cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

🌱🌸 السيرة النبوية و قصص الانبياء🌱🌸

Advertising posts
937
Subscribers
No data24 hours
-37 days
-830 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

👈وأربعة من أعمامه أدركوا بعثة النبي عليه الصلاة والسلام بالإسلام ، وأما البقية من أعمامه فإنهم ماتوا قبل المبعث ، وهؤلاء الأربعة اثنان منهم لم يسلما وهم : 1- أبو لهب ؛ وكان من ألد أعداء النبي عليه الصلاة والسلام . ٢- أبو طالب ؛ وكان من أعظم مناصريه ومؤازريه عليه الصلاة والسلام مع بقائه على الكفر ، فقد بقي حياً إلى بعد المبعث بعشر سنوات إلا أنه مات على غير الإسلام . 👈واثنان من أعمام النبي عليه الصلاة والسلام أسلما وهما : حمزة والعباس . وأعمارهما قريبة من عمر النبي و بينهم وبينه ثلاث أو أربع سنوات . 👈ذكر جماعة من أهل العلم في كتب السير : أن عبد الله كان أصغر ولد عبد المطلب ؛ ولا يشكل على ذلك أن العباس وحمزة - وهما من أعمام النبي عليه الصلاة والسلام - أعمارهم مقاربة للنبي عليه الصلاة والسلام !!! لأن مراد أهل العلم بقولهم " إن عبد الله أصغر ولد عبد المطلب " أي في النفر المتقدمين الذين نذر عبد المطلب أن ينحر واحداً منهم إذا توافى له عشرة من الأبناء ينصرونه ويؤازرونه ؛ ولهذا جاء في كتاب السيرة لأحد أهل العلم إشارة إلى هذا المعنى ، في كتاب السيرة الحلبية قال " ولا يشكل كون حمزة أصغر من عبد الله ، والعباس أصغر من عبد الله على ما تقدم ، من أن عبد الله كان أصغر بني أبيه وقت الذبح ؛ لأنه يجوز أن يكون المراد أنه كان أصغرهم حين أراد ذبحه " . 👈والفرق بين العباس وحمزة - وهما أصغر أولاد عبد المطلب - وبين عبد الله الذي هو أصغر الأولاد الذين عنوا بقصة الذبح يزيد على واحد وعشرين سنة ؛ لأن عبد الله توفي وعمره خمس وعشرين سنة ، وعرفنا أن حمزة والعباس يكبران النبي عليه الصلاة والسلام بثلاث سنوات أو أربع سنوات ، فإذا وازنت تجد أن الفرق بينهم في العمر أن عبد الله أكبر من حمزة والعباس بما يزيد على العشرين أو الواحد وعشرين سنة . 👈وأيضاً حمزة رضع هو والنبي عليه الصلاة والسلام من ثوبية مولاة أبي لهب ، وقد يستشكل هذا مع كونه يكبر النبي بأربع سنوات !! وأهل العلم قالوا : لا إشكال في ذلك ؛ لأنه قد يكون حمزة رضع من ثويبة في آخر وقت رضاعه - يعني آخر الحولين - وفي أول رضاع ولدها ، ويكون النبي عليه الصلاة والسلام رضع في آخر رضاع ولدها وفي أول رضاعه هو ، فيكون الفرق بينه وبينه أربع سنوات ، ويكون هو وإياه رضعا من امرأة واحدة من حليب ابن واحد فهذا ممكن . 🔸️قال رحمه الله تعالى : عبد المطلب واسمه شيبة الحمد على الصحيح ، ابن هشام واسمه عمرو وهو أخو المطلب ، وإليهما نسب ذي القربى. وعبد شمس ، ونوفل ، أربعتهم أبناء عبد مناف أخي عبد العزى ، وعبد الدار ، وعبد ، أبناء قصي ، واسمه زيد وهو أخو زهرة ابنا كلاب أخي تيم ، ويقظة أبي مخزوم ، ثلاثتهم أبناء مرة أخي عدي ، ومصيص ، وهم أبناء كعب أخي عامر ، وسامة ، وخزيمة ، وسعد ، والحارث ، وعوف ، سبعتهم أبناء لؤي أخي تيم الأدرم ابني غالب أخي الحارث ، ومحارب ، بني فهر أخي الحارث ابني مالك أخي الصلت ، ومخلد بني النضر أخي مالك ، وملكان ، وعبد مناة ، وغيرهم ، بني كنانة أخي أسد ، وأسدة ، والهون ، بني خزيمة أخي هذيل ، ابن مدركة واسمه عمرو ، وهو أخو طابخة واسمه عامر ، وقمعة ، وثلاثتهم أبناء إلياس ، أخي الناس وهو عيلان والد قيس كلها ، كلاهما ولد مضر أخي ربيعة وهما الصريحان من ولد إسماعيل ، وأخي أنمار ، وإياد ، وقد تيامنا ، أربعتهم أولاد نزار أخي قضاعة في قول أكثر أهل النسب ، كلاهما أبناء معد بن عدنان ] . 👈 شرح الشيخ : هنا ذكر نسب النبي عليه الصلاة والسلام إلى جده عدنان ، ولتتم الفائدة نرقم أجداد النبي عليه الصلاة والسلام لاحتياجنا إلى ذلك في توضيح بعض الارتباط في النسب والالتقاء مع النبي عليه الصلاة والسلام من بعض أصحاب النبي ولاسيما العشرة المبشرين بالجنة : ١ فالجد الأول : عبد المطلب . ٢ ثم الجد الثاني : هاشم . ٣ الجد الثالث : عبد مناف . ٤ والرابع : قصي . ٥ والخامس : كلاب ٦ والسادس : ثمرة . ٧ والسابع : كعب أخي عامر. ٨ والثامن : لؤي. ٩ والتاسع : غالب . ١٠ والعاشر : فهر . ١١ والحادي عشر : مالك . ١٢ و الثاني عشر : النضر . ١٣ و الثالث عشر : كنانة . ١٤ والرابع عشر : خزيمة. ١٥ والخامس عشر : مدركة. ١٦ والسادس عشر : إلياس. ١٧ والسابع عشر : مضر أخي ربيعة ١٨ والثامن عشر : نزار ١٩ والتاسع عشر : معد. ٢٠ والعشرون : عدنان 👈فهؤلاء أجداد النبي إلى عدنان وعددهم عشرون جداً للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام . 👈الجد الأول : عبد المطلب ، قال ابن كثير رحمه الله : (( واسمه شيبة الحمد )) وقيل أنه لقب بشيبة الحمد لكرمه وجوده ، قال (( على الصحيح )) أي أن له أسماء ذكرت له أيضاً في كتب التاريخ منها : شيبة بدون عطف الحمد عليه ، قيل : الشيبة كانت في رأسه وعبد المطلب لقب له ، وفي تلقيبه بعبد المطلب قصة ذكرها ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه البداية والنهاية في المجلد الثالث في الصفحة ٣٥٥ .
Show all...
👈 الجد الثاني : (( هاشم واسمه عمرو )) ؛ ولقب بهذا اللقب "هاشم" : قيل لهشمه الثريد مع اللحم في سني المحل والمجاعة . قال (( وهو أخو المطلب وإليهما نسب ذي القربى وعبد شمس ونوفل وأربعتهم أبناء عبد مناف ؛ ذي القربى : آل النبي عليه الصلاة والسلام ، والدليل على أن إليهما نسب ذوي القربى قول النبي ((إِنَّمَا بَنُو الْمُطَّلِبِ وَبَنُو هَاشِمِ شَيْءٌ وَاحِدٌ )). 👈ثم ذكر الجد الثالث للنبي عليه الصلاة والسلام وهو عبد مناف ، قال (( وهو أخي عبد العزى وعبد الدار وعبد أبناء قصي )) ؛ عبد العزى منهم : خديجة زوج النبي عليه الصلاة والسلام ، والزبير ابن العوام ، فهما يجتمعان مع النبي عليه الصلاة والسلام في الجد الرابع "قصي" ، وعبد الدار منهم حجبة الكعبة وهم يلتقون كذلك مع النبي عليه الصلاة والسلام في الجد الرابع "قصي" 👈ثم ذكر رحمه الله الجد الرابع قال : (( قصي واسمه زيد )) ؛ وقصي لقب وليس اسم ، ولقب بهذا اللقب لأنه كان قاصياً عن قومه في قضاعة ، ثم إنه رجع إلى مكة وجمع قريشاً في مكة بعد تفرقي ، ولهذا سيأتي معنا أن قصي أيضاً يدعى مجمعا ؛ فمجمعاً لقب وقصي لقب ، واسمه زيد 👈قال (( وهو أخو زهرة ، ابنا كلاب )) ؛ زهرة منهم : أم النبي ، وكذلك منهم سعد ابن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ؛ وهما من العشرة المبشرين بالجنة ؛ فهؤلاء يجتمعون مع النبي عليه الصلاة والسلام في الجد الخامس وهو "كلاب" ثم ذكر الجد الخامس قال : كلاب أخي تيم ، ويقظة أبي محزوم ، ثلاثتهم أبناء مرة )) ا من تيم : أبو بكر الصديق ؛ فهو يلتقي مع النبي ﷺ في الجد السادس "مرة" ، ومن بني مخزوم : خالد بن الوليد ؛ فهو يلتقي مع النبي عليه الصلاة والسلام في الجد السادس . 👈والجد السادس هو (( مرة أخي عدي، وهصيص ، وهم أبناء كعب )) ؛ من بني عدي : عمر بن الخطاب وابن عمه سعيد ابن زيد ؛ وكلاهما من العشرة المبشرين بالجنة ، فهما يلتقيان مع النبي عليه الصلاة والسلام في الجد السابع "كعب" .. 👈والجد السابع هو : كعب أخي عامر ، وسامة ، وخزيمة ، وسعد ، والحارث ، وعوف ، سبعتهم أبناء لؤي )) . 👈ثم ذكر الجد الثامن : لؤي أخي تيم الأدرم ، ابني غالب أخي الحارث ، ومحارب ، بني قهر )) ؛ ومن بني الحارث : أبو عبيدة عامر بن الجراح أحد العشرة المبشرين بالجنة .في نسبه يقال الفهري نسبة إلى الجد العاشر للنبي عليه الصلاة والسلام ، فهو يلتقي معه في هذا الجد . 👈ثم ذكر رحمه الله تعالى الجد العاشر للنبي عليه الصلاة والسلام وهو (( فهر )) ؛ وفهر في قول كثير من أهل العلم وأهل النسب هو أبو قريش كلها ؛ فقريش إليه تنسب . والقول الثاني من قولي أهل العلم أن أبو قريش هو النضر بن كنانة : الجد الثاني عشر للنبي ، وسيحكي الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى الخلاف في ذلك ويذكر القول الراجح عنده مع ذكر الدليل على ذلك فيما سيأتي من كلامه رحمه الله تعالى .. 👈 ثم ذكر الجد الحادي عشر (( مالك أخي الصلت ومخلد )) كذا في الأصول ، وفي البداية والنهاية وكتب الأنساب "يخلد" بالياء وليس بالميم . 👈والجد الثاني عشر : (( النضر أخي مالك (( وكما أشرت في قول جماعة من أهل العلم أن النضر بن كنانة هو جماع قريش . 👈ثم ذكر الجد الثالث عشر (( كنانة )). 👈والجد الرابع عشر (( خزيمة أخي هذيل )) ؛ ومن هذيل : الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود الهذلي ؛ يُنسب إلى هذا الجد . 👈 . والجد الخامس عشر : (( مدركة )) . 👈. والجد الخامس عشر ( مدركة )) . 👈والسادس عشر (( إلياس ، أخي الناس ، وهو عيلان والد قيس كلها )) قال (( كلاهما ولد مضر - وهذا الجد السابع عشر للنبي عليه الصلاة والسلام - أخي ربيعة ، وهما - أي مضر وربيعة - الصريحان من ولد إسماعيل ، وأخي أنمار ، وإياد ، وقد تيامنا )) ؛ أي أنمار وإياد قصدوا إلى جهة اليمن وسكنوا بها ، ومن إياد: قس بن ساعدة الذي يضرب به المثل في الفصاحة والبلاغة . 👈والجد الثامن عشر للنبي عليه الصلاة والسلام (( نزار أخي قضاعة في قول أكثر أهل النسب )) . 👈ثم التاسع عشر (( معد )) . والعشرون (( عدنان )) . سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد و آله وصحبه
Show all...
🔸️الدرس الثاني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : 👈قال الإمام العالم العلامة أبو الفداء إسماعيل ابن عمر ابن كثير الشافعي رحمه الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ، حسبي الله وكفى ، الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة من أخلص له قلبه وانجابت عنه أكدار الشرك وصفا ، وأقر له برق العبودية واستعاذ به من شر الشيطان والهوى ، وتمسك بحبله المتين المنزل على رسوله الأمين محمد خير الورى صلوات الله وسلامه عليه دائماً إلى يوم الحشر واللقا ، ورضي الله عن أصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه أجمعين أولي البصائر والنهى. أما بعد : فإنه لا يجمل بأولي العلم إهمال معرفة الأيام النبوية والتواريخ الإسلامية ، وهي مشتملة على علوم جمة وفوائد مهمة لا يستغني عالم عنها ولا يعذر في العرق منها ، وقد أحببت أن أعلق تذكرة في ذلك لتكون مدخلاً إليه وأنموذجاً وعوناً له وعليه ، وعلى الله اعتمادي ، وإليه تفويضي واستنادي ، وهي مشتملة على ذكر نسب رسول الله ﷺ وسيرته وأعلامه وذكر أيام الإسلام بعده إلى يومنا هذا ، مما تمس حاجة ذوي الإرب إليه على سبيل الاختصار إن شاء الله تعالى ] . 👈شرح الشيخ : بدأ الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى كتابه المبارك النافع " الفصول في سيرة الرسول " بالبسملة (( بسم الله الرحمن الرحيم )) وقوله : ((حسبي الله وكفى))، ونظيره في هذا البدء عصريه ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه « زاد المعاد » ، وبين الكتابين - كتاب الزاد وكتاب الفصول - تطابق في كثير من المباحث والموضوعات والعرض وتحقيق المسائل ، وكل منهما - أعني ابن القيم وابن كثير رحمهما الله تعالى - استفادوا كثيراً من أعلام عصرهم وعلماء وقتهم كالحافظ الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكذلك الحافظ الإمام المزي رحمه الله تعالى صاحب تهذيب الكمال ، وابن كثير استفاد كثيراً من الحافظ المزي وتزوج أيضاً بابنته زينب ، واستفاد منه فائدة عظيمة جداً في علم الرجال والعلل والأسانيد والتواريخ ، وبرع رحمه الله تعالى بروعاً بارزاً في هذا الفن . ومن الموافقات بين الكتابين أن كلاً منهما بدأ كتابه بهذه الكلمة "حسبي الله " ؛ وكثير من العوام يظن أن هذه الكلمة إنما تستعمل في مقام دفع البلاء ، وبعضهم يستخدمها في مقام الدعاء على الشخص ولاسيما من ظلمه، وكثيراً ما يأتي على ألسنة العوام : "حسبي الله على فلان " ؛ وهذا من الخطأ في فهم هذه الكلمة والمراد بها ؛ فكلمة "حسبي الله " كلمة يطلب بها العون والكفاية من الله ، والحشب : أي الكافي ، وهي تقال في مقام دفع البلاء (( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَيَعْمَ الوكيل (ال عمران (١٧٣) أي كافينا ، وكذلك تقال في مقام طلب النعماء ، وفي مقام طلب التوفيق والتسديد ( وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْله) (التوبة) قيلت هنا في مقام طلب الإيتاء من فضله . فقول الإمام ابن كثير في مقدمة الكتاب : ((حسبي الله (( ومثله قول ابن القيم في مقدمة كتابه زاد المعاد ؛ قالها في مقدمة مؤلف قصد به بيان السيرة وتحقيق المسائل وتحلية الأمور وذكر الدلائل ، فهو يطلب كفاية الله وعونه ويطلب توفيقه ومده وتسديده تبارك وتعالى ولهذا بدأ بها . (( وكفى )) أي أن من كان الله حسبه كفاه كل شر وكان له حافظاً ومعيناً ومؤيداً ومسددا ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عبده ) الزمر: ١٣٦ . ثم حمد - رحمه الله تعالى الله له بما هو أهله من الحمد والثناء ، وحمد الله تبارك وتعالى كما قال أهل العلم نوعان : ١- حمد على أسمائه جل وعلا الحسنى وصفاته العليا .. ٢- حمد له على النعم والآلاء ؛ وأعظم النعم وأجلها نعمة التوحيد ، كما قال سفيان ابن عيينة : " ما أنعم الله على عبد بنعمة أعظم من أن عرفه لا إله إلا الله " ، ولهذا سورة النحل - وتسمى سورة النعم عند أهل العلم لكثرة ما عدد الله تبارك وتعالى فيها من نعمه على عباده - بدأها تبارك وتعالى بأعظم نعمة ؛ نعمة التوحيد فقال تعالى : ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (۱) يُنزِلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ) النحل والمؤلف - رحمه الله تعالى - حمد الله على أسمائه الحسنى وصفاته ، وحمده تبارك وتعالى على منه وهدايته وتوفيقه . ثم شهد بلا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمنا ذلك الثناء على الله بما هو أهله ، معترفاً بمن الله وفضله وجوده وعطائه سبحانه .
Show all...
👍 1
١ الأمر الأول : حسن الصياغة في هذا المؤلف القيم والعرض بأسلوب علمي يعتمد على ذكر الوقائع والأحداث كما هي دون دخول في أساليب أدبية أو تنميقي في العبارة أو مراعاة السجع مثلاً في الكتابة أو نحو ذلك ؛ مما يجنح ببعض من يسلك هذا المسلك إلى التوسع وعدم عرض الواقعة أو الحدث التاريخي كما هو من أجل مراعاة العبارة والأسلوب الأدبي فيذكر أموراً لا حقيقة لها ، وهذا يعرفه المتتبع . ٢ الأمر الثاني : أن كتاب الفصول للإمام ابن كثير رحمه الله وكذلك غيره من كتبه تظهر فيه عاطفة هذا الإمام الصادقة - فيما نحسبه والله حسيبه في محبته للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام والصحبه الكرام. ومن يطالع عباراته رحمه الله وكلماته يلحظ فيها صدق اللهجة وتمام التأثر وحسن الارتباط بهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ، وأيضاً حسن الانتصار للنبي عليه الصلاة والسلام وسيرته ولصحابته ، ويلحظ أيضا كراهيته الشديدة لأعداء النبي عليه الصلاة والسلام وأعداء الصحابة الكرام وأعداء أزواج النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ، وهذا أمر يلحظ في كتابه هذا وفي عموم كتبه كتفسيره لكتاب الله وكتابه أيضا البداية والنهاية وغيره من كتبه رحمه الله تعالى العظيمة . ٣ الأمر الثالث : حسن الترتيب والتسلسل في عرض الأحداث التاريخية والوقائع النبوية عرضاً متسلسلاً مرتباً ترتيباً علمياً بديعاً حسب الأحداث والوقائع . ٤ الأمر الرابع : أن الكتاب . مع صغر حجمه جاء حافلاً جامعاً وافياً مشتملاً على تحقيقات متينة واختيارات بديعة وجمع مبارك لسيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام . ٥ الأمر الخامس : أنه رحمه الله تعالى اعتمد في عرضه للأخبار وأحداث سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام على ذكر الخبر ومن ثم تأييده بما صح من الأحاديث المأثورة عن الرسول عليه الصلاة والسلام والآثار المروية عن الصحابة الكرام ، وما كان فيه خلاف بين أهل العلم يعنى رحمه الله تعالى بذكر القول المعتمد عنده معضوداً ومؤيداً بالحجة والدليل . ٦ الأمر السادس: البعد عن الحشو والاستطراد والتطويل الذي يخرج بالكتاب عن المقصود. ٧ الأمر السابع : أنه رحمه الله تعالى استفاد كثيراً من المؤلفات التي سبقته لأئمة قبله ، واطلع على كثير من الكتب المؤلفة في السيرة وأحسن رحمه الله تعالى في الاستفادة منها . إضافة إلى مكانته هو رحمه الله تعالى العلمية ونشأته الصالحة من بدء حياته وأول عمره ، وقد نشأ في بيت علم؛ فوالده عالم وإمام ، وقد توفي والده وهو صغير السن لم يبلغ ثلاث سنوات ، وأخوه أيضاً عالم ، وأسرته أسرة علم ، بل إن ابن كثير رحمه الله واسمه إسماعيل له أخ أكبر منه اسمه إسماعيل ! وكان عالماً ؛ نبغ في صغره في العلم والحفظ وبرز في كتاب الله وأحبه والده حباً جماً ، فصعد يوماً على سطح أو نحوه فسقط ولم يمكث طويلاً ومات في شبابه رحمه الله ؛ فسمى والده عمر ابن كثير رحمه الله الإمام صاحب الفصول وكان آخر مولود له باسم أخيه الذي توفي ، وكان يذكر له من صغره أنه مسمى على فلان وأنه كان كذا وكذا ؛ فنشأ رحمه الله تعالى منذ الصغر نشأة جادة في العلم والتحصيل وبرع في ذلك . وله مؤلفات عظيمة مباركة نافعة لا يستغني عنها أهل العلم وطلابه ؛ وفي مقدمتها تفسيره العظيم " تفسير ابن كثير" ، ونستطيع أن نقول أنه يندر أن يوجد عالم لم يستفد من هذا الكتاب ، فكتابه رحمه الله تعالى في أيدي أهل العلم وطلابه باستمرار ، ويرجعون إليه كثيراً في فهم كتاب الله و . وكتابه أيضا البداية والنهاية" بأيدي أهل العلم وطلابه ، وكثير من كتبه رحمه الله لها مكانتها العظيمة في نفوس أهل العلم وطلابه . فهذا كله مما يبين لنا مكانة هذا الكتاب المختصر لهذا الامام في سيرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام . 👈قال رحمه الله تعالى : ذكر نسبه : هو سيد ولد آدم ، أبو القاسم محمد ، وأحمد ، والماحي الذي يمحى به الكفر ، والحاشر الذي يحشر الناس ، والعاقب الذي ليس بعده نبي ، والمقفي ، ونبي الرحمة ، ونبي التوبة ، ونبي الملحمة .. 👈 شرح الشيخ : قال رحمه الله تعالى (( ذكر نسبه )) ؛ وهذا أول ما يبدأ به في كتب السيرة ؛ ذكر نسب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الذي هو أشرف نسب ، وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى ذكر الدليل على ذلك. فبدأ أولاً في ذكره لنسب النبي عليه الصلاة والسلام بذكر بعض أسمائه عليه الصلاة والسلام فذكر من أسماءه ((محمد) ، وأحمد ، والماحي ، والحاشر ، والعاقب ، والمقفي ونبي الرحمة، ونبي التوبة ، ونبي الملحمة)) . ومما ينبغي أن يعلم في هذا المقام : أن أسماءه عليه الصلاة والسلام ليست أعلاماً محضة ليست دالة على معاني ، وإنما هي أسماء تدل على شخصه عليه الصلاة والسلام ، وأوصاف تدل على معاني قائمة به .
Show all...
قال : (( شهادة من أخلص له قلبه )) ؛ والشهادة بلا إله إلا الله إنما تكون نافعة لقائلها بالإخلاص كما قال عليه الصلاة والسلام : ((مَنْ قَالَ لا إله إلا اللهُ مُخْلِصًا دَخلَ الْجَنَّةَ)). قال : (( وانجابت عنه أكدار الشرك وصفا )) أي انجلت وابتعدت عنه أكدار الشرك وصفا له إيمانه وتوحيده وإخلاصه لله تبارك وتعالى . .(( وأقر له برق العبودية (( معترفاً بذله وخضوعه لربه وأنه عبد ذليل للرب الخالق العظيم الجليل قال :(( واستعاذ به من شر الشيطان والهوى ، وتمسك بحبله المتين المنزل على رسوله الأمين محمد خير الورى صلوات الله وسلامه عليه دائماً إلى يوم الحشر واللقا ، ورضي الله عن أصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه أجمعين ، أولي البصائر والنهي )) ؛ فبعد هذا التقديم بالحمد والثناء على الله والصلاة والسلام على رسوله وأصحابه وأزواجه وذريته شرع رحمه الله تعالى في المقصود فقال : (( أما بعد : فإنه لا يجمل بأولي العلم إهمال معرفة الأيام النبوية والتواريخ الإسلامية )) أي أن هذا باب شريف من أبواب العلم والحاجة ماسة إلى دراسته وفهمه ، وقد مر معنا ذکر نقاط عديدة تبين وتحلي أهمية دراسة السيرة ومعرفة أخباره ومراحل حياته . والسيرة : الطريقة . وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام المراد بها : مراحل حياته وأيام عمره وتنقلاته بدءً من المولد فالنشأة فالبعث فالهجرة وغير ذلك إلى أن توفاه الله ، وهذه المعرفة لها فائدتها العظمى وثمرتها الكبرى بل ثمارها العديدة ؛ ولهذا يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله : لا يجمل بأهل العلم وطلاب العلم أن لا يكونوا على معرفة بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام والتاريخ الإسلامي .. قال : (( وهي - أي السيرة - مشتملة على علوم جمة وفوائد مهمة لا يستغني عالم عنها، ولا يعذر في العرق منها () ؛ لا يُعذر أن يكون عارياً منها أي : لا علم له ولا معرفة بها ، بل هذا يُعد من العيب والنقص أن يكون على عدم علم ومعرفة بسيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وحياته المباركة العامرة بالعطاء والسخاء والبذل والتضحية والجد والصبر والمصابرة وتحقيق العبودية الله والنصرة لدينه تبارك وتعالى . قال (( وقد أحببت أن أعلق تذكرة في ذلك (( إشارة إلى أن ما سيسطره في هذا الكتاب ليس تقصياً وتوسعاً في هذا الباب ؛ وإنما اختصار على سبيل التذكرة والتنبيه بأمهات مسائل السيرة وجوامع أخبار النبي . قال (( لتكون مدخلاً إليه وأنموذجاً وعوناً له وعليه (( فهذا الذي كتبه هو بمثابة التذكرة والمدخل الذي يعين طالب العلم على التعمق والتوسع في دراسة سيرة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال (( وعلى الله اعتمادي ، وإليه تفويضي واستنادي (( وهذه كلمة توكل على الله وحسن التجاء إليه وطلب المد والعون والتوفيق منه سبحانه. قال (( وهي مشتملة على ذكر نسب رسول الله وسيرته وأعلامه ، وذكر أيام الإسلام بعده إلى يومنا هذا، مما تمس حاجة ذوي الإرب إليه ، على سبيل الاختصار إن شاء الله تعالى () ؛ قوله رحمه الله : ((وذكر أيام الإسلام بعده إلى يومنا هذا )) يعني يوم ابن كثير رحمه الله. ومن يطالع هذه السيرة التي بين أيدينا المسماة بـ "الفصول في سيرة الرسول" يجد أنها انتهت مع نهاية سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وما يتبع ذلك من ذكر الدلائل والشمائل والخصائص ، أما أيام الإسلام بعده عليه الصلاة والسلام إلى حياة الحافظ ابن كثير رحمه الله لا وجود لذلك في هذا الكتاب ، فلا يخلو الحال من أمرين : ١ إما أن تكون الإشارة في قوله (( وهي مشتملة (( عائدة إلى الأيام النبوية والتاريخ الإسلامي ، وقد قال قبل قليل )) فإنه لا يجمل بأولي العلم إهمال معرفة الأيام النبوية والتواريخ الإسلامية وذكر كلاماً ثم قال (( وهي مشتملة على ذكر نسب رسول الله ، وسيرته وأعلامه ، وذكر أيام الإسلام بعده إلى يومنا هذا )) وهو احتمال وارد، وإذا كان هذا الاحتمال في محله فلا إشكال ؛ لأن الإشارة هنا ليست إلى كتابه وإنما الإشارة إلى الكتب التي ألفت في باب السيرة والتاريخ الإسلامي أنها تشتمل على هذا وهذا . ٢ أو أن يكون المراد بقوله (( وهي (( أي هذه التذكرة التي ألفها هو رحمه الله تعالى ، وقد عرفنا أنها انتهت بأحداث سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وما يتعلق بها من الشمائل والدلائل والخصائص فقط ؛ فإذا كان هذا الاحتمال هو المراد فإن ابن كثير رحمه الله يكون بذلك قد وعد في المقدمة أن يجمع بين السيرة وأيام التاريخ إلى زمانه ولم يتمكن فاقتصر على ذكر سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام . وقبل الدخول في أول مباحث هذا الكتاب المبارك - كتاب الفصول في سيرة الرسول " للإمام أبي الفداء إسماعيل ابن عمر ابن كثير القرشي رحمه الله تعالى - أحب أن أشير إشارة سريعة إلى بعض ميزات هذا الكتاب ؛ فقد تميز بأمور عديدة من أهمهما ما يلي:
Show all...
والإمام ابن القيم رحمه الله تعالى عقد فصلاً عظيم النفع في كتابه "زاد المعاد" في شرح أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام ، فذكر جملة من أسماءه الله الثابتة بالأخبار الصحيحة وشرحها شرحاً بديعاً نافعاً وافياً ؛ فيحسن بطالب العلم في هذا المقام - مقام معرفة أسمائه عليه الصلاة والسلام - أن يطالع هذا الفصل في اوائل المجلد الأول عند ذكر نسب النبي عليه الصلاة والسلام. .👈قال ابن كثير رحمه الله : (( هو سيد ولد آدم (( والسيادة تعني التقدم ؛ فهو سيد ولد آدم : أي إمامهم وخيرهم وأفضلهم والمقدم عليهم في فضله ومكانته وعبوديته لله وكماله في أخلاقه وآدابه صلوات الله وسلامه عليه ، وسيأتي أيضا عند المصنف رحمه الله تعالى ذكر الدليل على ذلك من سنته صلوات الله وسلامه عليه 👈قال (( أبو القاسم )) وهذه كنيته ثم ذكر جملة من أسماءه قال(( محمد ، وأحمد )) (( والماحي)) ؛ وشرحه قال ((الذي يُمحى به الكفر )) . (( والحاشر (( أيضاً شرحه قال ( الذي يحشر الناس )) (( والعاقب (( أيضاً شرحه بقوله (( الذي ليس بعده نبي )) . (( والمقفي )) وقد شرحه ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد قال " الذي قفى من قبله من الرسل فكان خاتمهم وآخرهم صلوات الله وسلامه عليه " . (( ونبي الرحمة (( أي الذي بعثه الله رحمة للعالمين . (( ونبي التوبة (( الذي بعثه الله هادياً إلى اليه ، وقائداً للناس للتوبة والإنابة والرجوع إلى الله . (( ونبي الملحمة )) ؛ والملحمة : القتال لإعلاء كلمة الله ونصرة دينه . > 👈وهذا الذي ذكره المصنف رحمه الله من أسماء النبي عليه الصلاة والسلام دلت عليه أحاديث ؛ منها ما جاء في الصحيحين من حديث جبير ابن مطعم رضي الله عنه مرفوعاً ، قال عليه الصلاة والسلام ((إنَّ لي أسماء أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الْمَاحِي الَّذِي يمحو الله بي الْكُفْرَ ، وَأَنَا الخَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمي - وفي لفظ عقبي - وَأَنَا الْعَاقِبُ )) وجاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري قال ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً فَقَالَ: أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَالْمُقَنِّي ، وَالْحَاشِرُ ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ ، ونبي الرحمة )) 👈أما "طه" و "يس" الصحيح - كما بين أهل العلم منهم ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد - أنها ليست من أسماء النبي وإنما هي من الحروف المقطعة مثل "الم" ، و "كهيعص" ، و "الر" ونحوها من الحروف المقطعة في أوائل السور . قول البعض " أن للنبي تسعاً وتسعين اسماً كما لله تعالى تسعاً وتسعين اسماً " هذا لا دليل عليه ، وبعضهم بناء على ذلك يتكلف عد تسعة وتسعين اسماً وكثير منها يحتاج إلى دليل وبعضها فيه غلو في النبي عليه الصلاة والسلام. والواجب في هذا المقام التوسط والاعتدال ؛ فلا غلو ولا جفاء ، ولا إفراط ولا تفريط . وأسماء النبي عليه الصلاة والسلام وصفاته الثابتة في القرآن والسنة كافية في مقام الثناء عليه وذكر مناقبه وخصائصه ؛ دون حاجة للإطراء أو المغالاة . وهذا الإطراء والمغالاة حتى وإن كان الدافع له عند بعض الناس حب النبي عليه الصلاة والسلام إلا أنه يجب أن يعلم أن ذلك ليس مما يرضي الله ولا أيضاً مما يرضي النبي عليه الصلاة والسلام ، وقد نهى في حياته عن صور كثيرة من الغلو فيه . 👈قال رحمه الله تعالى : ابن عبد الله ، وهو أخو الحارث ، والزبير ، وحمزة ، وأبي طالب واسمه عبد مناف ، وأبي لهب واسمه عبد العزى ، وعبد الكعبة وهو المقوّم ، وقيل : هما اثنان ، وحجل واسمه المغيرة ، والغيداق وسمي بذلك لكثرة جوده ، وأصل اسمه نوفل ، وقيل : إنه حجل ، وضرار ، وصفية ، وعاتكة ، وأروى ، وأميمة ، وبرة، وأم حكيم وهي البيضاء . هؤلاء كلهم أولاد عبد المطلب ) . 👈 شرح الشيخ ذكر هنا رحمه الله تعالى والد النبي عليه الصلاة والسلام وهو عبد الله ابن عبد المطلب وهو الذبيح الثاني المفدى بمئة من الإبل . 👈وذكر رحمه الله تعالى إخوان عبد الله وهم أعمام النبي عليه الصلاة والسلام : الحارث والزبير وحمزة وأبي طالب إلى آخر من ذكره من أعمام النبي عليه الصلاة والسلام . ثم ذكر أخوات عبد الله وهن عمات النبي وهن ست عمات. وأنيه هنا : أن المصنف رحمه الله اعتنى في ذكره لأجداد النبي بذكر إخوان ذلك الجد ، وهذا فيه فائدة عظيمة جداً من جهة معرفة أين يلتقون بالنبي عليه الصلاة والسلام من صحبه الكرام ، وسيمر علينا عرض لبعض الأمثلة ، من ذلك: أبو بكر الصديق الله في أي جد يلتقي مع النبي عليه الصلاة والسلام ؟ وعمر في أي جد ؟ كذلك بقية العشرة المبشرين بالجنة ؟ ؛ فهذا يساعد في هذا الباب وفي غيره أيضاً من الأبواب المتعلقة بالأنساب وأعمام النبي عليه الصلاة والسلام عددهم على خلاف بين أهل العلم اثنا عشر ، ومن أهل العلم من قال: عددهم عشرة ، ومنهم من قال: تسعة .
Show all...
شرح_كتاب_الفصول_في_سيرة_الرسول_03_من_قوله_فجميع_قبائل_العرب_ينتسبون.mp367.33 MB
Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.