)اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً ..(٩) (سورة يوسف) (عندما يتمكن الحقد من النفس ويتدخل الشيطان بإغوائه وتزيينه يختل التقدير للوقائع .. فيضخم الصغير ويُهوّن العظيم وتنقلب الموازين رأسا على عقب .. يضخم إيثار أب لولده الصغير بمزيد من الحب وهو المستحق .. ويهون من جريمة إزهاق روح غلام برئ بغير ذنب.. إنه الحقد ذلك المرض الذي يطمس الوجوه ويعمي العيون ويميت القلوب) ⬅️(الحقد مرض عضال ... انزعه من قلبك فإنه قتّال) ✍️ من كتابنا ريان القرآن
Show all...
5
﴿وإذا انعمنا على الإنسان أعرض ونئا بجانبه واذا مسه الشر كان يؤوسا (٨٣)﴾ لو اجتمعت شرور العالم كلها على الإنسان فإن الله لم ياذن له باليأس أبداً من رحمته فلا أشر على الإنسان من اليأس من رحمة الله وفى أشد الأحوال ليس هناك ما يبرر اليأس ما دام هناك رب لقادر على أن يذهب البأس ( المؤمن لا ييأس من رحمة الله)
Show all...
12
Photo unavailableShow in Telegram
8👍 2😍 2
مقدمة الكتاب بقلم الاستاذ الدكتور /محسن عبد العظيم الشاذلي استاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن الكريم بجامعة الأزهر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ... فقد قرأت هذا الكتاب _ ريان القرآن _، وعشت معه زهاء ثلاثة أشهر فوجدته ... رقيق المعاني ، دقيق العبارة ، سليم المباني ، لطيف الإشارة ، جمع الله لصحابه لساناً فصيحاً وقلماً سيالاً وهما الأنفذ للقلوب ، والأقرب للعقول ، والأروح للنفوس ، نفع الله بهذا الكتاب كاتبه ، وقارئه ، وناقله ، والسامعين .. اللهم آمين و إني لأنصح العاملين في مجال الدعوة بالعيش معه ، حتى ينقلوا نبض الحياة مع القرآن ومذاقها من هذا الكتاب إلى حياة الناس وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . بقلم : الدكتور محسن الشاذلي استاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر
Show all...
13😍 1
Show all...
ريان القرآن

درب من التدبر فى كتاب الله العزيز

Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.