نثار الفوائد والمُلَح (أبي الوليد الحنفي)

الشيخ محمود شعبان فرّج الله عنه وعن جميع المظلومين..

الفائدة من قوله تعالى: ﴿قُلْ إنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلى اللَّهِ الكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ﴾ يونس69 ✍✍الشيخ أبو الوليد الحنفي 📔الفوائد التدبرية

الفائدة من قوله تعالى: ﴿قُلْ إنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلى اللَّهِ الكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ﴾ يونس69 ✍✍الشيخ أبو الوليد الحنفي 📔الفوائد التدبرية

يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ) .............وأخرجوا الشيخ أبو الوليد الحنفي.

تُحرق سيارة فتقوم الدنيا ولا تقعد، بين بيان مصور وبيان ومكتوب واستنكار وتنديد وشجب.... لأنه تم الاعتداء على سيارة وهي جماد لا إحساس فيها أما أن تُسحل امرأة مسلمة بسيارة، ولولا لطف الله لدعستها السيارة، أمام جمع من الناس... فهذا الفعل لم يره أحد! ولم يستنكره أحد! ولن يجرؤوا أن يقولوا شيئا عنه! نعم فالجماد أغلى من البشر! وحق السيارة أعظم من حق امرأة مسلمة! {ستُكتب شهادتهم ويُسألون}

إن الله لا يصلح عمل المفسدين . كل المجريات تحت رقابة من لا يغفل ولا ينام . فإن خدعتم بعض الناس وجرى أمركم زعما كما تريدون ، فلن تغلبوا من بيده تصريف الليل والنهار . والعاقبة للمتقين . https://t.me/akilalsaker

قال تعالى :(وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَیَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَیُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِینَهُمُ ٱلَّذِی ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَیُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنࣰا) هذا وعدٌ من الله عز وجل للمؤمنين الصادقين في كل زمان ومكان.. ولكن ينبغي أن لايكون إيماننا بوعدِ الله معلّقًا برؤيته يحدُث فوعدُ اللهِ آتٍ لا محالة.. لكن من الممكن أن يأتي وقد ذهبنا نحن إلى الله.. فلنحرص على ذهابِنا ونحن على يقينٍ بحدوثه.. فهذا من مقتضى الإيمان بالقدر خيرِه وشرِّه مع التسليم التام له ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾

إنما الطاعة بالمعروف ذكر ابن القيم قصة سرية عبد الله بن حذافة وأمره من معه أن يوقدوا نارا ثم يقعوا فيها وإنكار النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وقوله "لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة بالمعروف" ثم عقب على هذه القصة بقوله: فَإِنْ قِيلَ: فَلَوْ دَخَلُوهَا دَخَلُوهَا طَاعَةً لِلَّهِ وَرَسُولِهِ فِي ظَنِّهِمْ، فَكَانُوا مُتَأَوِّلِينَ مُخْطِئِينَ، فَكَيْفَ يُخَلَّدُونَ فِيهَا؟ قِيلَ: لَمَّا كَانَ إِلْقَاءُ نُفُوسِهِمْ فِي النَّارِ مَعْصِيَةً يَكُونُونَ بِهَا قَاتِلِي أَنْفُسِهِمْ، فَهَمُّوا بِالْمُبَادَرَةِ إِلَيْهَا مِنْ غَيْرِ اجْتِهَادٍ مِنْهُمْ: هَلْ هُوَ طَاعَةٌ وَقُرْبَةٌ أَوْ مَعْصِيَةٌ؟ كَانُوا مُقْدِمِينَ عَلَى مَا هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِمْ، وَلَا تَسُوغُ طَاعَةُ وَلِيِّ الْأَمْرِ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ، فَكَانَتْ طَاعَةُ مَنْ أَمَرَهُمْ بِدُخُولِ النَّارِ مَعْصِيَةً لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، فَكَانَتْ هَذِهِ الطَّاعَةُ هِيَ سَبَبَ الْعُقُوبَةِ؛ لِأَنَّهَا نَفْسُ الْمَعْصِيَةِ، فَلَوْ دَخَلُوهَا لَكَانُوا عُصَاةً لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَإِنْ كَانُوا مُطِيعِينَ لِوَلِيِّ الْأَمْرِ، فَلَمْ تَدْفَعْ طَاعَتُهُمْ لِوَلِيِّ الْأَمْرِ مَعْصِيَتَهُمْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ؛ لِأَنَّهُمْ قَدْ عَلِمُوا أَنَّ مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ مُسْتَحِقٌّ لِلْوَعِيدِ، وَاللَّهُ قَدْ نَهَاهُمْ عَنْ قَتْلِ أَنْفُسِهِمْ، فَلَيْسَ لَهُمْ أَنْ يُقْدِمُوا عَلَى هَذَا النَّهْيِ طَاعَةً لِمَنْ لَا تَجِبُ طَاعَتُهُ إِلَّا فِي الْمَعْرُوفِ. فَإِذَا كَانَ هَذَا حُكْمَ مَنْ عَذَّبَ نَفْسَهُ طَاعَةً لِوَلِيِّ الْأَمْرِ، فَكَيْفَ مَنْ عَذَّبَ مُسْلِمًا لَا يَجُوزُ تَعْذِيبُهُ طَاعَةً لِوَلِيِّ الْأَمْرِ. قلت: ومن يعتقل المتظاهرين ويقمعهم ويضربهم ويشهر السلاح في وجوههم ويقطع طرقات المسلمين ويحاصر المدن ويحطم السيارات ويروع المسلمين ويترك صلاة الجمعة ويتذرع بأن ينفذ أمر الأمير يقال له: ليس هذا مما ينجيك أمام الله ولا يدرأ عنك العقوبة فإن أمر الأمير لا يبيح لك دماء المسلمين ولا أبشارهم ولا أموالهم فابحث عما ينجيك من عذاب الله ودع عنك أهواء الأمراء

{يومئذ تُعرضون لا تخفى منكم خافية} سنقف بين يدي الله فُرادى بلا لباس أو جاه أو أعوان لن يظهر عندها إلا الحقيقة فلا شفيع ولا صديق سيظهر صدق الصادق وسيظهر كذب الكاذب اللهم إنا نسألك في هذه الساعة المباركة أن تنصر من نصر الدين، وأن تخذل من خذل الدين اللهم من أراد بجهادنا وإسلامنا وشامنا خيرا فوفقه لكل خير، وتولاه بولايتك يارب العالمين ومن أراد بجهادنا وديننا وأرضنا شرا فخذه أخذ عزيز مقتدر، واجعله عبرة لمن يعتبر عاجلا غير آجل، آمين آمين