أبو الفاروق

ههههههه خذوا الحكمة من أفواه المجـ.... ـددين

المُغْنِي

سود الله وجهك ووجه من يروج لك ضحكتوا علينا الملاحدة

زوال الأفراد في نظام مجرم ربما يخفف أو يزيد قذارة الدولة بعده لكنه ليس نهاية النظام فالإسلامي لا ينبغي أن يعول على هلاك شخص بعينه وإنما تغيير وجه النظام تماما

حلو الفرح بهلاك رئيس مجرم، ولكن حتى لا نكون سطحيين في فهم الواقع علينا أن نعرف أن الدول القومية الحديثة عبارة عن نظام لا فرد هذا النظام غالبا فيه ما يسمى بالدولة العميقة سواء كان هؤلاء ضباط مخابرات أمن دولة أو جنرالات جيش أو دوبلوماسيين مهمتهم المحافظة على شكل الدولة ودعم استمرارها وترميم المكسور منها وبقاء أو إعادة سلطتهم لها

جهود جبارة بذلها الإخوة والأخوات على مدار سنة تعثرنا وقصرنا ونهضنا ومشينا ببطئ واكتسبنا خبرات من تجاربنا وتعلمنا أن التطبيق لا يشبه التنظير والعمل لا يشبه القول وويل لمن كثر قوله وقل فعله لهذا نريد تطوير المحتوى وجعله صوتي ومرئي إذا يسر الله ذلك. أرجو ممن يمكنه المساعدة ألا يبخل خصوصا القراء الذين يمتلكون خامة صوتية

حاليا نريد تحويل المقالات والاقتباسات والفوائد المكتوبة على قناة شباب الأمة إلى محتوى مرئي ونبحث عن منتجين لذلك حتى لو بمقابل مادي لكن ضمن المعقول لأن المصاريف نجمعها من بعضنا 🙄

«وَيْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ! لَو كَانَ لَهُ أَحَدٌ» قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد جاءه من قريش مُسلِمًا بعد الحديبية .. قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد اضطر إلىٰ دفعه إلىٰ الرجلين اللذين أرسلتهما قريش في طلبه بمُقتضىٰ شروط صلح الحديبية .. قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد نزلوا يأكلون من تمرٍ لهم في منطقة ذي الحُليفة في الطريق من المدينة إلىٰ مكة .. قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد استدرج أبو بَصِيرٍ أحدهما حتىٰ أمكنه من سيفه فقتله، وفرَّ الآخر إلىٰ النبي ﷺ في المدينة .. قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد ردَّ بها علىٰ قول أبي بَصِيرٍ "يا نَبِيَّ اللَّهِ، قدْ -واللَّهِ- أوْفَى اللَّهُ ذِمَّتَكَ؛ قدْ رَدَدْتَنِي إليهِم، ثُمَّ أنْجَانِي اللَّهُ منهمْ" .. قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد عرف أن النبي ﷺ سيردّه فخرج حتىٰ أتىٰ ساحل البحر حيث طريق قوافل قريش إلىٰ الشام .. قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد لحق به أبو جندل بن سهيل، فجعل لا يخرج من قريش رجلٌ أسلم إلا لحق بهما .. قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد اجتمعت من المسلمين عصابةٌ ما يسمعون بعيرٍ خرجت لقريش إلىٰ الشام إلا اعترضوا لها وأخذوا ما بها .. قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد طفح الكيل بقريش، فأرسلت إلىٰ النبي ﷺ تُناشده باللّٰه والرَّحم .. قالها النبي ﷺ عن أبي بَصِيرٍ -رضي اللّٰه عنه- وقد نتج عن فعله ومَن معه تغيير شرطٍ من شروط صلح الحديبية من (مَن جاء محمدًا ﷺ مُسْلِمًا ردَّه إلىٰ قريش) إلىٰ (مَن جاء محمدًا ﷺ مُسْلِمًا فهو آمن) .. (وَيْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ! لَو كَانَ لَهُ أَحَدٌ) باللّٰه كيف كان وقع هذه الكلمات علىٰ قلب أبي بَصِيرٍ؟! أَتُرىٰ رحيله للساحل واستقراره هناك وفعل كل ما فعله كان انعكاس هذه الكلمات التي سمعها بقلبه من خير معلم الناس الخير ﷺ؟! ظلَّ أبو بَصِيرٍ يُخفِي هذه الكلمات في نفسه .. حتىٰ إذا تحقق الشرط .. حتىٰ إذا أُتيحت له الفرصة .. حتىٰ إذا كان له أحدٌ .. حتىٰ إذا اجتمع معه عصابةٌ من المسلمين .. حقق بهمَّته وعزيمته -التي تتَّقد منذ سَمِع هذه الكلمات- ما قاله عنه النبي ﷺ وأصبح مِسعَر حربٍ علىٰ المشركين حتىٰ ألحق باقتصادهم أشد الخسائر .. يا لتأثير كلمات المُربِّين في نفوس المُتربِّين ..! هذا زادان انتقل من الغِناء إلىٰ مُصاحبة عبد اللّٰه بن مسعود والرواية عنه بسبب كلماتٍ سمعها منه قال له فيها "لَو كانَ ما يُسمعُ مِن حُسنِ صَوتكَ يَا غُلام بِالقرآنِ كُنتَ أنتَ أنتَ"! وهذا الإمام الذهبي انقدحت همته في علم الحديث بسبب كلماتٍ سمعها من شيخه البرزالي قال له فيها "خَطُّكَ يُشبِهُ خَطَّ المُحدِّثين"، حتىٰ قال الذهبي نفسه "فأَثَّر قَولُه فيَّ، وسَمِعتُ مِنه، وتخرَّجتُ عليهِ، وحُبِّبَ إليَّ علمُ الحَدِيث"! ورِحَم اللّٰه الشيخ علي الطنطاوي إذ قال: "إِنَّ التشجيعَ يَفتحُ الطَريقَ للعَبقريَّات المَخبُوءة حتىٰ تظهر، وتُثمِر ثَمَرها، وتُؤتِي أَُكُلها؛ ورُبَّ ولَدٍ من أولَادِ الصُّناعِ أو التُجَّارِ يَكُونُ إِذَا شُجِّعَ وأُخِذَ بيدِه عالمًا من أكَابرِ العُلمَاء أو أدِيبًا من أعَاظمِ الأُدبَاء" .. فإن كان النبي ﷺ وهو النبي يُربِّي الصحابة وهم الصحابة، ثم لا يغفل عن التشجيع كمُكوِّن أساسي في سير العملية التربوية .. فكان لا ينفكُّ عن تشجيعهم وتزويدهم بالكلمات التي تُضرِم في صدورهم من نار الهمِّ والهمَّمِ ما يُذيب العوائق ويُصهر التحديات! فالمُربِّي في هذا الزمان الذي طُبِع بطابع الفتن وهو يُربِّي أجيالًا تكالبت عليها الأعداء وصُنعت لها السفاسف والتفاهات أجدر ألا يبرح ثغر التشجيع! ورضي اللّٰه عن شيختي إذ قالت "فمَا أحوَج أُمَّتنا اليوم إلىٰ مَن يُشجِّع أبناءَها البَررَة الذين تجاوزوا حدودَ الهيمنةِ الطَاغيةِ للذوبَان والانصِهار في الهويةِ الغَربيةِ، وتشبَّثُوا بهويتهم الإسلامية رُغم كل هذه التحدِّيات والصِعاب التي ركعَ لها العباقرةُ والعُقلاء .. وهُم لا يَزالون عِندَ حِياضِ الإيمانِ يَغترفون منه غرفًا، لا يَرتون أبدًا حتىٰ يُواري جثامينهم الثرىٰ"! كُن أبا بَصِيرٍ، ذا همَّةٍ لا تقنَع بما دُونَ النجوم، وذا استغلالٍ لسقف الممكن وحيز المُتاح !! كُن أبا بَصِيرٍ حتىٰ إذا رزقك اللّٰه بالظرف المُناسب أريتَ اللّٰه منك خيرًا وأريتَ أعداءك منك ما يسوءهم !! كُن أبا بَصِيرٍ حتىٰ إذا كان لك أحدٌ أصبحتَ مِسعَر حربٍ تُحرق بنار ثأرك عدو اللّٰه وعدوك !! #معجم_مفاهيم_الصحابة •شباب الأمة || أم مسلم