Hakawee🌍حكاوي

لماذا الحرب المشبوهة على مهرجان جرش؟ في بداية الاعلان عن المهرجان وقبل اعلان تفاصيله، قلنا اذا كان المهرجان سيخرج بصورته الأصلية السابقة لأحداث ٧ أكتوبر، من دون ان يراعي الهم الفلسطيني، فسيكون مرفوضا.. وخرج المهرجان بصورة وطنية تحترم معاناة أهلنا في غزة، ومع ذلك يستمر الهجوم عليه ويتم التغاضي عن حفلات أخرى عديدة تقام في الأردن ولها جمهور واسع، وكأن ما يجري في غزة يجري في بلاد بعيدة، ولا احد يهاجم هذه الحفلات، والكل يصب جام غضبه على مهرجان جرش. هنا نقول للناس وليس للحكومة، يا عيب الشوم عليكم!! يحدثني ابن أخي ضاحكا على ردو فعل الناس السطحية: أنا لا أستبعد ان الناس التي تشتري تذاكر تلك الحفلات وتحضرها غير مراعية عذابات الناس في فلسطين، أنهم ذواتهم هم من يشتمون مهرجان جرش.. وأنا اتوقع ذلك، فما دامت تنجح تلك الحفلات في بلدنا فمن هو جمهورها؟! ان الناس تجهل فكرة إدارة الغضب، لذا نجد الناس ملّت سريعا من دعم أهلنا في غزة، لأن آلية الدعم تكون متطرفة في البداية ويسهل تحريكها، ثم تفتر بكل سهولة.. الاصل ان تكون القيم الوطنية أسلوب حياة وليس فزعة.. تخضع للنفاق الاجتماعي..

لكل الجماعة الديمقراطيين في الأردن اللي بآمنوا بالديمقراطية والعلاك المصدي.. حضروا حالكم المستقبل مش للديمقراطية ياحلوين.. المستقبل للمحافظين او الحرس القديم في كل بلد.. ورح نرفع شعار "العالم مع الحرس القديم أجمل"!✌️

في كل مفصل قاسي بتمر فيه حرب غزة، برجع لأغاني التحرير بلبنان.. متل الطفل اللي بتخبى بثوب إمه لحتى ما يشوف الوجع.. والمشكلة انو حتى اغاني التحرير بتزكر بالوجع تغير لون الدم وصار لونه ابيض نور ونار تينور درب الاحرار اللي ع الحرية متفقين

عن حادثة موت أو مقتل لونا الشبل.. صحيح أنني أحب روسيا منذ طفولتي، وتعزز ذلك في أزمة سورية، وفي سنوات الوعي والاطلاع أكثر. صحيح أنني أُقدّرُ لإيران دعمها المقاwمة في بلادنا. وصحيح أن ملابسات موت لونا الشبل او مقتلها، لا يمكن الوقوف عند ظاهرها أبدًا.. لكنني أرجو وأُصلي بصدق كي تعود سورية قوية، وأن لا تكون رهينة لأي دولة قدمت لها الدعم في أزمتها.. وهذا لا يعني أن تتخلى سورية عن مواقفها القومية والوطنية.. أريدها قوية بقرارها ومواقفها غير تابعة لأي دولة حتى لو كانت هذه الدولة هي روسيا أو ايران.. لكن ان تبقى منسجمة مع فكر العالم متعدد الأقطاب الذي كان حبلُ نجاتها.. في أواخر تشرين الاول من العام ٢٠١٨، وحالما فتح معبر نصيب أبوابه، وبينما كنت على المعبر أنوي دخول سورية، وعندما علم ضابط سوري أنني أعمل مع وكالة أنباء روسية قال لي "إنتوا مفضلين ع راسنا من فوق".. حينها جرحتني العبارة، رغم محبتي لروسيا كانت هذه العبارة طعنة في صمتي. طأطأتُ رأسي، وتذكرتُ أنه في العام ٢٠١٥ لولا تدخل روسيا لسقطت دمشق، رفعت رأسي وصليت طويلا كي تنهض دمشق، لا رغبة في أن تعض اليد التي أنقذتها، أبدًا.. ولكنه شوقٌ ورغبة كي تتعامل بندية مع كل الدول من دون ان تغير من مواقفها.. أحب سورية وأصلي من أجلها كي تتخلى عن القمع، وتستبدله بأدوات سياسية أمنية أكثر فعالية، أحب سورية وأصلي كي تتعامل بنديّة مع روسيا وايران من دون أن تتنكر للمصالح التي جمعت هذه الدول الثلاث. إن نهضة روسيا وسورية وإيران تصوغ كرامتنا في قادم في الايام بحق.. وبصفتي عربية وقومية أحلم بسورية قوية رغم كل المعطيات.

فوز اليمين في الانتخابات التشريعية الفرنسية، يليه اليسار.. هو جزء لا يتجزأ من صعود عالم متعدد الأقطاب.. أينما يصعد الحرس القديم واليسار في أي بلد على حساب ما يسمى بالديمقراطيين، فهو مؤشر على ميلاد النظام العالمي الجديد الذي سوف يريحنا من كابوس العولمة

إعلان القضاء الأميركي جوليان أسانج رجلا حرا، هو فصل جديد ومهم في سياق الحروب الجديدة التي بدأت منذ بدأت تسريبات ويكيليكس..

التحليل الذي يقول بأن المقاطعة نجحت في الاردن لأن عددا كبيرا من سكانه فلسطينيين، هو تحليل ظالم، يظلم أهلنا الشرق أردنيين.. ١. لقد قضيت عدة أيام قبيل عيد الاضحى في فلسطين، في الضفة الغربية، هذا العام، كان ملفتا أن عددا كبيرا من أهلنا هناك غير قادرين على المقاطعة، وعدد قليل جدا هو الملتزم بالمقاطعة.. طبعا لو كان الامر يتوقف على بضائع أساسية لا بدائل لها، ما كنا سنلومهم ابدا، لكن الامر يتعلق بالبوظة الاسرائيلية التي لها بدائل اردنية تصلهم، وبدائل فلسطينية هي أطيب من البوظة الاسرائيلية (جربت البوظة النابلسية، وأطالب بالبدء باستيرادها 😁) ويتعلق الامر بالكولا، التي يجب الاستغناء عنها لسلامتنا الجسدية ، ويتعلق الامر بمطعم مثل الكنتاكي!!! ٢. قبل أكثر من عشرين عاما وعندما كنت طالبة بالجامعة، ورغم ان موقف الاردن الرسمي حينها حيال القضية لم يكن مثل اليوم، لكنني بدأت اتعلم المقاطعة من اخواني شرق الاردنيين، وعندما بدأتُ العمل في الصحافة، بدأتْ خبرتي المهنية في جريدة أسماها بعض العنصريين بأنها "ليكود اردني" ولحسن حظي انني بدأت حياتي المهنية في الليكود الأردني، هنالك، في الليكود الاردني كان رئيس تحريرنا طاهر العدوان "وهو ابن عشيرة اردنية خالصة" يرفض ان نغطي اخبار المنظمات التي تتلقى تمويلا من USAID قدر الامكان، وتبنت صحيفتي مثل النقابات المهنية مقاطعة الشخصيات التي تزور فلسطين المحتلة بهدف التطبيع.. ٣. أحيانا كثيرة ينظر الناس إلي بصورتي هذه على أنني أمثل بنات فلسطين، لكن للأمانة أنا نتاج تربية الاردن والحنين الى فلسطين، وانني لو جمعت زياراتي لفلسطين منذ مولدي ما وصل مجموعها الى عام واحد. وإن الاردن هو بمثابة امي التي ربتني كما ان فلسطين امي التي انجبتني.. لكنني في هذه الايام وانا ارى المقاطعة في الاردن تتقدم على بلاد عديدة من بينها الضفة الغربية، أجدني فخورة كوني أنتمي للأردن، بلدي الحبيب الذي رباني على محبة فلسطين والاخلاص لها بالقول والعمل.