🌋

وأراكَ ترحلُ لا أصدّقُ ما أرىٰ كيفَ الرّحيلُ وأنتَ تسكنُ ذاتي؟

ياطولَ شَوقِيَ إِن قالوا الرَحيلُ غَدا لَا فَرَّقَ اللَهُ فيما بَينَنا أَبَدا يامَن أُصافيهِ في قُربٍ وَفي بُعدٍ وَمَن أُخالِصُهُ إِن غابَ أَو شَهِدا لا يُبعِدِ اللَهُ شَخصاً لا أَرى أَنَسًا وَلا تَطيبُ لِيَ الدُنيا إِذا بَعُدا .

طلعَ الصباحُ ونورُ وجهكِ غائبٌ فكأنما صبحي بلا إشراقِ الدفء أنتِ أيا مُناي وصبوتي والكونُ دونكِ فاقدٌ لمذاقِ .

لَحى اللَهُ الفِراقَ وَلا رَعاهُ فَكَم قَد شَكَّ قَلبي بِالنِبالِ أُقاتِلُ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍ وَيَقتُلني الفِراقُ بِلا قِتالِ

أرنو إليكَ وروحي مَسَّها أرَقُ والقلبُ مِن لوعةِ الأشواقِ مُحتَرِقُ خُذني إليكَ ، فإنَّ العشقَ أغرَقَني وأنت وَحدَكَ تُنجي مَن بهِ غَرَقُ خُذني إليكَ ..

حِصاني كانَ دَلّالَ المَنايا فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَباعا وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيباً يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنا وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا