للنجاة من الغربلة في عصر الظهور وكذلك عصر ما قبل الظهور هنالك عدة طرق وأساليب منها
وبرائي الأمر ينحصر في قاعدتين أساسيتين علينا التمسك بها لضمان النجاة إن شاء الله تعالى.
القاعدة الأولى: هي القاعدة التي أشارت لها بعض الروايات عندما تحدث الإمام (عليه السلام) عن الفتن وما يجري فسألوه ماذا نفعل عند ذلك فقال :
"إبقوا على الأمر الذي أنتم عليه حتى يتبين لكم صاحبكم "
هنا الإمام أعطى قاعدة عامة وشاملة لكل الفتن والبلاءات ألا وهي "إبقوا على ما أنتم عليه حتى يتبن لكم صاحبكم" لاختلاف تعبير الروايات فهذا يعني إن القصد هي الأمور الاساسية التي بقى عليها الشيعة على طول تأريخهم اي أيها الشيعي لا تغير شيئاً من عقيدتك أو ولاءك وغير ذلك لا تسمعه ولا تفكر في أمره إلا أن يخرج ويظهر الإمام (عليه السلام)
وللتمسك بالأمر الأول الذي عليه الشيعة يتضمن عدة أمور :-
١/الرجوع إلى المرجعية في كل الأحكام الفقهية هذا الأمر بدأ عليه الشيعه من بداية الغيبة الكبرى ألى الان.
٢/تكذيب مدعي الإتصال بالامام الحجة بأي عنوانٍ كان سواء كان بعنوان السفارة أو النيابة أو هو عنوان إنه ينقل الأحكام بالإنابة عن الإمام أو أي عنوان كان أجمعت الطائفة منذ أن صدر التوقيع من السفير الرابع فالعمل بهذا الأمر هو أحد سبل النجاة.
٣/الحب في أهل البيت (عليهم السلام) والبعض فيهم هذا الأمر كذلك لابد منه ومخالفته خطرة جداً وقد ذكرنا أن أحد أوجه الغربلة أو أشكال الغربلة هو تفرق وتفت الصف الشيعي.
٤/البراءة من أعداء اهل البيت (عليهم السلام) والبراء هذه هي من أهم القوانين الروائية الثابتة ولا إشكال في ثبوتها ابداً
ووضوح ثبوتها أكثر من وضوح عين الشمس لذلك نجد في أية الكرسي قول الله تعالى ( لا إكْرَاهَ في فِي الدِينِ قَد تَّبَين الرُّشْدُ مِنَ الْغَي فَمَن يَكْفُر باَلطَغُوتِ ويُؤمن باللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوَةِ الوُثْقى لَا أنفِصَامَ لَهَا واللهُ سَميِعٌ عَلِيمٌ)
الله عز وجل هنا قدم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله والروايات في وجوب البراءة من أعداء ال محمد كثيرة جداً ومتواترة ولا نقاش في ثبوتها إطلاقاً بل ثبوتها أوضح من عين الشمس وتوجد مئات الروايات في هذا الصدد وخصوصاً زيارة عاشوراء المليئة بعبارات البراءة فالبراءة من الأمور الاساسية الثابتة التي يجب أن نعمل بها نحن الشيعة
لكن المشكلة البراءة أصبحت بين الإفراط والتفريط المفرطون يأتون فقط بالروايات التي تشدد على ضرورة البراءة فيتمسكون بها والمفرطون يأتون فقط بالروايات التي تحث على التقيه والتعايش السلمي وما شابه فيتمسكون بها فنجد المفرطون قد جعلوا الجهر بالبراءة وليس البراءة وإنما الجهر بالبراءة أمام العدو والصديق جعلوه من أساسيات العقيدة التي لابد منها ومن يخالفها يكفروه وبالتالي كفروا أغلب علمائنا وفسقوهم وجعلوا صوره نوعاً ما سيئة على مذهب ال البيت (عليهم السلام) وان مذهب اهل البيت هو مذهب سب وشتم لا أكثر!
هذه الاربع نقاط مهمة جداً يجب علينا التمسك بها وأن لا نخرج عنها حتى لا يتسائل البعض ويقال إنه لا نعلم ماذا نفعل والأمور أصبحت اسوء من قبل والاوضاع ارتبكت مسألة بسيطة وواضحة جداً وتم توضيحها لكم واختصارها بهذه الاربع نقاط فمعرفة الحق عند اشتداد الفتنة، أمر في غاية السهولة والوضوح.
القاعدة الثانية: وهي ترويض النفس على التسليم المطلق لآل محمد الأطهار بالتسليم يتقرب المؤمن خطوات وخطوات من ال محمد (عليهم السلام)، وهناك العديد من الروايات والأحاديث التي توجب علينا التمسك بالأل الأطهار
ومنها عن أحمد بن مهران رحمه الله، عن عبد العظيم الحسني، علي بن أسباط، عن علي بن عقبة، عن الحكم بن أيمن، عن أبي بصير قال :سألت ابا عبدالله (عليه) :عن قول الله عز وجل : " الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" ألى اخر الآية
قال: هم المسلمون لآل محمد، الذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه ولم ينقصوا منه جاؤوا به كما سمعوه.
اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية وصدق النية وسدد ألسنتنا بالصواب والحكمة واملا قلوبنا بالعلم والمعرفة...
_ بحث الغربلة في عصر ما قبل الظهور.
_ الباحث :احمد مكي قاسم
_ عدد الصفحات : (٣- ٤-٥-٦-٧-٨).
_ إعداد : احمد مكي قاسم.
- الكَاتبه : حوراء .
Show more ...