نثار الفوائد والمُلَح (أبي الوليد الحنفي)

هذه الأمة لا يصلحها إلا الدين، ولا يقودها إلا عباد ربانيون، ولا يجمع الله شملها إلا على قوم لهم سر الإخلاص بينه وبينهم، لأن هذا هو ما يصنع الحب في القلوب، وهذا الدين يقوم على الحب لا على أمر آخر بين الجنود والقادة وبين الأئمة والأتباع، ولا يكون هذا الحب إلا بالعبودية الخالصة لله بإقامة الفرائض واجتناب النواهي والمعاصي وكثرة النوافل

قدم إخواننا في جماعة "غرباء التركستان" عشرات الشهداء في محور الفوج 46 في عمليات انغماسية مباركة. واليوم؛ أكرمهم الله بالإغارة على ذات المحور، فاغتنموا دبابة، وقتلوا وجرحوا عددا من المرتدين. نبارك لإخواننا هذا الإنجاز الطيب؛ تقبل الله جهادهم، وبارك أعمالهم. - ملاحظة: لا ينبغي تغيير المصطلحات الشرعية من "اغتنام" إلى "خطف"؛ فالأصلُ تسمية الأمور بما سماها الله به، وقد سمى الله تعالى في كتابه: ما أُخذ من الكفار بعد القتال والنزال غنيمة.. فلا يسُمى بغير ذلك.

ظهر في الجثامين المستخرجة من المقابر الجماعية في #مستشفى_ناصر وقبله #مجمع_الشفاء_الطبي شيء من تفنن الكيان الحقير في الإجرام، مما لا نُفَصل فيه ولا نعرض صوره لئلا يترك أثراً سلبياً في نفوس إخواننا في #غزة وفي قلوب عموم المسلمين. لكن نقول بمناسبة هذا الإجرام: ألا لعنة الله على كل مجرم يعين هؤلاء الصهاينة ليسرحوا ويمرحوا ويتفننوا في الإجرام.. ألا لعنة الله على كل من يمنع من نصرة المستضعفين. إن كان الذي يقتل مؤمناً واحداً ينطبق عليه قول الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)) فما بالكم بمن يعين شر الخلق على أن يُمعنوا في القتل وفيما قبله من جرائم؟! ونسأل الله لإخواننا الذين توفوا في هذه المجاز جنة تنسيهم غمسةٌ فيها كل آلامهم.. ولإخواننا في غزة أن يحفظهم وينجيهم.. ولنا أن يعيننا على نصرتهم ولا يجعلنا من الخاذلين لهم..

ليت القوم يفقهون أن ما يجري في المحرر من تظاهر ورفض لهم إنما هي آثار ذنوبهم في قيادة المحرر من العسف والاستبداد وتعطيل الشورى وتفشي المظالم وإلغاء الحسبة...إلخ ومحاولة علاج رفض الناس لهم بمزيد من الذنوب كتهديد الناس والتطاول على أهل العلم كما جرى مع الشيخ المهدي وأهل السبق والجهاد وكما جرى مع الشيخ أبي مالك التلي لن تزيد الناس إلا رفضا لهم وإنكارا عليهم ولن يجني الظالمون إلا الخيبة والخسران من أراد أن يحافظ على ملكه بمزيد من الإجرام والمعاصي إنما يحاول مُحالا والسعيد من اتعظ بغيره

✔️ يبقى المنكر: منكرًا، والمعروف: معروفًا؛ سواء فعلته السلطة، أو المعارضة، وسواء فعله المتظاهرون أو المجاهدون، وسواء فعله المشايخ أو الأمراء. فالميزان هو دين الله وشرعه، فما كان منكرًا في دين الله فهو منكر ولو فَعله مَن فعله، وواجب أهل العلم إنكار المنكر بغض النظر عن فاعله؛ حراسةً للشريعة مِن أَن يُنسبَ إليها ما ليس مِنها. فالحقُّ ما أحقه الله، والباطل ما أبطله الله، والميزان ميزانه سبحانه وتعالى، إذ الشرع شرعه. ✔️ وعليه؛ فمن المهم للمتظاهرين والمتخاصمين أن ينضبطوا بالضوابط الشرعية التي أمر الله تعالى بها: - فيتمنعوا عن السب واللعن والقذف وغيرها من الألفاظ المحرمة؛ إلا في حدود ما أباحته الشريعة مما تمثل فيه قائله قولَه تعالى: {لا يحب الله الجهرَ بالسوء من القول إلا من ظُلم}؛ فيقول: ظلمني فلان، وأكل حقي فلان الظالم، ويدعو عليه بما يزيل ملكه ويقصم ظهره.. الخ. - ويمتنعوا عن التنابز بالألقاب والاستهزاء بالصور والأشكال: {ولا تنابزوا بالألقاب..}؛ فهذا استهزاء بما لا شأنَ للمرء فيه. - ولا يكذبوا فيما يقولون؛ فالكذب على الخصم ليس من العدل، وإن أبيح الكذب في الجهاد فليس منه الكذب في الإعلام والتظاهر؛ فلكل مقامٍ مقال. ⚡️ إنَّ كثيرًا من القضايا العادلة يضيعها أصحابها بسوء خلقهم، وعدم انضباط ألفاظهم، وصاحب الحق لا يحتاج لينصر حقه إلى الظلم.. يكفيه تمسكه بحقه والعدل الذي معه؛ لينصرَه الله على خصمه. ولا يليق بمن يُطالبَ بالعدل ورفع الظلم؛ أن يكون هو الظالم لغيره -في حين يطالبه برفع الظلم عنه-؛ فالقضايا العادلة لا تتجزأ. #الزبير_الغزي https://t.me/+8kYIRWj4zm81MTM0

إنا لله وإنا إليه راجعون! توفي اليوم علامة اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني عن عمر يناهز 82 عاماً تعلم وعلم ونبغ وخاصة في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وانتفع به خلق كثير وله مواقف طيبة منها وقفته ضد الحوثيين فمات في إستنانبول غريبا عن بلده فارا من بطشهم.. اللهم تغمده برحمتك الواسعة وأكرم نزله وارفع درجته وصبر أهله وذويه وأخلف الأمة خيرا.

خلال الأيام الماضية تواصل معي عدد من الإخوة الأفاضل يحذرونني من شرٍّ يُبيت لي وتعقيبا على ذلك أقول: أولا: إن واجب أهل العلم وطلبته هو بيان الحق وإنكار المنكر وهو مقتضى الميثاق الذي أخذه الله عليهم ( لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ) ثانيا: قد بين لنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) فمن ظن أن تهديده يثنينا عن قول الحق فهو مغرق في الوهم ثالثا: أن القدر سابق ولن يكون إلا ما قدره الله (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) وقال عليه الصلاة والسلام(واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أت يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) وواجب أن لا يعلق المرء قلبه إلا بالله رابعا: إلى المجاهدين في الهيئة أنتم إخواننا وأهلنا وعدونا وعدوكم من النصيرية وأحلافهم واحد وإننا نتقرب إلى الله بحب أهل الجهاد والرباط ونبغض من يبغضهم ولا نبيح لأحد أن يذكرهم إلا بخير وكل قدح فيهم فهو مردود على قائله فحذار أن يحرف أحد سلاحكم إلى صدور إخوانكم أو يستخدمكم في إعانته على الظلم خامسا: قال عليه الصلاة والسلام(سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله.) ولسنا نكره أن نكون منهم ولا والله ما من غائب أحب إليّ من الشهادة سادسا: المخدوع من اغتر بهذه الدنيا وبهجتها وظن أن نعيمها يدوم له أو أن لذتها لا تتحول عنه، وهي والله سريعة الزوال كثيرة التقلب عظيمة الغدر فليبصر كل امرئ أين يضع قدمه فعما قريب ننتقل من هذه الدار إلى دار لا زوال لها والحمد لله رب العالمين

إن العذاب الذي تحياه الأمة بترك الجهاد أضعاف ما تقدمه بسبب الجهاد من الجهد والمشقة، هذا مع ما في مشقة الجهاد من سعادة قلبية يعرفها أهل هذا الطريق، وكفى بهم سعادة أنهم حين يستشهدون يتمنون الرجوع إلى الدنيا ليقاتلوا فيقتلوا مرة بعد مرة مع صبغة الله الصمد (ص٤٨٣)

نعم إن المقيم في بيته منعّم، وإن المقيم في الثغور والسجون مبتلى، لكنها أيام وسيموت الجميع، والأمس قد ذهب فمن أقام ليله وصام نهاره فقد ذهب عنه، ومن أقامه في الثغور فقد ذهب عنه، ومن نامه في أحضان نعيمه فقد ذهب عنه، ولكن القضية في غد. هذه الدنيا كلها (أمس) وأما (غد) فهو بعد الموت، والعاقل لا يعد النعيم ما كان في أمسه بل النعيم الحقيقي ما كان في غده ألا ترى أن المرء يتعب في الأرض اليوم ليأكل منها غدا ويرحل اليوم ليرتاح غدا. إنها أيام (أمس) الذاهبة وغدا يقيل المتعبون ويحطون رحالهم في جوار الرحمن في مقعد صدق عند مليك مقتدر. مع صبغة الله الصمد (ص٤٨٠ و٤٨١)