الشيخ عبد الله العجيري

«والله لَقد رأيت مَن يُكثر الصلاة والصوم والصّمت، ويتخشع في نفسِه ولباسِه، والقلوب تَنْبُو عنه- تنْفر، وقدره في النفوس ليس بذاك! ورأيتُ من يلبس فاخر الثياب، وليس له كبيرُ نفلٍ، ولا تخشع، والقلوب تتهافت علي محبته! فتدبرتُ السبب، فوجدتُه السريرة، فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله وعَبقت القلوب بنشر طيبه. فالله الله في السرائر، فإنه ماينفع مع فسادها صلاحُ ظاهر!». ابنُ الجوزي رحمه الله

[إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب]. قال ابن رجب رحمه الله: «وأما التوبةُ من قريبٍ فالجمهورُ على أنَّ المرادَ بها التوبةُ قبلَ الموتِ، فالعمرُ كلُّه قريبٌ، والدنيا كلُّها قريبٌ، فمن تابَ قبل الموتِ فقد تابَ من قريبٍ، ومن ماتَ ولم يتُبْ فقد بَعُدَ كلَّ البُعد».

عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال : سمعتُ  رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقول: (( إنَّ أولَ الناسِ يُقضى فيه يومَ القيامةِ رجلٌ أتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها ، قال : فما عملتَ فيها ؟ قال : قاتلتُ في سبيلِك حتى استُشهدتُ ، قال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ جريء،  فقد قيل، فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ ، ورجلٌ تعلَّمَ العِلمَ والقرآنَ ، فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها ، قال : فما عملتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ ، وعلَّمتُه فيك ، قال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ ، ورجلٌ آتاه من أنواعِ المالِ فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها ، قال : فما عملتَ فيها ؟ قال : ما تركتُ  من سبيلٍ تحبُّ أن تُنفقَ فيها إلا أنفقتُ فيه لك . قال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ جوادٌ فقد قيل فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ)).

Listen to ملــف ::: الحج والعشر الأوائل من ذي الحجة ::: لفضيلة الشيخ / سمير مصطفى, a playlist by samirmoustafa on #SoundCloud https://on.soundcloud.com/aUbXV

ورد في الحديث النبوي الشريف "اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبلَ شُغلِكَ، وحياتَكَ قبلَ موتِكَ"

.. ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ﴾ [الضحى ٣] القرطبي: "أَيْ مَا أَبْغَضَكَ رَبُّكَ مُنْذُ أَحَبَّكَ" المسيب بن علس: مِن غيرِ مَقْلِيَّةٍ وإِنَّ حِبِالَها ... ليست بأَرْمامٍ ولا أَقْطَاعِ الأخفش الأصغر: "من غير بغضٍ" https://t.me/Aya_shahid

Listen to المصحف المرتل {سورة الكهف} الشيخ / محمد صديق المنشاوي by samirmoustafa on #SoundCloud https://on.soundcloud.com/rAe23

"وإذ يريكُموهم -إذ التقيتم- في أعينكم قليلا، ويُقلّلكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا .. وإلى الله تُرجع الأمور" أي: واذكروا أيها المؤمنون وقت أن التقيتم مع أعدائكم وجها لوجه في بدر، فكان من فضل الله عليكم قبل أن تلتحموا معهم أن جعل عددهم قليلا في أعينكم وجعل عددكم قليلا في أعينهم، وذلك لإغرائهم على خوض المعركة. أما أنتم فتخوضونها بدون مبالاة بهم لقلّتهم في أعينكم، ولثقتكم بنصر الله إياكم.. وأما هم فيخوضونها معتمدين على غرورهم وبطَرهم وقلّتكم في أعينهم، فيترتب على ذلك أن يتركوا الاستعداد اللازم لقتالكم، فتكون الدائرة عليهم.. قال ابن مسعود -وهو ممّن حضر بدرا-: لقد قلّوا في أعيننا حتى إني قلت لرجل إلى جانبي: أتراهم سبعين؟، فقال: بل أراهم مائة .. فلمّا أسرنا رجلا منهم قلنا له: كم كنتم؟ قال: كنا ألفا. التفسير الوسيط للطنطاوي