سُبُحَاتْ🍂 جنةُ الأسماء الحسنى

استقبلوا ليلتكم هذه بهمةٍ عاليةٍ فهي آخر أوتار العشر الأواخر، وأحسنوا العمل. -فإمَّا أن تصيبوا ليلة القدر، وإمَّا أن تستكثروا من الحسنات في آخر شهركم.

ولعلنا لم نعتق بعد فلا نتكاسل ... ولعل الليله ٢٩ هيا ليلة القدر فلا تبرحو ..واصبروا وابشروا بل والله واكثروا 🕊فالمحب عند الوداع بالأخص يظهر لمحبوبه مدي حبه له بكل ما يستطيع...🕊 ولعل هذه الساعات المتبقيه فيها الجبر كله ....

"اللهم إنك عفو .." أسألك لأنك العفوّ، لا لكوني مستحقًا لعفوك .. أسألك لأنك العفوّ، وعافية الدنيا والآخرة فرعٌ عن عفوك .. أسألك لأنك العفوّ، وأبواب الأنس والسكينة مفتاحها عفوك .. أسألك لأنك العفوّ، ولا معنى لصلاتي ودعائي وابتهالي إن لم تعف وتغفر .. أسألك لأنك العفوّ، وقد خاب وخسر من سُطر قدره في ليلة لم تعف عنه فيها .. "تحب العفو .." وحياتي كلها - يا مولاي - دليلٌ على حبك للعفو .. رأيت حبك للعفو في عودتي إليك بعد كل انقطاع .. رأيت حبك للعفو في وقوفي الآن بين يديك على كثرة ذنوبي .. رأيت حبك للعفو في كل نبضة حب أو ومضة رجاء أو رعدة خشية بلغت فؤادي على ما يحوطه من حُجب الغفلة والجهل بك .. رأيت حبك للعفو في سؤالي العفو منك .. "فاعف عني"! من أدمن طرق الباب يوشك أن يُفتح له! وما أوسع باب الليلة إلى العفو والعتق والمغفرة! إنه رب العالمين الذي يدعوك إليه! إنها الجنة! .. إنها النار! أمر عظيم والله! يا فلان! .. يا فلانة! .. أنقذوا أنفسكم! ألا يستحق العتق أن تترك الآن كل ما في يديك وتجأر إلى الله تطلب النجاة؟! ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟! الشيخ كريم حلمي

. مهما كان تقصيرك فيما مضى كُلَّه، فالعبرة بالخواتيم، واللهُ -عزَّ وجلَّ- يقبلُك بركعةٍ واحدة، بدمعةٍ واحدة، بخفقةٍ واحدة ، بقشعريرةٍ واحدةٍ تسري في أوصالك ، بحِسٍّ واحدٍ صادق، واللهِ إنَّ اللهَ يقبلُك بنيَّتك في القُبول عليه، فاصدق الله فيما تبقى =تفُز فوزًا كبيرًا بإذن الله.. المسلم من رحمةِ الله إذا استدرك لمْ يفوته شيءٌ، هكذا بسهولة؟! =نعم والله -ألا ترى أنَّ اللهَ يغفرُ لقاتلِ مائة نَّفسٍ، والنَّبيُّ ﷺ يخبرُنّا أنَّه في أصحاب الجنَّة مع ما اقترف من ظلمٍ في حقِ الله وحقِ عباده، لكنَّه الصدق! -ألا ترى أنَّ اللهَ يغفرُ لبَغي (أنت مُدرك يعني إيه بغي -زانيَّة- مُدرك مدى العصيان الذي يقع فيه هؤلاء)، لكنَّها بموقفٍ واحدٍ رقَّ قلبُّها -لا أقول رقَّ لصيامِ هواجرٍ ولا لقيامِ ليالٍ ولا جهاد ولا صدقة ولا عِظام الأعمال- لا رقَّ قلبُّها لظمأِ كلبٍ، فيَشكُر اللهُ لها فيغفر لها، (مهو مفيش حد أكرم من الله، ولا أحن من الله، ولا أجبر للخواطر من الله)، اللهُ أهلٌ لكُلِّ صفةٍ محمودة، (أصلًا ما فيك من صفاتٍ حسنة هي منه سبحانه).. ففروا الي الله واصدقو وابشروا بالصدق سيقبلكم الله ....

قال الإمام ابن الجوزي: وينبغي أن يكون الاجتهادُ في أواخرِ الشهرِ أكثرُ مِن أوَّله لشيئيْنِ، أحدهما: لشرف هذه العشرِ وطلب ليلة القدرِ، والثاني: لوداع شهرٍ لا يُدرى هل يُلقى مثلهِ أمْ لا. وقال الإمام ابن تيمية: العِبرَة بِكمَال النّهايَات ، لَا بِنقصِ البِدايَات. فالمنادي ينادي: رمضان يمضي، فأدركوا ما بقي من التِّجارة مع الله: حسناتٌ متقبَّلة، وسيئاتٌ مكفَّرة، ورحمةٌ من الله ومغفرة. فجِدُّوا قبل ارتحاله وأصيبوا من البركات قبل انتقاله.

🤲🕊 الدعاء بأسماء الله الحسني 🕊🤲