أَمَةٌ مُسْلِمَة ،🤍

عندما يثار الحديث عن حـرمة تعطر المـرأة عند خروجها، فإن السؤال المعتاد في هذا السياق هو: هل أخرج من البيت ورائحتي سـيئة مـثـلًا؟ والجواب: لا، فثم فارق بين ثلاثة معان: ١) الرائحة الجميلة: وهي التي تتسبب فيها العطـور، وهذه منهـي عنها. ٢) الرائحة الكريـهة: وهي التي يتسبب فيها عـدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، وهذه منهـي عنها أيضًا، فالاهتمام بالنظافة الشخصية من واجبات المسلم عمومًا. ٣) بغير رائحة أصلًا: وهي التي يتسبب فيها الاهتمام بواجبات النظافة الشخصية كالاستحمام ونتف الإبط واستعمال مزيلات العرق، والمقصود = مزيلات العرق (رول أون/ستيك) لا الاسبراي لأن الأولى لا تصل رائحتها لأحد يقينًا نظرًا لخفتها ومحدودية مكان وضعِها واستتاره الشديد، على خلاف الاسبراي الذي له رذاذ يشبه رذاذ العطـور الذي يصعب التحكم في مجال انتشاره ونفاذِ رائحته _إلى الآخرين_ قليلًا كان أو كثيرًا. والمعنى الثالث (بغير رائحة أصلًا) هو المطلوب منكِ شـرعًا، فالعطـر لا علاقة له بالرائحة الكريـهة لأنه لا يزيلها وإنما النظافة الشخصية تفعل.

الموت يأتي بغتة وسيأتي لا محالة. راجعوا توحيدكم وثبتوه، أكفـ، ـروا بالطاعْوت وكل أعوانه وأذىْابه وكـ، ـلابه، وآمنوا باللّٰه ولا تشركـ، ـوا به أحد، وآمنوا بأن الحكم والحاكمية للّٰه واللّٰه يحكم ولا معقب لحكمه، وأكڡْروا بالقوانين الوضعية والتحاكم لها، وتعوذوا باللّٰه من الشـ، ـرك قولوا اللهم إني أعوذ بك من ان أشـ، ـرك بك شيئًا أعلمه واستغفرك لما لا أعلمه، تحللوا من حقوق العباد وردوا الأمانات إلى أصحابها قبل يوم لا ينفع الندم! وتوبوا إلى اللّٰه من الذنوب جُلها كبيرها وصغيرها، وقروا بكُڡْر الكاڡْرين والمُشـ، ـركين وتبرأوا منهم للّٰه ولا تصححوا مذهبهم أو تترحموا وعليهم، لا تذهبوا للسحرة ولو حتى لمجرد الفضول ولا تستعينوا بهم، ولا تجعلوا بينكم وبين اللّٰه وسطاء، ولا تبغـ، ـضوا شيئًا مما جاء به النبي صلى اللّٰه عليه وسلم ولو كان ثقيلًا على قلوبكم، ولا تسـ، ـتهزأوا بدين اللّٰه ولا تقعدوا مع المسـ، ـتهزأين. ولا تعتقدوا أن هذا الزمان لا يصلح مع دين اللّٰه بل دين اللّٰه يصلح لكل زمان ومكان، ولا تتعاونوا مع الكڡْار على إخوانكم المُسلمين، لا تعتقدوا أن هناك أحد يسعه أن يعلو على دين اللّٰه أو يعدل به أو يخرج عليه، ولا تعرضوا عن دين اللّٰه تعلموه وأعملوا به. وإنا للّٰه وإنا إليه راجعون.

لا تُسمّى موحداً باللّٰه إلا عندما تصرف جميع أنواع العبادة للّٰه وحده الذي اختصها لنفسه ولاتُشرك معه أحد فيها، فالربوبية للّٰه وحده، من أشرك فيها أحد مع الله، فقد أشرك به، الألوهية للّٰه وحده مَن أشرك فيها أحد مع اللّٰه فقد أشرك به، لأن اللّٰه اختص لنفسه الربوبية، الألوهية، الأسماء والصفات، والذي اختصه اللّٰه لنفسه فلا يُشاركه فيه أحد ، فالخالق والرازق والمدبّر هو المستحق وحده للعبادة بجميع انواعها فلا يُشاركه فيها غيره، كذلك الحاكم والمُشرّع والحَكَم والآمر والناهي هو المستحق للعبادة بدون مشاركة غيره، من ينسب لنفسه عبادة اختصها اللّٰه لنفسه فيسمى طاغوتاً، لأنه معبود من دون اللّٰه وهو راضٍ بتلك العبادة فتجاوز حده مع اللّٰه بانتسابه لنفسه ماهو حق للّٰه وحده،، ولن تكون موحداً باللّٰه إلا إذا أفردته بالعبادة وحده، والعبادة ليست مقتصرة على النسك والدعاء وأداء الفرائض،،،إلخ، بل إتباعك للأرباب والآلهة من دون اللّٰه= تُعد عبادة لهم،، طاعتك للذين يشرعون تشريعات مخالفة لشرع اللّٰه ماأنزل اللّٰه بها من سلطان فيحللون ماحرمه اللّٰه ويحرمون ماأحله اللّٰه = تُعد عبادة لهم، واحتكامك للقوانين المخالفة لشرع اللّٰه والمحاكم الطاغوتية التي تحكم بغير ماأنزل اللّٰه =تُعد عبادة وطاعة لهم، لأنك لم تحتكم لأحكام اللّٰه وتطيعه بل احتكمت للطواغيت وأطعته، فالمشرع الذي ينسب لنفسه حق التشريع وهو حق للّٰه وحده، فيشرع للعامة تشريعات مخالفة لشريعة اللّٰه بفهو بفعله قد جعل نفسه ندّاً للّٰه = فهو طاغوت يجب الكفر به، والحاكم الذي يحكم بغير ماأنزل اللّٰه الذي ينسب لنفسه حق الحكم بين الناس بشريعة مخالفة لشرع اللّٰه بفعله قد نسب لنفسه ماهو حق للّٰه وحده فجعل نفسه إلـٰه للنّاس، حيث يقول اللّٰه تعالى:{ إن الحكم إلا للّٰه}، وهم يقولون إن الحكم إلا لنا = طاغوت يجب الكفر به، القوانين الوضعية المخالفة لشرع اللّٰه = طاغوت يجب الكفر به، المحاكم التي لا تحكم بشرع اللّٰه =طاغوت يجب الكفر به، ولا يكتمل توحيدك ولن تكون مستمسكاً بالعروة الوثقى وهي " لا إلـٰه إلا الله " إلا إذا حققت أركانها، وركنها الأول النفي وهو الكفر بكل معبود من دون اللّٰه، والثاني الإثبات وهو الإيمان باللّٰه وحده وصرف العبادة له وحده بدون إشراك غيره معه، فإن لم تكفر بجميع أنواع الطواغيت فمازال إيمانك لم يكتمل بعد، والتوحيد والكفر نقيضان لا يجتمعان معاً، المسلم =ليس له إلـٰه إلا اللّٰه وحده ولايعبد إلا إياه، المشرك والكافر =يشركون مع اللّٰه آلهة (بصورها المختلفة) غيره في عبادته، فاكفر بجميع أنواع الآلهة والطواغيت لتوحّد اللّٰه وتكون مستمسكاً بالعروة الوثقىٰ فهذا الذي جاء به النبيﷺ وكان عليه وصحابته من بعده وما تلقى أنواع الأذى والمعاداة إلا بسبب تحقيق معنى كلمة التوحيد..

قال العلامة حمد بن عتيق النجدي الحنبلي : و بالجملة ؛ فأصلُ دين جميع الرُّسل هو : القيام بالتوحيد ومحبته ومحبة اهله وموالاتهُم وانكار الشرك وتكفير اهله ؛ وبغضُهم وإظهار عداوتهم .. [الدرر السَّنية]

اللهمَّ اهدِنا، واهدِ بنا، واجعلنا سببًا لمن اهتَدى.. اللَّهم لا تجعلنا من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صُنعًا. اللهمّ اجعلنا من خدمِ دينِك، ومن خدم سنتك، ومن خدم أمّتك. اللهم خذ من طاقاتنا، وجهودنا، ودمائنا وأموالنا حتى ترضى عنا. اللهم ولا تستخدمنا وما أكرمتنا فيهِ وفضّلتنا، إلا فيما يُرضيكَ يا أكرمَ الأكرمين.

لو أخذ منك أعداء الله ورسوله كل شيء! كل ما تملكه وكل من تحب وكل ما يخصك في هذه الدنيا، بأبشع طريقة وبأنكى وأمكر وأغدر الوسائل! فلا تسمح لهم أن يأخذوا منك إيمانك! لا تسمح لهم أن يمسوا بتوحيدك وعقيدتك، فبقاؤك مسلما موحدا مستعليا بإيمانك .. هو النصر العظيم المبين وإن كان خاتمته سفك دمائك!

ᥫ᭡

اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبارِكْ علَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّد

إنَّ اللّٰه لم يُنعم علىٰ أهل الأرض نعمة أعظم من إرسال مُحمد ﷺ إليهم. - ابن تيمية رحمه اللّٰه.

قبل أن تتفوهي بكلمة وقبل أن تنشري منشورًا اطَّلعي عليه أهو يتماشى معكِ كـ إمرأة مسلمة خلقها الحياء أم لا.. قلة الحياء تولد جرأةً وبذاءةً وفحشًا.. والله أصبحنا لا نرى الحياء إلا قليلًا بسبب ما ينشر عبر أجهزة الفساد الإلكترونية التي تنسف الحياء نسفًا، وتدمرَّه تدميرًا، فلا تُبقي منه ولا تَذَر.. قلة الحياء تفسد القلب وتميته وتضعف إيمانه والعكس أيضًا .. قال ابن القيم -رحمه الله-: وَعَلَى حَسَبِ حَيَاةِ الْقَلْبِ، يَكُونُ فِيهِ قُوَّةُ خُلُقِ الْحَيَاءِ. وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ مِنْ مَوْتِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ، فَكُلَّمَا كَانَ الْقَلْبُ أَحْيَى، كَانَ الْحَيَاءُ أَتَمَّ. [مدارج السالكين]. فإن العين لتدمع، وإنَّ القلب ليحزن، على قلَّة الحياء بين العباد وخاصَّة النِّساء..