نثريات نوعاً ما مفهومة
عندما يتأجج الضياااع ينجب التيه والأخير مسلك الى الشتااات وعند الشتات سيأتي الإضمحلاااال والتراااجع ويختمها الإندثار وسيحكي التاريخ مع الفنى كان يا ماكان بؤسكم يا معشر البشر AD
Show more251
Subscribers
No data24 hours
No data7 days
-330 days
- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Subscriber growth rate
Data loading in progress...
أعرف أناسًا، لو كان مقاتلو غزة ثوارًا في أوروبا، أو قادة تحرر في أمريكا اللاتينية، لطبعوا صورهم على جبهاتهم وساروا بها في كل مكان مزايدين على الخلق ومتهمين غير المهتمين بالرجعية؛ بينما لأن المقاتلين هذه المرة في غزة وفلسطين، أبناؤنا وإخواننا وفلذات قلوبنا وشقائق أرواحنا، سُمرٌ شداد، ومؤمنون أنقياء؛ فإنهم سيتجاهلونهم، أو يهاجمونهم، أو ينظّرون عليهم، أو ينظرون إليهم من برجٍ عاجيّ، بينما يهتمون أكثر منذ ثمانية أشهر بتقييمات الأفلام ومراجعات نتفلكس ومشكلات الأكل الچوسي.
هؤلاء خواجاتنا، الأكثر مدعاةً للقرف من خواجاتهم.
ذلك الثأر تجاه المستعمر الأميركي، بعيدًا عن الثأر مع المحتل الإسرائيلي، لن ينساه المنتقمون القادمون. هناك بركانٌ يشقّ الأرض، ويغلي، وحين ينفجر.. سيفاجئ العالم أن الطوفان كان مجرد مقدمة. هناك جيلٌ يدّخر!
❤ 2
هل تريدون مقاومةً من الرجال الخارقين؟ الخارق أنهم استطاعوا في وجه أعتى مخابرات العالم وأحنكها وأشدها تطورًا أن يأسروا هؤلاء من البداية أصلًا، وأنهم استطاعوا بعد ثمانية أشهر أن يبقوا تسعة وتسعين بالمائة من الأسرى رغم تجريف غزة ألف مرة طوال هذه المدة أسرى حتى الآن!
يا حجّاج بيت الله.. سلّموا لأهل غزة والسودان على الكعبة وعرفة والصفا والمروة، وأخبروها أنهم والله ما غابوا إلا لأنهم يُذبحون.
جرح السوداني جرحان..
جرحٌ أنه مكتوم الصوت،
وجرحٌ أنه يخشى إن سُمع
أن يخطف العيون عن غزة،
تردُّ غزة: وماذا فعلت العيون؟
كل محتلٍّ معتدٍ ولو كان يهديك الورود، وكل مقاومٍ مدنيّ ولو كان يلقّمك البارود.
غزة ما زالت تحت الإبادة؛ ما زال أهلها بين الخيام والركام، بين القصف والحرق والبتر، بين الترمّل والتيتّم والفقد، بين النضال والثمن والصبر، بين الرباط والتعب والشهادة؛ ما زالت تتفجر ينابيع دماء، وتبلغ جثامينها عنان السماء؛ فواصلوا الحديث واستعيدوا الحميّة ولا تتفقوا مع عدوها على قتلها البطيء.. بنيران التوحّش والسكوت.
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا،