طارق شمالي " قلم من رصاص "

كان يتحدث بلغة العالم ويدافع عن قضيته وشعبه ووطنه ويفضح إجرام العدو، لم يسمح لأي صحفي أو مذيع أجنبي على الفضائيات العالمية التي كانت تستضيفه أن يشوه الحقيقة ويطمس معالمها، كان ندا قويا لمن يدعون الحيادية ولم يخشَ في الله لومة لائم، كان الصديق الوفي القريب المقرب، لا تستغربوا من " كان " فهي تعني الديمومة في فكرنا الفلسطيني المڨاوم، ولم ترمز يوما للماضي العابر على الإطلاق، .... إلى رضوان الله أبا عمر!. الخبر المُر : طائرات الاحتلال تغتال أستاذ الأدب الإنجليزي في الجامعة الإسلامية بغزة الدكتور رفعت رفيق العرعير.

الكاتبة الفلسطينية المثقفة أختي حبيبة قلبي منى سليم شمالي وزوجها الحبيب فهيم حسنين وزهراتها الخمسة حبيبات قلبي جمان ويمان وبيسان وماريا ويافا شهداء في قصف إسرائيلي غادر على منزل في حي الدرج بغزة كان يأوي عشرات النازحين من عائلات حسنين والعسلي. فقط تابعوا صفحتها واقرأوا منشوراتها لتعلموا أنني لم أصفها بالكاتبة الفلسطينية المثقفة عبثا، إلى رضوان الله أحبتي!.

كالعادة ولا جديد لديهم وبعد أن تلقوا صفعة جديدة في القدس قرروا اعتقال أسرة من نفذوا العملية، ثم يقرر رأس الهرم في هذا الكيان المسخ هدم منزل عائلة المنفذين، هذه إسرائيل منذ عشرات السنين لم تتغير ولم تتبدل تفشل في ميدان المعركة فتلجأ للانتقام من الحجر والشجر والمدنيين العزل، وهذا الشعب الفلسطيني الصابر لم يتغير ولم يتبدل رغم بطش وإرهاب المحتل يواصل ثورته ومڨاومته ويتوارث بندقيته جيلا بعد جيل، يتوكل على ربه ويعتز بعروبته وإسلامه ويمارس تعاليم دينه في ميادين الفعل وساحات العز والفداء، يعد ويستعد ترافقه معية الله ينتظر بشغف نصره وتمكينه، فالحمد لله على نعمة الانتماء لهذا الشعب الوفي!.

سلام غزة للقدس سلام الواثقين!.

إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية واعتبارها القضية الأكثر أهمية على مستوى العالم، تذكير العالم بآلاف الأسرى والأسيرات من أبناء شعبنا في سجون العدو ونشر تفاصيل القمع والإجرام الذي تمارسه بحقهم مصلحة السجون الإسرائيلية ورفع منسوب الأمل لديهم ولذويهم بتحريرهم، فضح إجرام الاحتلال أمام العالم رغم محاولات التجميل اليائسة التي تمارسها وسائل الاعلام الغربية الداعمة لكيان الإحتلال، وأولا وأخيرا جعل القدس والأقصى القضية الأولى والأكثر أهمية التي تشغل بال الفلسطيني والتي يجب أن تشغل العرب والمسلمين وأحرار العالم، كل هذا وغيره لا يمكن أن يكون دون تضحيات ودماء، دون ممارسة الشعب لدوره المطلوب في مڨاومة العدو بكافة الوسائل الممكنة خاصة البارود والنار، هناك سلطة ورئيس ووزراء وخارجية ودبلوماسية وسفارات وسفراء وقنصليات وعلاقات لكنهم لم ولن يقدموا شيئا للقضية لأنها خارج نطاق اهتمامهم وقد ساهمت أمريكا الداعم الأول والأبرز للاحتلال في وجودهم وتمويلهم ودعمهم، من يعيد لشمس القضية نورها وتأثيرها هي البندقية والأطهار الذين يعمرونها بحق الله، لهذا كان الإعداد وكان التجهيز وكان الطوفان الذي برغم الفاتورة الكبيرة التي دفعها شعبنا على مستوى المدنيين والبنية التحتية وما زال يدفعها إلا أنه حقق إنجازات إستراتيجية بعيدة المدى ومكاسب تكتيكية وميدانية وسياسية لا يمكن إغفالها، نسأل الله أن ينعم علينا بالأمن والأمان والنصر والتمكين!. ثقوا بالله

وزير جيش العدو ورئيس أركانه ورئيس الوزراء يهددون مرارا وتكرارا بمواصلة العدوان على غزة، ثم يأتي الناطق باسم جيش العدو ليسبق الجميع بالإعلان عن تمديد الهدنة ليوم إضافي!. الله يعزك يا غزة

" أهل السنة والجماعة " أقرب لجماعات سياسية وجدت لخدمة الأنظمة الجبرية والملوك، ولطمس هوية المسلمين الحقيقية وليس لها علاقة لا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بالجماعة التي أرادها الإسلام، إسلامنا نصرة وإغاثة وشهامة ورجولة ومواقف وعدل وحق وليس شعارات جوفاء ليس لها رصيد على أرض الواقع، بل يحاصرون أهل الإسلام ويطبعون مع أعداء الأمة ويتبادلون معهم التجارة وكافة العلاقات، فقط هم يبيعون لنا الوهم والكلام الفارغ والتنظير ويغرقون شباب الأمة في جدل ليس له آخر، لا قيمة لأي شعارات أو جماعات أو مرجعيات أو لحى أو منابر وعظ وتنظير وغزة منذ أكثر من 50 يوما تتعرض لمحرقة نازية تستهدف البشر والشجر والحجر و كل دول " أهل السنة والجماعة " لم تستطع إدخال زجاجة ماء إلى غزة دون موافقة من إسرائيل!.

إسرائيل التي قتلت أكثر من 6 آلاف طفل و 4 آلاف إمرأة في غزة تقول عن رجال المڨاومة الذين سلموا 13 إمرأة إسرائيلية كانوا أسرى فيها بصحة جيدة ضمن صفقة التبادل و 12 عامل أجنبي دون مقابل بأنهم داعش، مع العلم أن إسرائيل قتلت الكثير من أسراها في غزة خلال عدوانها الغاشم ولم يكن يهمها سلامتهم أصلا، ما زلنا نذكر العالم بشعارات المصداقية والعدل والإنصاف والإنسانية وحقوق الإنسان والأخلاق التي يرفعها دون أن يعمل بها وقد طبقتها غزة ورجالها واقعها عمليا واضحا جليا، هذا ديننا وتعاليمه السمحاء، وهذه قوانينهم وأعرافهم العنصرية، فطوبى لغزة ومڨاومتها ورجالها وأخلاقها وإنسانيتها ولا عزاء للمارقين!.

11 تايلندي وفلبيني واحد تم إطلاق سراحهم من غزة خارج إطار صفقة التبادل، هؤلاء ورغم أنهم كانوا يعملون لدى المحتل في أرضنا المحتلة إلا أن الإنسان الفلسطيني المڨاوم يأبى إلا أن يوجه رسائله ودروسه الإنسانية للعالم القبيح العنصري الظالم الذي تنكر لكل شعارات الإنسانية وحقوق الإنسان التي تغنى بها وكيف حافظ رغم الخطر والقصف الشديد على هؤلاء العمال رغم علمه بأن قيمتهم التفاوضية صفر وأن المحتل لن يعترف بهم فقرروا الحفاظ عليهم حتى تم إعادتهم لأهلهم سالمين، سماحة الإسلام وأخلاق المسلمين وقيم الإنسانية تجلت وتتجلى بقوة في رجال غزة الأطهار، حفظ الله رجالنا، سدد رميهم وصوب رأبهم!.

يزعجها فرح الفلسطيني يرهقها عناده، تلاحق سعادتنا حتى وإن بدت مختصرة ضيقة، تحارب ابتسامتنا تسعى لتغييبها. إسرائيل التي شاهدها العالم فاقتنع أنها منزعجة على الدوام، مرهقة على مدار الساعة، خائبة في سعيها خاسرة في قراراتها فاشلة في محاولاتها اليائسة لقتل وعينا الفلسطيني وحبنا المحمدي لفلسطين الأرض والقدس، الهوية والإنسان!.