ناصيتي بيدك

عن ابن سيرين قال: إذا أراد الله عز وجل بعبده خيرًا، جعل له واعظًا من قلبه يأمره وينهاه. (صفة الصفوة). عن أبي قلابة قال: ما من أحد يريد خيرًا أو شرًا إلا وجد في قلبه آمرًا وزاجرًا، آمرًا يأمر بالخير وزاجرًا ينهى عن الشر. (حلية الأولياء).

عن محمد بن عبد الله بن صيفي أنه قال له كعب: لا أعلم عملا أفضل من العمل في العشر. قال: قلت: أي كعب، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا. وإن صام النهار، ورابط الليل. إلا رجل استشهد في سبيل الله. (فضل عشر ذي الحجة لابن أبي الدنيا).

بدأ التكبير المطلق مِن مغرب اليوم حتى آخر أيام العيد، وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر، فيكبران ويكبر الناس لتكبيرهما. {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات}، روي عن ابن عباس: أن المعلومات العشر، والمعدودات أيام التشريق. عن سلمان رضي الله عنه: كبروا الله: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً. (سنده صحيح). وصيغ التكبير الأمر فيها واسع إن شاء الله، فمن صيغه الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد شفعاً، وكان بعض الصحابة يأتي بها وتراً: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. والتكبير مطلق في كل الأوقات في هذه الأيام ليس مقيدا بوقت، فيكبر في بيته وفراشه والسوق وغيرهم، اما التكبير المقيد بعد الصلوات فيبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق - بالإضافة إلى التكبير المطلق أيضاً، فهو مستمر حتى آخر أيام التشريق.

عن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: رأيت مسلمًا وهو ساجد وهو يقول في سجوده: متى ألقاك وأنت عني راض ويذهب في الدعاء، ثم يقول: متى ألقاك وأنت عني راض. (الزهد للإمام أحمد).

عن المعافى بن عمران يقول: كان عشرة فيمن مضى من أهل العلم ينظرون في الحلال النظر الشديد، لا يدخلون بطونهم إلا ما يعرفون من الحلال، وإلا استفوا التراب. (الورع للمروذي).

عن الحسن، أنه كان يقول: من أحب ‌الدنيا وسرته ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما من عبد يزداد علماً ويزداد على ‌الدنيا حرصاً إلا ازداد ‌إلى الله عز وجل بغضاً وازداد من الله بعداً. (ذم الدنيا لابن أبي الدنيا).

كان الحسن يقول: ارض عن الله يرض الله عنك، وأعط الله الحق من نفسك، أما سمعت ما قال تبارك وتعالى: {رضي الله عنهم ورضوا عنه} [المائدة: 119]. (الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا).

يا مَن لا يُقلِع عن ارتكاب الحرام لا في شهر حلال ولا في شهر حرام! يا من هو في الطاعات إلى وراء وراء وفي المعاصي إلى قدام! يا من هو في كل يوم من عمره شر مما كان قبله من الأيام! متى تستفيق من هذا المنام؟! متى تتوب من هذه الأجرام؟! يا من أنذره الشيب بالموت وهو مقيم على الآثام! أما كفاك واعظ الشيب مع واعظ القرآن والإسلام؟! الموت خير لك من الحياة على هذه الحال والسلام. (لطائف المعارف لابن رجب).

عن صالح بن خالد قال: «إذا أردت أن تعمل، بشيء من الخير فأنزل الناس بمنزلة البقر إلا أنك لا تحقرهم». (الزهد للإمام أحمد).