Wassim Senseii

« إننا نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار Alvar [الإسباني) الذي عرف بتعصبه على الإسلام، يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل، حتى أن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به » - المستشرق البريطاني توماس أرنولد 📚 - الدعوة إلى الإسلام ص 162

روى الكليني الشيعي ( 329 هـ ) بإسناده عن عن علي ابن عقبة قال سئل أمير المؤمنين : بم عرفت ربك؟ قال: بما عرفني نفسه، قيل: وكيف عرفك نفسه، قال: لا يشبهه صورة ولا يحس بالحواس ولا يقاس بالناس، قريب في بعده، بعيد في قربه، فوق كل شئ ولا يقال شئ فوقه، أمام كل شئ ولا يقال له أمام، داخل في الأشياء لا كشئ داخل في شئ، وخارج من الأشياء لا كشئ خارج من شئ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره ولكل شئ مبتدء. وهذه الرواية ضعيفة عند الشيعة ففي سندها محمد بن خالد البرقي قال عنه النجاشي الشيعي « وكان ضعيفا في الحديث » ولكن الغريب ليس هنا ، الغريب أنك تجد بعض لأشاعرة طاروا بهذه الرواية المكذوبة فرحاً وأذاعوها في كتبهم بل واستدلوا بها على المخالفين فممن ذكرها : 1 - الرملي الأشعري ( 1004 هـ ) في فتاويه مستدلا بها على شيخ الإسلام ابن تيمية 2 - أحمد الصاوي ( 1241 هـ ) في حاشيته على جوهرة التوحيد 3 - محمد النشار الشربيني ( 1290 هـ ) في التحفة السنية 4 - مصطفى بن سلامة الازهري ( ؟؟ ) في جواهر الإطلاع 5 - و يوسف بن إسماعيل النبهاني في شواهد الحق ( 1350 هـ ) وغيرهم الكثير

« أصدق ما قال القوم [ يعني الفلاسفة ] أن للعقول حدا تقف عنده، ولا تتعداه » تهافت التهافت _ لابن رشد

(١) - الوافي بالوفيات للصفدي ج 2 ص 213 (٢) - قصص لا تثبت لحسن سلمان ج 2 ص 105 وما بعدها (٣) - تفسير الطبري ج 15 ص 51 (٤) - تفسير الطبري ج 4 ص 540

هل قال الإمام الطبري « أما حديث الجلوس فمحال ثم أنشد سبْحانَ مَنْ ليس له أنيسُ وَلا لَهُ في عَرْشِهِ جَليسُ ؟ » عندما سمع أن قاص في بغداد يقول في تفسير قوله تعالى { عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا } الإسراء - 79 -: يجلسه معه على العرش وقال بعضهم أنه قال ذلك في واقعته مع الحنابلة ¹ الجواب : لا فالقصة لا تثبت للأسباب التالية : [1] - أن هذه القصة لا يوجد لها إسناد مما بين أيدينا من المصادر [2] - أن صاحب الشرطة (نازوك) المذكور في القصة لم يتسلم الشرطة إلا سنة (٣١٠هـ) في حين أن البياضي المذكور بتعصبه على ابن جرير في القصة توفي سنة (٢٩٤هـ) !! ² [3] - أن ما ذكره ابن جرير الطبري قبل هذه الحادثة المزعومة خلاف ما جاء فيها إذ يقول رحمه الله « مَا قَالَهُ مُجَاهِدٌ مِنْ أَنَّ اللَّهَ يُقْعِدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَرْشِهِ، ❞ قَوْلٌ غَيْرُ مَدْفُوعٍ صِحَّتُهُ، لَا مِنْ جِهَةِ خَبَرٍ وَلَا نَظَرٍ ❝ » ³ [4] - ومما يؤكد أيضاً بطلان هذه القصة أن الإمام الطبري نفسه يثبت قعود الله عز وجل إذ يقول رحمه الله « الذي هو أولى بتأويل الآية ما جاء به الأثر عن رسول الله ﷺ : أتت امرأة النبي ﷺ ، فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة! فعظم الرب تعالى ذكره، ثم قال: إن كرسيه وسع السماوات والأرض، ❞ وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع ثم قال بأصابعه فجمعها: وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ❝ » ⁴ هذا والله أعلم

سؤال أمامنا ابن باز " هل يجوز لي أن أتبرع بنقل دم لمريض أوشك على الهلاك وهو على غير دين الإسلام؟ " فأجاب رحمه الله « لا أعلم مانعاً في ذلك؛ لأن الله يقول جل وعلا في كتابه العظيم: { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ } [الممتحنة:8] فالله سبحانه أخبر أنه لا ينهانا عن الكفار الذين لم يقاتلونا ولم يخرجونا من ديارنا أن نبرهم ونحسن إليهم، والمضطر في حاجة شديدة إلى الإسعاف فإذا اضطر المعاهد أو الكافر المستأمن الذي ليس بيننا وبينه حرب إذا اضطر إلى ذلك فلا بأس بالصدقة عليه من الدم... وأنت مأجور في ذلك لأنك لا حرج عليك أن تسعف من اضطر إلى الصدقة »

فمن سب أصحاب رسول الله ﷺ أو أحداً منهم أو انتقصه أو طعن عليه أو عرض بعيبهم أو عاب أحداً منهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً، بل حبهم سنة والدعاء لهم قربة والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة إجماع السلف _ لحرب الكرماني

« أنا أعلم كل بدعة حدثت في الإسلام، وأول من ابتدعها، وما كان سبب ابتداعها » - ابن تيميَّة « ابن تيميَّة آية في العلوم الإسلامية المختلفة من تاريخ وأدب ورجال وفقه وحديث وملل ونحل وكلام وحكمة وتفسير وغيرهما، إن الشيء الذي يثير العجب والحيرة في آثاره هو الإحاطة الغربية منه بالآراء المختلفة للعلماء في كل فن وعلم، خاصة ما يدخل في المنطق أو الفلسفة اليونانية » - المفكر الشيعي مصطفى طباطبائي

الإنسان أتفه من أن يهتم به الله في هذا الكون الضخم يقول الملحد أنتم تزعمون أنّ الله يهتم بكم وبكوكب الأرضَ ويترك هذا الكون الضخم والإجابة على هذا الاعتراض هي كالتالي أولا يقوم هذا الاعتراض على تصوير الله تعالى بأنه منشغل بتصرفات الإنسان وأن تلك التصرفات انصرف بسببها عن تدبير مظاهر الكون الأخرى، وهذا تصور باطل مناف للعظمة الإلهية، فالله تعالى لا يشغله شأن عن شأن، ولا تساوي كل المخلوقات من عظمته شيئا يذكر حتى يمكن أن نتصور أنه اشتغل ببعضها وترك البعض الآخر ثانيا لماذا لا نقول مع عالم الفلك في وكالة ناسا ( جون أوكيف ) ‏نحن حسب المعايير الفلكية القياسية مجموعة مخلوقات مدللة محمية تعيش في رعاية لو لم يكن الكون مضبوطاً بالدقة التامة لن نأتي للوجود إطلاقاً ! نظرتي هي أن هذه الظروف تشير أن الكون خلق ليعيش فيه الإنسان ... فَبِنْيَةُ الكَوْنِ تَدُلُّ على أن الإنسان مقامه عظيمِ في هذا الوُجود المادي، لا على عَبَثيَّةِ الوُجُودِ. ثالثا هذا الاعتراض قائم على نظرة تأنيسية لله ، بإحلال مشاعِرِ الشح في أفعاله خوفا من نفاد الموارد. فيعتقد الملحد أن الله يجب أن ينفق أقل ما يمكن ،لكي لا تنفد خزائنه وفي ذلك قال الله عز وجل ( قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّىٓ إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ ٱلْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ ٱلْإِنسَٰنُ قَتُورًا ) رابعًا ، ينبع الاعتراض الإلحادي من الافتراض بأن قيمة الأشياء مرتبطة بحجمها ، فكلما زاد حجمها ، كانت أليق باهتمام الله! وهذه دعوى سخيفة. اذ ليس عليها دليل. بل هي سخيفة حتى في عالم البشر. فإن حجم الكف أعظم من أكوام ضخمة من التراب والصخور. وإن مثل من يعترض بمثل هذا الاعتراض المضحك مثل رجلا وقف على أناس يتقاتلون على كومة من الذهب بجانب جبل كبير ، فلما سأل عن سبب اقتتالهم وذكر له بأن الخلاف كان على كومة الذهب ، بدأ يستهزئ بهم ويقول: كيف يتشاجرون على تلك الكومة الصغيرة ويتركون ذلك الجبل العظيم ؟!!