محمد صلاح جمالي

مساء غد نلتقي بعون الله في دورة المراسلات. وسيتبين لك: أن القلم من أكبر نعم الخالق. وأن البيان يبلغك مرادا لا يبلغه غيرك بغيره. وأن البيان شرف ورفعة. وأن الكتابة- كما قيل-: صناعة رُوحانية بآلة جثمانية. غدا -بإذن الله- نلتقي حول مائدة يفيض فيها الأدب بعطر العبير، وعبق التعبير.. الموعد: التاسعة إلا ربعا. 📝 رابط التسجيل: https://forms.gle/vQQzGokXrLjVA4zNA

تسجيل اللقاء العلمي: "تاريخ الكتابة وتطور أنظمتها" https://youtu.be/asNQEqzvhDg يمكنك طلب الشهادة بعد مشاهدة التسجيل: https://forms.gle/oxTTuaPLWjoK7AeU7 كتب تصل إليك مجانا عند شرائك بـ٣٠٠ أو أكثر. رابط متجر مجمع اللغة العربية بمكة: https://m-arabia.com

ما أجمل الكتابة حين تمنح الإنسان حق تقرير مصيره معبرا بذلك عن مضمون حياته وإنسانيّته وتخليص كرب وشدّة ومحنة وطنه عبر زاوية الأدب. كل الشكر لك باسم، وتستحق أن تنال وساما إنسانيّا رفيعا، عسى الأيام والسنوات المقبلة تحمل ما تحلم به ووطنك العزيز.

يقول قائلٌ ما: إن لم تكن الكتابةُ مقاومة وكفاحا ونضالا لأجل مشروع إنسانيّ ما فلا جدوى منها أساسا. أوصيكم ونفسي بقراءة هذا العمل العظيم والنبيل، وأتمنى من الله أن يفرّج كرب الكاتب والأسير الفلسطيتي باسم خندقجي ووطنه المحتل فلسطين.

تجربة باسم خندقجي في أدب السجون تجربة مختلفة ومُلفتة للنّظر؛ فهو يقبع في السّجن منذ عام 2004 ولا يكتب عن تجربته فيه، وهو بذلك يختلف عن سجناء كُثُر كتبوا عن عالم السّجن وتجربتهم فيه، وتكاد أعمالهم تقتصر على تجربتهم ومحيطها، بينما نجد باسم حداثيًا قد خرج عن المألوف في رواية أدب السجون، فالأدب برأيه يُعمّر أكثر من السياسة وتحفظه الأجيال وتتناقله بينما السياسة تموت على الغالب مع صاحبها، وتبقى كلمات أسرانا وكتاباتهم أبديّة.

مبارك للكاتب الفلسطيني الأسير (باسم خندقجي) الفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية ٢٠٢٤ عن روايته (قناع بلون السماء) الصادرة عن دار الآداب - بيروت أمنياتي الصادقة بأن يفك الله أسره وينال حرية يستحقها.

لقد استطاع باسم أن يحوِّل من سجنه إلى غرفة عمليات ثقافية يُدير منها كل مشاريعه الفكرية والأدبية من خلال نشر كتبه وإعداد حفلات التوقيع لها، والإشراف على «صندوق الأسير باسم خندقجي لدعم أدب الأسرى»، الذي أسّسه، لدعم إبداعات الأسرى داخل السجون وحفظها، وقد تبنّاها شقيقه، وذلك من خلال «المكتبة الشعبية ناشرون» في نابلس.

حمل على عاتقه وطنا مغتصبا وتاريخا تحاول الكولونياليّة أن تشوّهه فأنّى لها ذلك ما بقي في تاريخ الإنسانيّة من عمر وزمن على طول امتداد تاريخ ومستقبل الكتابة. هي روايةٌ كُتبت لتواجه الملأ الأعلى الصهيوني والغربي وتهديم سردياته المبثوثة في عقول كثيرين عبر الأمل والجرأة والتاريخ والكتابة والأدب.

أطروحة دكتوراه : اخبار الدولة الفاطمية في دائرة المعارف الاسلامية ( دراسة في اراء المستشرقين )