• الضِّـرْغَـامُ •

قَالَ أَبَا حَازِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عِنْدَ تَصْحِيحِ الضَّمَائِرِ تُغْفَرُ الْكَبَائِرُ، وَإِذَا عَزَمَ الْعَبْدُ عَلَى تَرْكِ الْآثَامِ أَتَتْهُ الْفُتُوحُ الْإِخْلَاص وَالنِّيَّة لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا

. لَقَدْ كِدْتَ أنْ تَمِيلَ وَتَلِينَ، بَعدَ أَنْ عَاهَدْتَ اللهَ بِأَنْ لَا تَعُودَ لِلْمُهْلِكَاتِ؛ شُدَّ وِثَاقَ قَلْبكَ وَاسْتَقِمْ..

• "اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا علَى دينِكَ ."

‏ "واحذَر يا بُنيَ أن تدُل الناس علىٰ الله ثم تَفقد أنتَ الطريق" - الفضيل بن عياض -

. ‏ولنَا فِي قَولُ النَّبيِّ ﷺ عزاءً بمَن فَقَدْنا ‏وصَاحبُ الهَدْمِ شَهِيدٌ ‏اللهُمَّ عَوِّضْ إخوَانَنا بِالجَنَّـة

. بعد أنْ نامَ إخواننا سالمينَ فقلِبتْ بيوتهمْ مقابرَ جماعيةً منْ الزلازلِ أدركتْ لِمَ كانَ بعض السلفِ  يضعون وصاياهمْ تحتَ الوسادةِ كلَ ليلةٍ ، يا منْ أكلتْ أموالُ الناسِ بالباطلِ بأيّ وجهٍ كانَ تذكر! وردَ الحقوقَ لأهلها، يا منْ تنامُ على المعاصي على أملِ أنْ تستيقظَ فتتوب تذكر، وإلا ورائكمْ يوما يجعلُ الولدانَ شبيا، وما هذا البلاءِ إلا نظرةً يسيرةً منْ عدلِ اللهِ ولولا رحمتهُ لما بقيَ على ظهرِ الأرضِ دابةَ.

" اللَّهُمَّ إلَيْكَ نَشْكُوَا ضَعْفَ قُوَّتِنَا ، وَقِلّةَ حِيلَتِنَا ، وَهَوَانِنَا عَلَىٰ النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ !

﴿أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾    [الأعراف   آية:٩٧] ﴿أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾  [الأعراف   آية:٩٨] ﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٩٩﴾ [الأعراف   آية:٩٩] ﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ [الأعراف   آية:١٠٠]

. قال تعالى: ﴿وَما نُرسِلُ بِالآياتِ إِلّا تَخويفًا﴾ [الإسراء: 59] "اهتزَّتِ الأرضُ من ذنبٍ سرى فيها فارتجَّ نائِمُها وارتاعَ صاحيها والهزُّ قدر ثوانٍ قضّ مضجعنا فكيف بالهزةِ الكُبرى توافيها" ‏ما هي إلا لحظات قليلة ... خلعت فيها القلوب من الخوف تظهر فيها عظمة الخالق الذي بيده ملكوت السموات والأرض... ويظهر فيها عجز إلانسان الضعيف العاجز أمام قدرته وجبروته سبحانه وتعالى اللهم ثبتنا يوم الفزع الأكبر { إِذَا رُجَّتِ ٱلۡأَرۡضُ رَجࣰّا } [سُورَةُ الوَاقِعَةِ: ٤]