مكتبتي

#فتاوي 🔴 معنى الحزبية. قال الشيخ محمد العثيمين: مسألة: لو قَالَ قَائِلٌ:مَا مَعْنَى الحِزْبِيَّةِ، وهَلْ الجمعيات الخَيْرِيَّةُ مِنْهَا؟ الجواب: الحِزْبِيَّةُ وَاضِحَةٌ بَيِّنَةٌ تَجِدُ أَهْلَ التَّحَزُّبِ لَا يُرِيدُونَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ الإنسانُ مُطَابقًا لما هُمْ عَلَيْهِ مِئة بالمئة، فإذا دَخَلَ مَعَهُمْ أَحَدٌ، وَشَارَكَهُمْ فِي عَمَلٍ مِن الأعمَال وهُو خلاف اتجاههم، نبذوه. أما الجَمْعِيَّاتُ الخَيْرِيَّةُ فَلا بَأْسَ بِهَا، ولا تُعَدُّ حِزْبِيَّةً فِكْرِيَّةً، فَلَا تَدْخُلُ فِي مَوْضُوعِنَا هذا، لكن مَوْضُوعَنَا التَّحَرُّبُ الفِكْرِي. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٣٠).

#فتاوي 🔴 ماذا نفعل مع الحزبيين؟ قال الشيخ محمد العثيمين: مسألة: لَوْ قَالَ قَائِلٌ: نَرُدُّ كُلَّ حِزْبٍ وجَمَاعَةٍ إِلى أُصُولهَا مِن كُتُبِ وَأَقْوَالِ كِبَارِهَا، وبه نَحْكُمُ على أَتْبَاعِ هَذِهِ الجماعةِ، فيُنْسَبُ الأَتْبَاعُ إِلى فِكْرِ مُؤْسِسِيهَا وكِبَارِهَا، فما صحة هذا التوجيه؟ والجواب: قال الله-تعالى-: ﴿إِإِنَّ هَـٰذِهِۦۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ﴾ [الأنبياء: ۹۲]. فَقَدْ أَرَادَ الله مِنَّا ذَلِكَ، فَلْنَكُنْ كَمَا أَرَادَ-سبحانه وتعالى-، والنّزاعُ يُرَدُّ كما قال الله:﴿فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی شَیۡءࣲ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ﴾ [ النساء: ٥٩]. فإنْ عَانَدُوا وحَالُهم: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ. فَإِذَا كَانَ هَذَا حَالهم فَهُمْ مُخْطِئُونَ، ولا يُحْكَمُ على أَحَدٍ حَتَّى نَيْأَسَ مِنْهُ، وعَرَفْنَا أَنَّهُ عَلِمَ الحَقَّ مِثْلَ الشَّمْسِ وعانَدَ؛ حينئذ نُعَامِلُهُ بِمَا يَقْتَضِيهِ حَالُهُ. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٣٠).

#طلب_العلم #الدعوة_إلى_الله 🔴الحزبية. 🔴الواجب أن كل أسماء الأحزاب تزول ونكون أمة واحدة. قال الشيخ محمد العثيمين : ثم «ولا تَكُنْ خَرَّاجًا ولاجًا في الجَمَاعَاتِ، فَتَخْرُجْ مِنَ السَّعَةِ إِلى القَوَالِبِ الضَّيِّقَةِ، فالإِسْلَامُ كُلُّه لَكَ جَادَّةً ومَنْهَجًا»، يَعْنِي: حَالَ كَوْنِهِ جَادَّةً، وَمَنْهَجًا، فَبَعْضُ النَّاسِ يَكُونُ وَلَّاجًا خَرَّاجًا، تجده مُنْضَمًّا إلى فئة اليوم خَارِجًا منها غدًا، ولَّاجًا في جهة أُخْرَى، وَهَذَا مَضْيَعَةٌ لِلْوَقْتِ، ودليلٌ على الحَيْرَةِ. ومثلُ ذَلِكَ في طَلَبِ العلم: لَا تَكُنْ وَلَّاجًا خَرَّاجًا، تُطَالِعُ مَرَّةً فِي كُتُبِ الْفِقْهِ، ومَرَّةً في الأحَادِيثِ، ومَرَّةً فِي النَّحْو دُون سَبَبٍ. فإن بعضَ النَّاسِ إِذَا طَالَعَ قَلِيلًا في فَنٍّ مِنَ الفُنُونِ مَلَّ، ثُمَّ ذَهَبَ يُطَالِعُ شَيْئًا آخَرَ فَتَنْقَطِعُ أَوْقَاتُهُ، ولا يَسْتِفَيدُ من عُمُرِهِ شَيْئًا. ثم قال المؤلف: «والمُسْلِمُونَ جَمِيعُهُم هُمُ الجَماعةُ، وإِنَّ يدَ الله مع الجماعة، فلَا طَائِفِيَّةٌ ولا حِزْبِيَّة في الإسلام»، يَجِبُ أنْ نَكُونَ أُمَّةً وَاحِدَةً، وإِنْ اخْتَلَفْنَا الرأي، أما أنْ نَكُونَ أَحْزَابًا، هَذَا إِخْوَانِيٌ من الإخوانِ الْمُسْلِمِينَ، وَهَذَا تَبْلِيغِيٌّ، وهَذَا سَلِفِيٌّ، فلا يَجُوزُ هذا إطلاقًا، الوَاجِبُ أنَّ كُلَّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ تَزُولُ ونَكُونُ أُمَّةً واحِدَةً، وحِزْبًا واحدًا على أعدائنا. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٢٨).

#فتاوي 📌الكفار ليسوا من حزبنا. قال الشيخ محمد العثيمين: وقد يَرِدُ إِشْكَالٌ وهو: هَلْ يَعْنِي هَذَا أَنْ نَدَعَ التَّحَزُّبَ حَتَّى ضِدَّ الْكُفَّارِ؟ والجواب: لا، الكُفَّارُ ليسوا من حِزْبِنَا، بل الْكُفَّارُ فِي حِزْبِ الشَّيْطَانِ، قال-سبحانه وتعالى-: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ حِزْبُ ٱلشَّيْطَٰنِ ۚ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ ٱلشَّيْطَٰنِ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ﴾ [ المجادلة: ٢٢]. والمؤمنون حِزْبُ الله. فلا بُدَّ أَنْ نَتَحَزَّبَ أَمَامَ الكُفَّارِ، وأن يكونَ لَنَا حِرْبٌ قَائِمٌ، وهو حِزْبُ الإسلام، ولا بُدَّ من هَذَا؛ وإلا لانْدَمَجَ الكُفَّارُ مع المسلمينِ، وصَارَ لَا فَرْقَ بينَ مُسْلِمٍ وَكَافِرٍ، ولا فَضْلَ لمُسْلِمٍ على كَافِرٍ، وَهَذَا خَطِيرٌ جدًّا. فالْكُفَّارُ أَعْدَاؤنَا مَهما طَالَ الزَّمَنُ، وأَنَّهُمْ لا يُرِيدُونَ إِلا كَبْتَ الإِسلام، وإذلال المُسْلِمينَ، وهذا مَعلومٌ بِتَتَبُّع التَّارِيخ، مُنْذُ بَزَغَ نَجْمُ الإِسلامِ وأَعْدَاؤه يَكِيدُونَ لَهُ المَكَائِدَ العَظِيمَةَ إِلى يَوْمِنَا هَذَا، وما قِصَّةُ الحُروبِ التِي نسمع بها في البلاد الإسلاميَّةِ النَّائِيَةِ إِلَّا أَكْبَرُ شَاهِدٍ على ذلك. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٢٨).

#الدعوة_إلى_الله #طلب_العلم 🔴 خطورة التحزب. 📌يجب على الأمة الإسلامية أن تكون أمة واحدة وإن اختلفت آراؤها واختلف علمها. قال الشيخ محمد العثيمين: ثم قال المؤلف: «وادعُ إلى الله-تعالى- على طَرِيقَةِ السَّلَفِ»، وطَرِيقَةُ السَّلَفِ في الدَّعْوَةِ إلى الله هِيَ التِي أَرْشَدَهُم الله إليها في قوله: ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِیلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَـٰدِلۡهُم بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُ﴾ [ النحل: ١٢٥]، لِينٌ في مَوْضِعِ اللينِ، وشدة في موضع الشدة. والواجب على الأُمَّةِ الإسلامِيَّةِ، أَنْ تَكُونَ أَمَّةً وَاحِدَةً، وإِنْ اخْتَلَفَتْ آرَاؤُهَا، واخْتَلَفَ عِلْمُهَا، فَإِنَّهُ يَجِبُ أنْ لا تَخْتَلِفَ القُلُوبُ، والحِزِبْيَّةُ تَفْرِيقٌ للأُمَّةِ وتَمَزِيقٌ لها. ولِذَلكَ لما تَحَزَّبَتِ الأُمَّةُ، اشْتَغَلَتْ بِقَتْلِ بِعْضِهَا بَعْضًا، وصَارُوا يُقَاتِلُونَ المُسْلِمِينَ ولا يُقَاتِلُونَ الكُفَّارَ. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٢٧).

#طلب_العلم #الدعوة_إلى_الله 🔴التعصب للمشايخ. قال الشيخ محمد العثيمين: لِذَلِكَ نَجِدُ بعضَ طُلَّابِ العِلْمِ عِنْدَ شَيْخٍ من المشايخ، يَنتَصِرُ هذا الشَّيْخِ بالحق والباطل، ويُعَادِي مَنْ سِوَاهُ، ويُضَلَّلهُ ويُبَدِّعُهُ، وَيَرَى أَنَّ شَيْخَهُ هُوَ العالم المُصْلِحُ، ومَنْ سَوَاهُ إما جَاهِلٌ وإما مُفْسِدٌ، وهذا غَلَطٌ كَبِيرٌ، والوَاجِبُ أَخْذُ قَوْلِ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ الكِتَابَ والسُّنَّةَ وقَوْلَ أَصْحَابِ رَسُولِ الله-صلى الله عليه وسلم-. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٢٦).

#طلب_العلم #الدعوة_إلى_الله 🔴التعصب للمشايخ. قال الشيخ محمد العثيمين: لِذَلِكَ نَجِدُ بعضَ طُلَّابِ العِلْمِ عِنْدَ شَيْخٍ من المشايخ، يَنتَصِرُ هذا الشَّيْخِ بالحق والباطل، ويُعَادِي مَنْ سِوَاهُ، ويُضَلَّلهُ ويُبَدِّعُهُ، وَيَرَى أَنَّ شَيْخَهُ هُوَ العالم المُصْلِحُ، ومَنْ سَوَاهُ إما جَاهِلٌ وإما مُفْسِدٌ، وهذا غَلَطٌ كَبِيرٌ، والوَاجِبُ أَخْذُ قَوْلِ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ الكِتَابَ والسُّنَّةَ وقَوْلَ أَصْحَابِ رَسُولِ الله-صلى الله عليه وسلم-. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٢٦).

#الدعوة_إلى_الله #طلب_العلم 🔴 الحزبية. قال الشيخ محمد العثيمين : هذا الفَصْلُ فصلٌ مُهِمٌّ، وهو تخلّي طَالِبِ العِلْمِ عن الطَّائِفية والحِزْبِيَّةِ بَحَيْثُ يُعْقَدُ الوَلاءُ والبَرَاءُ على طَائِفَةٍ مُعَيَّنَةٍ، أو عَلَى حزْبٍ مُعَيَّنٍ، فَهَذَا خِلَافُ مَنْهَج السَّلَفِ، فالسَّلَفُ الصَّالِحُ ليسوا أَحْزَابًا، بل هُمْ حِزْبٌ وَاحِدٌ، كلهم يَنْضَمُّونَ تَحْتَ قول الله-تعالى-: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ مِن قَبۡلُ﴾ [ الحج: ۷۸]، فَلَا حِزْبِيَّة، ولا تَعدُّد، ولا مُوَالَاةٌ، ولا مُعَادَاة إلا على ما جَاءَ فِي الْكِتَابِ والسُّنَّةِ، فَمِنَ النَّاسِ مثلًا من يَتَحَزَّبُ إِلى طَائِفَةٍ مُعَيَّنَةٍ، يُقَرِّرُ مَنْهَجَهَا، وَيَسْتَدِلُّ عَلَيْهِ بِالأَدِلَّةِ التي قد تَكُونُ دَلِيلًا عَلَيْهِ ويُحَامِي دُونَهَا، ويُضَلِّلُ من سِوَاهُ، حَتَّى وَإِن كَانُوا أَقْرَبَ إلى الحقِّ مِنْهَا، وَيَأْخُذُ بِمَبْدَأ: مَنْ ليسَ مَعِي فَهُو عَلَيَّ. وهذا مَبْدَأٌ خَبِيثٌ، لأن هُنَاكَ وَسَطًا بَيْنَ أَنْ يَكُونَ لَكَ أو عَلَيْكَ، إذا كانَ عَلَيْكَ بالحَقِّ، فَهُو فِي الحَقِيقَةِ مَعَكَ؛ لأنَّ النَّبِيَّ ﷺ قال: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أو مَظْلُومًا»، وَنَصْرُ الظَّالِمِ أَنْ تَمنَعَهُ من الظلم. عندما ظَهَرَتِ الأَحْزَابُ فِي الْمُسْلِمِينَ، وتَنَوَّعَتِ الطُّرُقُ وتَفَرَّقَتِ الأَمةُ، وصَارَ بَعْضُهُمْ يُضَلِّلُ بَعْضًا، ويَأْكُلُ لحمَ أَخِيهِ مَيْتًا، لَحِقَهُمُ الفَشَلُ، كما قال-سبحانه وتعالى-: ﴿وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفۡشَلُوا۟ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡ﴾[ الأنفال: ٤٦]. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٢٥).

#فتاوي #الدعوة_إلى_الله 🔴 ضوابط الجدال المطلوب. قال الشيخ محمد العثيمين : مسألة: لَوْ قَالَ قَائِلٌ: يَحْصُلُ نِقَاشٌ بينَ بعضِ أَهْلِ السُّنَّةِ فَفَرِيقٌ مُؤَيِّدٌ، وفَرِيقٌ مُعَارِضٌ، فَهَلْ هَذَا جِدَالٌ عَقِيمٌ؟ والجواب: إذا كَانَ المَقْصُودُ المُمارَاةَ والمُغَالَبَةَ فَهُو عَقِيمٌ لا شَكَّ، ولِهذَا تَجِدُ الوَاحِدَ مِنْهُمْ يَكُونُ في قَلْبِهِ شَيء تجاه أخِيهِ، فَيُجَادِلُهُ، وَالإِنْسَانُ الذِي يُرِيدُ الحَقَّ إِذَا بَيَّنَ لَهُ أَخُوهُ الحَقّ، ولو كانَ على خِلَافِ قَوْلِهِ يَفْرَحُ، وَيَقُولُ: الحَمْدُ لله الذِي هَدَانِي على يَدِهِ. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٢٧).

#فتاوي #الدعوة_إلى_الله 🔴 هل جدال الأشاعرة والرافضة مطلوب. قال الشيخ محمد العثيمين: مسألة: مَا الضَّابِط بينَ الجِدَالِ العَقِيمِ والجِدَالِ المَطْلُوبِ، وهل جِدَالُ الأَشَاعِرَةِ والرَّافِضَةِ مَطْلُوبٌ أَو عَقِيمٌ؟ والجواب: جِدَالهُم مَظْلُوبٌ، فالأَشَاعِرَةُ والرَّافِضَةُ لَا بُدَّ أَن نُجَادِلَهُم، ولهَذَا قال الرَّسُولُ- عليه الصلاة والسلام- لمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ لِلْيَمَنِ: « إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ... »رواه البخاري. 📖 شرح كتاب حلية طالب العلم (ص: ٣٢٧).