{ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.

‏قال ابن القيم رحمه الله: الرب سبحانه لا يمنع عبده المؤمن شيئا من الدنيا إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له.. والعبد لجهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولُطفه لا يعرف التفاوت بين ما مُنع منه وبين ما ذُخر له، بل هو مُولَع بحب العاجل وإن كان دنيئا ومما يهون عليك أن أقدار الله يجريها سبحانه وتعالى بحكمته البالغة ورحمته الواسعة، فهو سبحانه أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا، وأعلم بمصالحنا من أنفسنا، والرضا عن الله؛ من أفضل العبادات ومن أعلى المقامات، وهو ثمرة الإيمان بالله والتوكل عليه، وهو من أعظم أسباب سعادة العبد في الدنيا والآخرة. قال عبد الواحد بن زيد: الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين

بعد غدٍ يوم العاشر من محرم الذي قال فيه النبي ﷺ: "صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يُكَفِّر السَّنَة التي قبله"(١). يعني: يكفر سيئات سنة كاملة! والسنة أن يصام قبل عاشوراء يوم أو بعده يوم لقوله ﷺ: "صوموا يومًا قبله ويومًا بعده". يعني إما أن تصوم التاسع -الذي هو غدًا- مع العاشر وهذا الأفضل لقولهﷺ: "لأن عشت إلى قابل لأصومن التاسع" يعني مع العاشر. وإما أن تصوم العاشر مع الحادي عشر. تعاهدوا الصوم أنتم وأهلوكم ومن تحبون. ومن كان ينوي الصيام ولكن حبسه عذر، فكما جاء في الأحاديث أن الله يكتب له الأجر كما لو كان من العاملين. ١- رواه مسلم (١١٦٢)

استغلوا كل عمل يقربكم من الله كل عمل يغفر الله به الذنوب 🤍.

" السنة في صيام عاشوراء " - صالح الفوزان حفظه اللَّه.

فضائل شهر اللَّه المحرم

اسبُوع حَافل بالصيام : الاثنين ١/٩ تاسوعاء، و تعرض فيه الأعمال ‏الثلاثاء ١/١٠ عاشوراء ‏الاربعاء ١/١١ مابعد عاشوراء ‏الخميس ١/١٢ تعرض فيه الأعمال ‏الجمعة ١/١٣ أول أيام البيض ‏السبت ١/١٤ ثاني أيام البيض ‏الأحد ١/١٥ ثالث أيام البيض الاثنين ١٦/ ١ تعرض فيه الأعمال جاء في الحديث الصحيح : «أفضل الصِّيام بعد رمضان شَهر الله المُحَّرم» والموفق من استَعمله الله في طاعته ووّفقه لها !

‏الثقة بالله, والتوكّل عليه, وحسن الظن به يجعلك في صبرٍ جميل, تنتظر الخير من ربٍّ كريم, واليقين يملأ قلبك بأن الأيام المقبلة سيأتي الله بالغيث والفرج والجبر, الذي يعوضك عن أيامٍ ثِقال, وأن هناك شمس ستشرق ومعها يشرق الخير, في صُبحٍ قريب”

متى ؟ متى يفقد العبد لذّة العيش مع الله؟ قال إبن القيّم: " ليسَ علىٰ العبدِ شيءُ أضَرَّ مِن إطلاق البَصر ، فإنّهُ يوقِع الوَحشة بينَ العبد وربِّه " علاقة العبد وربّه هي أعظم علاقة فلا تخسرها بِ اطلاق بصرك لمّا حرّمه الله ولتعلم أن لا خاسر لبعد العبد عن ربه إلا العبد ف الله غني عن الجميع نحن من نحتاجه ➖فلا تغرنكم الحياة الدُنيا ولهوها ➖ف والله كلنا راجِعون إليه ➖وكلنا مُحاسبون على مانفعله ➖ماذا قدمت لربك.؟ ➖ماذا قدمت لذلك اليوم ؟ ➖سيئات أم حسنات؟ إحذر ولا تكُن من الغافلين

"لَا يهمُّني أن تحمِل في جَيبك مُصحف ولڪِن يهمُّني أن أرَى في أخلاقِك آيَة."

-