وَمَحْيَايَ

﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ أعمارنا محدودة وقصيرة وأرزاقنا مضمونة وآجالنا مكتوبه ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ هل عملت يا ابن آدم لآخرتك واستعديت ليوم حسابك ولقاء ربك ؟ كفاك جرياً أيها الانسان في كل مكان عد أدراجك وانظر ماذا قدمت لآخرتك ، لك أنفاس لن تعود ودقائق محسوبة عليك فاجعلها لك واشغل نفسك بطاعة ربك فلن ينفعك مال ولابنون ولا صحب ولا أهلون بل قلب سليم وعمل صالح يرفع درجاتك ويسعدك في دنياك وآخرتك

عسانا يارب نأنس ويُؤنس بنا، أن نأمن ويُؤمن معنا، أن نكون خير الصاحب وخير الرفيق، ويجمعنا الله بمن يكون لنا السند الصالح، ويهون علينا متاعب الدنيا وشقاءها، ويكون الرفيق والعوض يأخذ بيدنا الي الخير، وتجمعنا الجنة

-كلٍ يروح ورحمة الرب تبقى-

تدري أنَّ الرزق ليس محصورًا على المال فقط؟ قد يكون رزقك في الحياة عائلة حنونة أو زوج صالح أو ذرية صالحة أو أخلاق حسنة أو علم نافع لكل شخصٍ منا رزقه الذي يُناسبه كما اقتضت حكمة الحكيم العليم سبحانه! فالرزق أنواع وأشكال ما أحوجنا أن نتذكرها لنحمد الله ونشكره، فهل حمدت الله اليوم؟

يغلق الله بابًا ويفتح أبواب أكثر خير، وأقربُ مودةً ونفعًا، قد يقطع عليك طريقك ليُيسرك للأيسر والأطيب والأكثر بركة والأطول بقاء، ليضعك في حيزٍ يُشبهك

‏كُلُّ شَيءٍ مَصيرُهُ لِلزَوالِ ‏غَيرَ رَبّي وَصالِحِ الأَعمالِ

﴿ وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ ﴾

‏﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ﴾

" ما وضعت في صحراء إلا الله سيُرشدك كيف تُزهر داخلها وما وضعك في وسط البحر إلا ليعلمك كيف تنجو من الغرق وما وضعك في حفرة عميقة إلا لأنه سيُرشدك إلى نورٍ يُخرجك من ظلام الحفرة، وما تقيّدت يداك بالسلاسل وجسدك عاجز إلا أنك ستجِد طريقةً تخلّصك من القيود ومن عجزك الله قادر فلا تيأس