كناشة عبد الفتاح بن هَيْبَهْ

#طفولة_الإمام_النووي ذكر الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي رحمه الله، قال : «رأيت الشيخ محيي الدين النووي -وهو ابن عشر سنين- بنوى، والصبيان يُكْرِهونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فوقع في قلبي محبته. وجعله أبوه في دُكَّان، فجعل لا يشتغل بالبيع والشِّراء عن القرآن». قال: «فأتيتُ الذي يُقْرِئُه القرآن، فوصيتُه به، وقلتُ له : هذا الصبيُّ يُرْجى أن يكون أعلم أهل زمانه، وأزهدهم، وينتفع الناس به».

شرح عمدة الأحكام لأبي العباس الأقْفَهْسيّ، يُطبع لأول مرة

اليوم هو يوم التروية اللهم أروِنا من حوض نبيك شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً. اللهم أروي قلوبنا بالراحة واللين،و أروي حياتنا بالعطاء والسرور، اللهم أروِنا بعفوك ومنّ علينا بجودك وكرمك.

من المواقف الطريفة التي تدل على مدى علم شيخنا بالرجال في كتب الستة، أن يوما من الأيام مر الشيخ على حديث في سنن ابن ماجه، وكالعادة سمّى كل الرجال في سند الحديث، والذي حصل أن الشيخ وثّق كل الرجال إلا واحدا، وهو سعيد بن أبي سعيد، وقال الشيخ هو مجهول، وسعيد هذا يروي الحديث عن الصحابي الجليل أنس بن مالك. في تلك اللحظة التي كان الشيخ يقرأ الحديث، كان بين يديّ شرح الشيخ محمد الأمين الهرري على سنن ابن ماجه، والهرري صحّح الحديث ووثّق كل الرجال في سند الحديث، ظناً منه أن سعيدا هذا هو (المقبري). بعد انتهاء الدرس ذهبت إلى الشيخ -وليتني لم أذهب- قلت له منبّهاً: شيخنا إنك ضعّفت حديث كذا لجهالة سعيد ابن أبي سعيد، ولكنه ليس بمجهول إذ هو سعيد المقبري، فقال لي أرني الحديث، وبمجرد أن نظر إلى الحديث قال لي: من أين لك هذا ومن أخبرك؟ قلت: الهرري يصحّح الحديث في شرحه ويزعم أن سعيدا هذا هو المقبري، قال لي وبدون تردد: غير ممكن!!! هذا ليس بالمقبري، وإنما هو راوٍ آخر يسمى الساحلي وهو مجهول، ثم أمرني أن أبحث عن سعيد بن أبي سعيد في [تهذيب التهذيب] الذي كان عند الشيخ في مكتبته، بعد البحث وجدت تنبيها بسيطا لابن حجر في آخر الصفحات على هذا الاسم، وهذا هو النص: [قلت: وذكر الحافظ سعد الدين الحارثي أن ابن عساكر لم يصب في توهيم الخطيب، وصدق الحارثي، قد جاء في كثير من الروايات عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد الساحلي، عن أنس، والرواية التي وقعت لابن عساكر وفيها عن ابن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري كأنها وهم من أحد الرواة، وهو سليمان بن أحمد الواسطي ؛ فإنه ضعيف جدا، وإن المقبري لم يقل أحد أنه يدعى الساحلي، وهذا الساحلي غير معروف تفرد عنه ابن جابر. وقد روى ابن ماجه في « الجهاد » عن عيسى بن يونس الرملي، عن محمد بن شعيب بن شابور، عن سعيد بن خالد بن أبي طويل الصيداوي - ويقال: البيروتي - عن أنس حديثا، فيحتمل أن يكون سعيد بن أبي سعيد الساحلي هو سعيد بن خالد هذا، فقد أخرج له ابن ماجه حديثين من رواية ابن شعيب عن ابن جابر عنه، فيحتمل أن يكون ابن جابر سقط في حديث سعيد بن خالد، والله أعلم]. انتهى كلام الحافظ. فالظاهر من كلام الحافظ أن سعيد ابن أبي سعيد الذي يروي الحديث عن أنس في كتاب الجهاد في سنن ابن ماجه ليس بالمقبري، وإنما هو شخص مجهول. في تلك اللحظة التي كنت فيها مصدوما، قال لي الشيخ مازحاً ومعتّباً لتهوري: اذهب وخذ معك كتاب شيخك الهرري. ✍️: عبد الرحمن أبو مالك [آسبرو]

قال الماوردي رحمه الله : فَأَمَّا الشُّرُوطُ الَّتِي يَتَوَفَّرُ بِهَا عِلْمُ الطَّالِبِ وَيَنْتَهِي مَعَهَا كَمَالُ الرَّاغِبِ مَعَ مَا يُلَاحَظُ بِهِ مِنْ التَّوْفِيقِ وَيَمُدُّ بِهِ مِنْ الْمَعُونَةِ فَتِسْعَةُ شُرُوطٍ: أَحَدُهَا: الْعَقْلُ الَّذِي يُدْرِكُ بِهِ حَقَائِقَ الْأُمُورِ. وَالثَّانِي: الْفِطْنَةُ الَّتِي يَتَصَوَّرُ بِهَا غَوَامِضَ الْعُلُومِ. وَالثَّالِثُ: الذَّكَاءُ الَّذِي يَسْتَقِرُّ بِهِ حِفْظُ مَا تَصَوَّرَهُ وَفَهْمُ مَا عَلِمَهُ. وَالرَّابِعُ: الشَّهْوَةُ الَّتِي يَدُومُ بِهَا الطَّلَبُ وَلَا يُسْرِعُ إلَيْهِ الْمَلَلُ. وَالْخَامِسُ: الِاكْتِفَاءُ بِمَادَّةٍ تُغْنِيهِ عَنْ كَلَفِ الطَّلَبِ. وَالسَّادِسُ: الْفَرَاغُ الَّذِي يَكُونُ مَعَهُ التَّوَفُّرُ وَيَحْصُلُ بِهِ الِاسْتِكْثَارُ. وَالسَّابِعُ: عَدَمُ الْقَوَاطِعِ الْمُذْهِلَةِ مِنْ هُمُومٍ، وَأَمْرَاضٍ. وَالثَّامِنُ: طُولُ الْعُمُرِ وَاتِّسَاعُ الْمُدَّةِ؛ لِيَنْتَهِيَ بِالِاسْتِكْثَارِ إلَى مَرَاتِبِ الْكَمَالِ. وَالتَّاسِعُ: الظَّفَرُ بِعَالِمٍ سَمْحٍ بِعِلْمِهِ مُتَأَنٍّ فِي تَعْلِيمِهِ. فَإِذَا اسْتَكْمَلَ هَذِهِ الشُّرُوطَ التِّسْعَةَ فَهُوَ أَسْعَدُ طَالِبٍ، وَأَنْجَحُ مُتَعَلِّمٍ. 📚أدب الدنيا والدين ٦٦-٦٧ #منقول

السنن التي تفضل على الفرض أربع جمعها الشاعر في قوله: الفرضُ أفْضَلُ من نفلٍ وإن كَثُرَا فيما عدا أربعا خُذْهَا حَكَتْ دُرَرَا بدءُ السَّلام، أذانٌْ، معْ طهَارَتِنـا قُبَيْلَ وقتٍ، وإبراءٌ لمن عسـرا

الشرح:

بدء السلام سنة، ولكنه أفضل من الرد وهو واجب، والأذان أفضل من الجماعة على من يقول إنها فرض كفاية أو عين، والطهارة قبل الوقت سنة وبعد دخول الوقت واجبة، فالطهارة قبل دخول الوقت أفضلْ وإبراء المعسر من الدين أفضل من إنظاره الواجب. #منقول

#فائدة من درر الدرس الثالث من منظومة المغازي لأحمد البدوي، أنه ذكر الصحابة الذين خُلّفوا عن غزوة بدر ومع هذا شاركوا الحاضرين في الأجر والمغنم، فذكر منهم ثمانية مع السبب، لكن زاد الحافظ ابن كثير في [البداية والنهاية] صحابيان، وهما أبو الصباح بن ثابت وسعد أبو مالك وذكر أيضا سبب تخلفهما، وقلت من بحر [الرجز]: وَابْنُ كَثِيْـرٍ زَادَ فِـي الْبِدَايَـــةِ -فِيْ نَظْمِ الْعَلـوِيِّ- وَالنِّهايَـــةِ أَبَا الصَّبَاحِ وَهْوَ نجْـلُ ثَابِــتِ أُصِيْبَ سَاقُـهُ بحَجْـرٍ ثَابِـــتِ كَذَا أَبُـو مَالِـكٍ وَهْـــوَ سَعْـــدُ قَدْ مَاتَ بِالرَّوْحَاءِ وَهْوَ سَعْدُ كتبه✒️: عبد الفتاح بن هيبه