الكاتبة آيات الزهراء

يُنقَل أَنَّ مِن عَادَة العَلَّامَة الأَمِينِيّ (رَه)، أَنَّهُ فِي لَيلَتَيّ التَّاسِع وَالعَاشِر مِن شَهر المُحَرَّم يُخرِج صَدَقَة بِاسم صَاحِب الزَّمَان -عَجَّل اللَّه تَعَالَىٰ فَرَجَه- وَكَانَ يَقُول إِنَّ فِي هَـٰذِهِ اللَّيَالِي يَكُون قَلب الحُجَّة مُعتَصِرًا بِالأَلَمِ وَالحُزن.💔

ربما يكون البكاء على أهل البيت ( عليهم السَّلام) ، وبالأخص سيّد الشهداء من المستحبات الَّتي لا يوجد أفضل منها . الشيخ محمد تقي بهجت ( قدّست روحه الطاهرة ) المصدر : الرحمة الواسعة

أكثروا اليوم بقول: يا كاشف الكرب عن وجه أخيه الحسين أكشف الكرب عنا

إن أبا الفضل العباس (عليه السلام) لم يتكفل بزينبٍ (عليها السلام) فقط! بل إنه تكفل بكل زينبية إتخذت من أختهِ قدوةً حسِنة وسارت على نهجها .

السّيِّدَة الزَّهرَاء "عَلَيهَا السَّلَام" تَأتِي يَوم القِيَامَة لِلشَّفَاعَة ومَعَهَا بِعَض المُصَائِب التِي تَحَمَّلَتهَا فِي سَبِيل اللَّهِ ... عِندَ ذَلِك تَخرُج الزَّهرَاء كَفَي أَبِي الفَضلِ العَبَّاس "عَلَيهِ السَّلَام" وتَقُول:- يَا عَدَل يَا حَكِيم أُحكُم بَينِي وبَينَ مَن قَطَعُوا هَذَينِ الكَفَّينِ، مَا ذَنبُ هَذَينِ الكَفَّينِ حَتَّى يَقطَعَا مِن الزَّندَين؟!💔

(٤) المقدمة الثانية: أن الباري عز وجل وصف القرآن بقوله: {إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَبِيرٗا} فالقرآن يهدي لأقوم الأشياء وأفضلها فبماذا أراد أن يبصر حقائق القرآن وإرشاداته لابد أن يتمسك بالحسين (عليه السلام) وهذا ما تعززه الآيات الأخرى. فلو قلنا بأن فعل التفضيل في الآية متضمن لمعنى المفاضلة فمعناه إذا تعرض الإنسان إلى طريقين كلاهما جيد، ولكن أحدهما يرشد إليه القرآن فإن اتباعه يوصله إلى مطلوبه؛ لأنه يهدي للتي هي أقوم، وأما إذا قلنا بتجريد الفعل من المفاضلة فأنه ينبغي أن تكون هداية بغير طريق القرآن. 📚مقتبس من كتاب (الحسين شفاء ورحمة)