cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

القوقعة 💎

Advertising posts
1 349
Subscribers
No data24 hours
-17 days
-1930 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

حملة مولاي إسماعيل على الغرب الجزائري في 1693 انطلق مولاي اسماعيل بحملة كان قصدها ماشية القبائل لكنه أخبر انه يريد الجزائر لطرد الأتراك منها فانضمت له قبيلتا بني عامر وبني هاشم الكبيرتان فسار من نواحي تلمسان شرقاً لما جاءت دعوة الأتراك إلى قبائل بني هاشم وبني عامر وسويد كان بنو هاشم أول من انقلب على مولاي إسماعيل لكنه في الأخير توصل لاتفاق بين الطرفين تعتبر حدود المغرب إلى وادي التافنة كحد فاصل بين الجزائر والمغرب الأقصى تذكر المصادر أن مولاي إسماعيل هاجم الإسبان في وهران ب 20 ألف جندي لكن تفوق المدفعية الإسبانية جعله يخسر كثيراً لكنه أعاد الكرة مجددا وردته المدافع الإسبانية فقرر العودة وفي طريق العودة نهبته القبائل اضطرابات سياسية في الجزائر في 1695 اعتلى الحاج أحمد سدّة الحكم في الجزائر بعدما تمرد على الحاج شعبان تم تدبير محاولة اغتيال الحاج شعبان إلا أنه رد عليها بقمع الكراغلة فاستطاع الكراغلة استمالة الإنكشارية إليهم وقطعوا رأس الداي هذه الأحداث غيرت صلاحيات الديوان وعاد نفوذ الانكشارية فيه فصار الداي منفذا فقط لأوامر الديوان التدخل في شؤون تونس في 1675 توفي مراد باي تونس مخلفا ولدين هما محمد باي و علي باي فظهرت الخلافات بينهما فتم تكليف عمهما الحفصي بإدارة الإيالة فرّ محمد باي إلى الكاف وجمع أنصاره ضد عمه ومن ضمن أنصاره كان الحاج المرداسي شيخ الحنانشة من صف ناصر بن خالد فقويت شوكته واستولى على تونس وفر عمه منها بعد مدة ثار علي باي على أخيه فهرب من تونس إلى قسطنطينة وهناك تمكن من الحصول على دعم سلطان بن مناصر شيخ الحنانشة من صف ناصر بن خالد فتزوج احدى بناته لم تتوقف الحرب رغم توسط العلماء إلا باستيلاء علي باي على تونس فاستنجد محمد باي بالاتراك في 1684 عرفت الجزائر اضطرابات، قيل أن باي تونس وراء تحريضها ومن وقتها اضطر ميزومورطو أن يحارب بنفسه في شوارع الجزائر وجُرح أكثر من مرة استغل الداي الخلافات بين العائلة الحاكمة في تونس وأرسل سنة 1686 حملة بقيادة ابراهيم خوجة استولت على تونس ونصبت محمد باي عليها واغتالت أخاه عمل محمد باي تونس على التخلص من التبعية للجزائر لهذا نظم أتراك الجزائر حملة عليه سنة 1689 خلعوه ونصبوا مكانه بايا جديدا هو علي شاكر لكن محمد باي الذي يتمتع بمساندة السكان استعاد منصبه سنة 1694 فجمع محمد شاكر اتباعه وأعلن الحرب على محمد باي وتدخل معه رمضان باي قسطنطينة فهزموا محمد باي ثم انتقلت السلطة لمراد باي في بداية حكم مراد باي أرسل هدايا لاتراك الجزائر فرفضوها قام سنة 1700 وجمع قواته وتواصل بباي طرابلس وعزموا السير نحو الجزائر توجهوا لقسطنطينة فخرج عليهم علي خوجة فهزموه ثم هزموه في معركة أخرى قبضوا فيها على ابنه وزوجته حاصر قسطنطينة لكنها امتنعت عليه فحاصر حصنا فيها وقتل من فيه شكل داي الجزائر الجديد الحاج مصطفى جيشا جديدا وتوجه لقسطنطينة والتقا الفريقان في جوامع العلمة على طريق سطيف وأول ما بدأ الاشتباك هرب خليل باي طرابلس بفرسانه وبدأت هزيمة مراد باي تونس ففر هو ايضا، فسار الحاج مصطفى إلى قسطنطينة في 1701 وبعد جمع قواته في تونس سار مراد باي مجددا إلى الجزائر لكنه قتل من أنصاره سنة 1702 وبمقتله وهو حفيد الحنانشة انتقل سلطان بن مناصر للتحالف مع أتراك الجزائر لكنه سيعود مجددا في 1702 أبرمت معاهدة بين الجزائر وباي تونس الجديد ابراهيم الشريف يدفع بموجبها اتاوة سنوية للجزائر لكنه توقف عن الدفع في السنة التالية فسار اليه الحاج مصطفى داي الجزائر وهزمه في الكاف وقبض عليه بعدها وتوجه لتونس رفض الحاج مصطفى عروض سكان تونس وأن يدفعوا له الأموال في مقابل رجوعه لأنه يريد أن يضمها له نظم التونسيون دفاعاتهم فاضطر الحاج مصطفى داي الجزائر لرفع حصاره عنها لكن وفي طريق عودته هاجمته القبائل وألحقت به هزيمة لأن عزيز بن مناصر شيخ الحنانشة تخلى عن أتراك الجزائر بسبب استخفاف الداي مصطفى به ومن قوة هذه الهزيمة لم يستطع داي مصطفى دخول الجزائر وحاول الفرار لكنهم وجدوه وقتلوه وعين بعده حسن خوجة الشريف
Show all...
👍 4
في 1688 بعد انسحاب حملة فرنسا ارسل الباب العالي اسماعيل باشا فمنعه ميزومورطو من الدخول فتوجه للمغرب وكتب رسالة إلى لويس الرابع عشر قائلا:
إن ميزومورطو قال له إننا لسنا في حاجة إلى باشا ولا نريده أبدا عد من حيث أتيت وإلا رأيت ما سيحل بك فكل أمير سيد في بلاده ويبقى كذلك بفضل سيفه وقوته
في هذه الأثناء عادت طوابير الانكشارية التي كانت تجوب البلاد لتحصيل الضرائب فتجمعت عند باب المدينة واستغلت الوضع لاعلان التمرد للتخلص من ميزومرطو الذي تخلى عنه الجميع ولم يقف أحد إلى جانبه فهرب الى تونس ومنها لاسطنبول حيث عينه السلطان قبطان باشا الأسطول في عهد شعبان داي تم التوقيع على معاهدة سنة 1689 لا تختلف عن سابقاتها إلا في شيء واحد لم يحصل من قبل وهو في المادة 25 منه هو :
أن الأب المسؤول عن الإرسالية المسيحية في الجزائر يمكن له أن يقدم المساعدة للعبيد النصارى في الجزائر وحتى لعبيد الباشا والداي
ومن المعلوم أن الإرسالية المسيحية كانت قد أسست لها مركزا في الجزائر سنة 1646 على يد القديس فانسان دو بول
Show all...
توتر العلاقات مع فرنسا مجدداً في 1682 أرسلت فرنسا الأميرال دوكين إلى الجزائر على رأس32 سفينة حربية قصفت شرشال أولا ثم توجهت للجزائر وقصفتها ثم عادت في 1683 أعاد الكرة على رأس 75 سفينة رغم تعطيل زوبعة له إلا أنه عاد بعدها في نفس الشهر وشرع في قصف الجزائر لمدة يومين بعد يومين أرسل الداي بابا حسن مبعوثاً إلى دوكين ومعه الأب لوفاشير لكن الأميرال الفرنسي رفض استقبالهما متمسكا بشرط تحرير كافة الأسرى الفرنسيين يقول محمد بن رقية التلمساني:
أن بابا حسن خاف لما وقعت قذيفتين على داره الواقعة عند باب الجزيرة وفي ساعته ودون مشاورة أحد طلب الصلح من النصارى وطلب أسارى المسلمين الذين هم لدى الفرنسيين لكن دوكين رفض ذلك واشترط تسليم الأسرى الفرنسيين وتعويض ثمن الحملة
رضخ الداي لشروط الفرنسيين وشرع في البحث عن أسراهم وسلمهم 500 أسير عندها أرسل الفرنسيون مبعوثيهم للتفاوض وأرسل الداي رهائن منهم ميزومرطو لكن بعد أسبوعين من التفاوض لم يتمكن بابا حسن من جمع مليون ونصف المليون من الجنيهات لفرنسا، فطلب مهلة هنا انقسمت المدينة فالبلديين والانكشارية أيدوا السلم والرياسة والأهالي أيدوا الحرب فنزل ميزومرطو للبر اجتمعت به طائفة الرياس وسار للجنينة وتم اغتيال الداي بابا حسن من قبل إبراهيم خوجة رفع ميزومرطو العلم الأحمر وأمر بقصف السفن الفرنسية وأوفد الفرنسي هايت ليقول لدوكين إن استئناف القصف الفرنسي معناه مقتل الفرنسيين فاستأنف الفرنسيين قصفهم لكن لسوء الأحوال الجوية عاد الأسطول بسبب هذا القصف الفرنسي تم تدمير 100 مسكن و 3 مساجد ومقتل 1000 من السكان وتدمير 3 سفن لقد كان أمر الملك الفرنسي هو إضرام النار في المدينة وتخريب الميناء لكن الحملة فشلت فلجأت فرنسا لاسطنبول للضغط على الجزائر جاء دو تورفيل للجزائر مجددا ومعه ممثل الباب العالي فتم استقباله بشكل جيد وشرعوا في المفاوضات لقد كان ميزومورطو رافضاً للسلم مع الفرنسيين لكن الوفد الفرنسي أحضر الكثير من الهدايا لأعوانه حتى صاروا يراودون ميزومورطو للصلح نصت معاهدة ابريل 1684 على الترتيبات التي تضمنتها المعاهدات السابقة لكن الجديد فيها هي : أ - اعفاء القنصل الفرنسي من الديون المستحقة على الفرنسيين تجاه الجزائريين ب – معاهدة أخرى بعدها حول الباستيون منح بمقتضاها السيد دونيس ديسو رخصة للذهاب والاستقرار في باستيون القالة، رأس الحمراء، بونة، سطورة، القل، بجاية، جيجل، والأماكن التابعة لها لصيد المرجان لكن المعاهدة لم تطبق الا لوقت قصير بسبب عودة الخلافات في 1686 استولى القراصنة على العديد من سفن مارسيليا وفي المقابل عرض أصحاب هذه السفن مكافآت ضخمة للقراصنة في سبيل احضار سفن جزائرية ثم تدخل ملك فرنسا بعد ذلك مشجعا القراصنة الذين يضربون السفن الجزائرية في 1687 استولى الرياس على سفينة للبندقية تحمل جوازاً فرنسيا كانت مهمتها التجسس على الأسطول الجزائري هنا زادت شكوكهم فوجدوا بعض السفن التي تحمل جوازاً فرنسيا لما علم الداي ميزومرطو أن مجلس الدولة الفرنسي ألزم السفن التجارية الفرنسية بالتسلح ووعد اصحابها بمكافأة لكل من يأتي أو يغرق سفينة جزائرية قام يحجز القنصل الفرنسي بيول و372 من رعايا فرنسا في الجزائر ونهبت القنصلية الفرنسية في الجزائر وبيعت 16 سفينة فرنسية كانت راسية في الجزائر مع بحارتها، فقررت فرنسا ضرب مدينة الجزائر علم حسن ميزومرطو أن المارشال الفرنسي ديستري يجمع أسطولاً لضرب الجزائر تهيأ للمواجهة وقام بإغراق أحسن سفنه ليجعلها في مأمن من القذائف الفرنسية في 1687 أرسل معتمد بحرية طولون باقتراح للجزائر بإعادة المفاوضات لكنه جاء متأخراً رغم أن رسالته ستكون المنطلق في مفاوضات 1689 في 1688 ظهر المارشال ديستري قبالة الجزائر ومعه 41 سفينة وأرسل إلى الديوان مهددا بقتل الأسرى الجزائريين رد عليه حسن ميزومرطو بأن القنصل الفرنسي سيكون أول الضحايا إن قصفت المدينة شرع الفرنسيون في القصف لمدة 16 يوما وبلغ عدد القذائف 10 الاف قذيفة أحدثت تخريبا كبيراً في المدينة حتى الانكشارية الذين كانوا يحاصرون الاسبان في وهران رجعوا ووجدوا عوائلهم في الشارع بسبب تهدّم بيوتهم من القصف فتم قتل الفرنسيين جميعا بما فيهم القنصل فرد الفرنسيون بقتل الأسرى الجزائريين غادر الأسطول الفرنسي الجزائر فقام ميزومورطو بتنشيط القرصنة بشكل لم يعهد مثله سابقاً قط خاصة على سواحل فرنسا الجنوبية خاف مجلس الدولة الفرنسي من ذلك لأن فرنسا ستفقد كل تجارتها في المشرق لصالح انجلترا فجنحت للسلم وأرسلت معتمد البحرية مارسيل للتفاوض سنة 1689 فرنسا أيضا كانت تخاطب الباب العالي للضغط على ميزومورطو وأن يرسل اسماعيل باشا للجزائر
Show all...
الدايات : طرد الاسبان وسياسة التوسع تم اختيار محمد التركي دايا للجزائر خلفا للأغا علي فحافظ الرياس كذلك على ممثل السلطان وهو الباشا كما فعل الآغوات واستمرت الدولة العثمانية ترسل البشوات حتى سنة 1711 كان الداي محمد التركي غنيا ومتقاعدا ومحل احترام الجميع ولم يستأثر بالحكم شخصيا بل كان الحاكم الفعلي هو زوج ابنته بابا حسن أدخل الدايات تعديلات جعلت الوزراء ورجال السياسة يلعبون دورا في تسيير شؤون البلاد اختيار الداي يتم من قبل رياس البحر في البداية كما كان الحال مع كل من محمد التركي وبابا حسن والحاج حسين ميزمورطو وإبراهيم ثم تحول إلى الوزراء ورجال الدولة كما حصل مع كل من الخزناجي وخوجة الخيل وآغا العرب هذا أكسب نظام السلطة حيوية لم يعرفها عهد البشوات ولا عهد آغوات الانكشارية دامت فترة حكم الحاج محمد 11 سنة أمضى سنة 1672 في فك خيوط المؤامرات ووجه جهده في قضية الطاعون الذي فتك بالبلاد من سنين، ونشّط القرصنة كما أولى اهتماما خاصا بناحية غرب البلاد حيث ما زال الاسبان متواجدين هناك مما حد من هجماتهم كثيرا الناحية الغربية بين الأتراك والإسبان حسب المصادر الإسبانية أن دون الفارو دي بازان مركيز سانتا كروز واجه سنة 1642 حصاراً ضرب على وهران براً وبحراً من طرف الأتراك والأهالي ومدعوم بقطع بحرية فرنسية وبرتغالية لأنهم كانوا وقتها في حرب مع إسبانيا؛ لكن تمكن من دفع المحاصرين له في سنة 1656 حصل حصار أيضا على وهران تمكن الأسبان من افشاله وقادوا بعده هجمة استطاعوا فيه أخذ وادي مقرة واستولوا على قافلة تحمل ضرائب تلمسان في 1669 نظم الأتراك حصار على وهران، رُفع لأسباب مجهولة والغالب أنهم رفعوه بسبب الأوضاع في الجزائر في 1675 كانت وهران تعيش الطاعون الذي قتل 3000 من سكانها سيَّر الإسبان حملة نحو تلمسان فدفعها الاهالي وطاردوا جنودها حتى وهران أرسل بابا حسن فرق انكشارية لدعم الأهالي فتحولت المطاردة لحصار على الإسبان في وهران والمرسى الكبير فجاءت عمارة بحرية تحمل الامدادات للإسبان فانسحب الأتراك والأهالي في 1677 قاد حاكم وهران الإسباني حملة ضد القبائل التي شاركت ضده لكن الأهالي استطاعوا ردها في 1678 جاء الأتراك لينظموا حصاراً جديداً على وهران شاركت فيها أعداد كبيرة من المقاتلين، لكنهم فشلوا في اقتحام المدينة في 1681 قُتل حاكم وهران الاسباني في مواجهة مع الأتراك، فخلفته زوجته هكذا تبقى الوضعية في الغرب هجمات اسبانية وحصارات تركية... أما الجنوب الغربي للبلاد فيشهد هذا الوقت تشكل مشيخة أولاد سيدي الشيخ التي ستلعب دورا هاماً في تاريخ الجزائر خاصة في عهد الاحتلال الفرنسي نشأة مشيخة أولاد سيدي الشيخ حسب الرواية ينحدر نسبهم من ذرية أبي بكر الصديق عرف أجدادهم باسم البوبكرية، هاجروا من مكة إلى مصر في صدر الإسلام ثم إلى تونس ووجدوا احترام ملوكها، ثم إلى الجزائر في نواحي عرباوة بقيادة سي سليمان المولود سنة 1544 وهو الذي اشتهر باسم الشيخ بصفته مقدّم في الطريقة الشاذلية وفي مجتمع الصحراء انتصب لحل مشاكل أهلها البدو وكان ملاذاً للضعفاء والمظلومين فاتسعت أموره وانشأ القصر الأول في الأبيض لاستقبال هؤلاء الزبائن تطورت القصور لاحقا لخمسة تم تشييد هذا القصر في مكان كان قد استقر فيه شريف مغربي ينحدر من عبدالقادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية يسمى بوطريق قبل وفاته أوصى سيدي الشيخ بتحرير عبيده الزنوج وعينهم وأبناءهم خدما للزاوية التي شيّدها في القصر وهؤلاء العبيد سيعرفون لاحقا باسم (العبيد أو الزوة) وأوصى ذريته باتباع الشاذلية مع إضافة تلاوة الفاتحة في كل صلاة على اعتبارها ذكراً وأوصى بالقيادة السياسية والدينية لابنه الثالث سي الحاج بو حفص وأوصى الأخير لأخيه عبدالحكم سنة 1660 الذي تخلى عنها لابن عمه حاج الدين بو حفص أنشأ سي ابن الدين قباب شلالة وعربة والأبيض على أضرحة أجداده كما أنشأ القصر الثاني في الأبيض فصار القصر الشرقي والقديم صار القصر الغربي هؤلاء أقاموا إمارة وراثية تعتمد على أساس أصلهم وطريقتهم التي فصلوها عن الشاذلية وقوتهم العسكرية التي كونوها فوسعوا نفوذهم الى بريزينة والغاسول ومشرية وأغواط لسكل ولرباع وشلالة وبوسمغون وتيوت وموغار وسفيسفة وأليش وفقيق فكل هذه المناطق تدفع لهم الضريبة وامتد نفوذهم إلى الأراضي المغربية كذلك كما سيطروا على قسم من التجارة الإفريقية مع السودان مما منحهم مصادر أموال أخرى جعلت قوتهم تفوق أحيانا قوة دايات الجزائر لم يتمكن الأتراك من فرض سيطرتهم عليهم بل أقاموا معهم العلاقات الودية وهذا تكرر أيضا مع المشيخات الوراثية في جبل عمور ومع الأحرار وأولاد مختار في التيطري ومشيخة العرب والحنانشة وغيرهم هذا داخلياً، أما خارجياً فساءت علاقات الدايات مع فرنسا في عهد بابا حسن وعهد حسن ميزومورطو بالرغم من الوصول لمعاهدة سنة 1679 تتعلق بالباستيون إلا أن أعمال القرصنة كانت سببا في تدهور العلاقات
Show all...
نهاية نظام الآغاوات تميز حكم علي آغا بصعوبات كبيرة في سنة 1668 تمرد الأهالي من غير الحضر (البراني) وتم القبض على مسؤول الفرق العسكرية من الزواوة وتم ذبحه وتقطيعه إلى قطع وتفرقت أشلائه في أماكن متفرقة من المدينة وتمردت القبائل أيضا، وحسب الكاتب فالأسباب مجهولة، لكنه يشير إلى أن الرياس أو الباشا المعين من السلطان كان له يد في ذلك في نفس الوقت كانت أساطيل سردينيا وهولندا ومالطا وانجلترا وسفن البابا يطاردون الرياس في البحر ويلحقون بهم هزائم فادحة فكان السكان يخشون إنزالا أجنبيا في مدينتهم فلجأ علي آغا لتهدئة الأوضاع إلى توزيع الهدايا وتحصين تامنتفوست ووادي الحراش لكن ذلك لم يمنع الرياس من التحريض ضد آغا الانكشارية في 1671 تمردت الانكشارية نفسها على علي آغا وقبضوا عليه وقطعوا رأسه وعذبت الغوغاء زوجته تحديدا حتى تدلهم على مكان أمواله انتشرت الفوضى بعد مقتله وتم تعيين 6 آغاوات خلال 3 أيام تدخلت طائفة الرياس التي لم تكن راضية عن سياسة علي آغا وعينوا أحدهم دايا على الجزائر وهو الحاج محمد وقضوا بذلك على نظام الآغاوات الدموي يقول جون وولف:
لقد كان الرياس مهددين تهديدا خطيرا بهذه الفوضى فقد كانوا أغنى الناس في الجماعات المتنفذة وكانوا يملكون الڤيلات في ضواحي الجزائر والمنازل بالمدية وكانوا يملكون الرقيق، بالاضافة إلى الثروة والدراهم كما كانوا معتادين على القيادة وبذلك كانت الفوضى المشار إليها تهدد ثروتهم كما كانت تهددها الأساطيل الأجنبية عندما تتدخل في مهنتهم كقراصنة وكان الرياس يجدون حلفاءهم في صفوف أغنياء الحضر (البلدية) واليهود الذين كانوا من جهة يديرون تجارة الجزائر ومن جهة أخرى كانوا يملكون الكثير من السفن في أسطول القرصنة فهؤلاء كانوا أيضا مهتمين باستتباب النظام ولكنهم لم يكونوا يملكون سواء في ذلك البلديين أو اليهود أي قاعدة عسكرية أو سياسية يتحركون منها لحسابهم
Show all...
الحملة الفرنسية على جيجل في 1661 أوفدت فرنسا مبعوثها رميناك ألى الجزائر حاملاً معه كل الترضيات الضرورية وبعد الاتفاق تم إبرام معاهدة مع سلطة الجزائر ولم يأت هذا الاتفاق بجديد لأنه كان فقط تأكيدا على معاهدات 1640 هذه الاتفاقيات الفرنسية تعود في الأصل لمشروع فرنسي خفي بدأ سنة 1658 حين أمرت فرنسا الفارس دو كليرفيل بالتعرف على سواحل الجزائر بقصد اختيار المكان المناسب لإقامة فرنسية عسكرية دائمة قام دو كليرفيل بالمهمة سنة 1661 وبعدها بسنة اقترح موقع سطورة القريب من سكيكدة في سنة 1663 قامت عمارة فرنسية واستطاعت اغراق 20 سفينة تركية لكنها عجزت عن الإنزال في القل بعدها في نفس السنة قام الدوق دو بيفور بعملية تزود بالماء والمؤونة في سطورة دون خوف من رد فعل الأهالي ثم توجه إلى دلس والجزائر حيثما استطاع الحصول على الغنائم فتوجه للجزائر لكن تم ارجاعه بعد تكبد بعض الخسائر فعاد إلى ايبيزا في الباليار في هذه الفترة كان الطاعون مستمر في الجزائر وقد أتى على 10 الاف أسير نصراني بعد هذه العمليات من الاستكشاف قرر المجلس الملكي الفرنسي احتلال مدينة جيجل بدلاً من سطورة وذلك سنة 1664 نظرا لطبيعة انعزال جيجل ظن الفرنسيون أن سكان جيجل سيرحبون فيهم ( قلت: وهذا الظن الفرنسي ليس اعتباطا لان علاقتهم مع سكان مناطق أخرى في الجزائر جيدة ولا أدل من تزودهم بالماء من سطورة دون إخافتهم ولا أدل مما ذكرناه سابقا عن المنافع التجارية في عنابة والقل والباستيون... الخ فالظن الفرنسي نشأ وفق ما رأوا في بعض المناطق من تعايش والأمر الثاني هو أن الرغبة الفرنسية في احتلال الجزائر ليست وليدة سنة 1830 إنما قبل 300 عام تماماً فما المقابل العثماني أو حتى الرياس؟ القرصنة والقرصنة.. فقط بلا تخطيط !!!) كانت الحامية التركية في جيجل صغيرة 30 جنديا فقط وأتى عليهم الطاعون وقتلهم لكن سكان جيجل وبحكم أنها أول المدن التي وطئها الأتراك في الجزائر كانوا يتمتعون ببعض الامتيازات التركية تكونت الحملة الفرنسية من 5500 جندي مع مئات من المرتزقة و63 قطعة بحرية توجهت للبليار أولا فالتحق بها فرسان مالطا وصلت جيجل وتم انزال الفرنسيين شرقها عند مسجد سيدي عمار الذي تحول إلى حصن دوكين اليوم واجه الفرنسيون مقاومة عنيفة من سكان جيجل فقتل وجرح منهم 400 لكن وبعد قصف مكثف نزح الأهالي منها واستطاع الفرنسيون دخول المدينة ورفعوا علمهم وصليبهم على مسجد المدينة طوال شهر كامل والقوات الفرنسية تتعرض لهجمات من الأهالي وظلت تحت مراقبتهم الدقيقة وصلت القوات التركية من الجزائر وانضم لها المئات في الطريق ووصلت جيجل وهاجمت الحصن فورا لكن الواصلين لم يمتلكوا المدفعية الكبيرة وفي نفس الوقت وصلت امدادات لفرنسا ووصلت امدادات للأتراك بالمدافع الكبيرة فتم قصف الحصن الذي لم يصمد سوى 3 ساعات، فهرب الفرنسيون بشكل كارثي أمام هجمة الأتراك والأهالي والمدافع تاركين وراءهم الغنائم الكبيرة وهو مما ذكره أحد الأسرى الفرنسيين إذ قال:
نقلت المدافع التي هي في مجموعها تتكون من 32 مدفع من الحديد الصلب و16 مدفعا من الحديد لا يقل شيئا عن الصلب وكمية كبيرة من قطع المنجنيق والذخائر والقذائف وما يملئ مفازات من الدقيق وأكثر من 800 برميل خمر قام القائد التركي بإتلافها , لقد بلغ عدد الأسرى 400 رجل...
بعد هذه الهزيمة استمر دوفور في مطاردة الرياس في البحر فاستولى على بعض سفنهم ودمر بعضها ووقتها ما زال الطاعون منتشراً في الجزائر وتمردت الانكشارية وقتلت شعبان أغا وعينت مكانه علي أغا سنة 1665 الذي عقد معاهدة جديدة مع الفرنسيين في 1666 عبَّر علي أغا عن رغبته في التفاوض مع الفرنسييين، فاغتنمت فرنسا الفرصة وأرسلت مبعوثها تروبيرت للجزائر الذي لم يجد صعوبة في الوصول الى اتفاق مع الأتراك والنتيجة: معاهدة ماي سنة 1666 والتي لا تختلف عن سابقاتها لكن في سنة 1668 بعد الحاق البنادقة أضرارا بأسطول الرياس جعل الرياس ينطلقون في البحر ويستولون على أي شيء يجدونه أمامهم فاستولوا على تجار فرنسيين فجاء الماركيز دو مارتيل يطلب تصحيح الخطأ ثم في سنة 1670 عاد فاستقبل بشكل ودي وتم اضافة بنود أخرى للمعاهدة بقصد اثرائها (انظر بعد نظر الفرنسيين ونواياهم وانظر غفلة هؤلاء الرياس.. والسؤال المشروع: لماذا لم يحتلوا أي ساحل في فرنسا أو الأندلس ؟!!) غارات الانجليز على الجزائر لم تدم المعاهدات الانجليزية الجزائرية طويلا إذ عادت الحرب سنة 1669 قام رياس البحر بمهاجمة السفن الانجليزية التي اشتكى أصحابها إلى دولتهم، فسيرت انجلترا حملة عسكرية بقيادة ادوارد سبراغ في 1671 هاجم الانجليز ميناء بجاية وأحرقو 12 سفينة فرد الأتراك في الجزائر باغتيال القنصل الانجليزي ونهب مقر القنصلية بعدها بشهرين ظهر الاسطول الانجليزي قبالة الجزائر فأحرق 3 سفن وخرب رصيف الميناء هذه الهجمات الانجليزية كانت الشرارة التي أحرقت نظام سلطة الآغاوات
Show all...
حملة سلطان سجلماسة على الجزائر انقسمت مملكة السعديين لمملكة فاس ومراكش واحتلت إسبانيا تحت ذريعة مكافحة القرصنة بعض المدن على السواحل وظهر في تافيلالت الأشراف العلويون المنتسبون للحسن بن علي بن أبي طالب واستقطبوا الناس الذين كانوا يتبركون بهم منذ القرن ال13 فاستغلوا الأوضاع بعد خضوع الواحة لهم ونظم الشريف مولاي محمد انطلاقا من سجلماسة حملة على الغرب الجزائري سنة 1648 بعد فشله أمام فاس هاجم قبائل بني سناسن التابعة للأتراك وهاجم وجدة المنقسمة في موقفها تجاه الأتراك ثم هاجم عددا من القبائل العربية وتوجه لتلمسان وخرب بواديها وقتل من أهلها ومن حاميتها التركية ثم خرج إلى الصحراء مغيراً على الجعافرة ثم سار إلى الأغواط وعين ماضي والغاسول واستولى على الأموال، وفرّت منه القبائل جهز الأتراك حملة نحو الغرب ضد سلطان سجلماسة لكنه قد رجع الى بلاده أرسل محمد باشا رسالة مطولة مع فقيهين ألى سلطان سجلماسة، لكنها لم تأت بشيء فأعاد الرسالة مرة أخرى فتعهد السلطان المغربي ألا يتجاوز مجرى وادي التافنة حملة انجليزية أخرى على الجزائر في عهد محمد باشا عرفت الجزائر الطاعون الذي كان عنيفا هذه المرة واستمر 3 سنوات وقام بنقله البحارة الرياس للجزائر ما جعل الدولة العثمانية تمنع البحارة من الخروج من الموانيء وهو ما قضى على ثلث سكان الجزائر.. وفي هذا الوقت جاءت الحملة الانجليزية ففي سنة 1653 جاء روبير بلاك الى البحر المتوسط على رأس عمارة (تشكيل) محكمة التنظيم يقود سفينته ذات ال60 مدفعا واتجه في 1654 إلى سواحل المغرب ثأراً لما تتعرض له السفن التجارية الانجليزية من قبل القراصنة توجه نحو سواحل تونس وحصل منهم على تعهد بعدم الاعتداء على سفن الإنجليز وكذلك في طرابلس توجه أخيرا للجزائر ودخل الميناء دون مقاومة وطلب من الباشا اطلاق سراح جميع الأسرى النصارى فقدم له الباشا هدية ثمينة عبارة عن قطيع من الحيوانات وتعهد له باطلاق سراح الأسرى الإنجليز مقابل فدية مخفضة وتعهد بعدم الإعتداء على السفن الإنجليزية وفي أثناء تحرك العمارة الانجليزية ألقى بعض الأسرى الهولنديين بأنفسهم في البحر سباحة ليلحقوا بعمارة الإنجليز فتم انقاذهم وجمع الإنجليز المال لتسليمه للعثمانيين تخريب الباستيون من جديد في عهد إبراهيم باشا بين عامي 1656 و 1657 سلم دو كوكيل إدارة الباستيون إلى توماس بيكي تاجر من ليون وكان قنصلا فرنسيا سابقا في الجزائر فتأخر توماس عن دفع المبلغ الذي عليه لباشا الجزائر، فتجهز إبراهيم باشا لتسيير حملة تجاهه فعلم بها وأضرم النار في كل ما هو موجود في الحصن وأخذ 50 شخصا من الأهالي بالقوة وتوجه بهم إلى ليفورنا وباعهم هناك معوضا خسارته أرسل الملك الفرنسي لويس 14 ممثلا إلى الجزائر للتفاوض من جديد بهدف إعادة الباستيون والنشاطات التجارية لكن مهمة المبعوث الفرنسي لم تثمر شيئا بسبب الاضطرابات التي كانت تعيشها السلطة التركية في الجزائر تمرد الانكشارية ونهاية عهد الباشاوات في سنة 1659 تمرد الانكشارية على إبراهيم باشا بسبب تأخر الرواتب تم القبض عليه وأُلقي به في السجن قام البلكباشي خليل مدير الديوان بإعلان نهاية الباشوات، لكن تم السماح للباشا بالبقاء في الجزائر ممثلا عن السلطان دون التدخل في الحكم إذ تُرك الحكم للديوان الذي ترأسه آغا الانكشارية وقامت سلطة الآغوات بدلاً من البشوات وسبب إبقاء الانكشارية للباشا هو أن عمليات تجنيد الشباب من الأناضول والبلقان ما زالت مستمرة وهي الوسيلة الوحيد لتجديد الانكشارية، طالما أن الانكشارية ترفض دخول الأهالي في صفوفها الآغوات في مواجهة الدولة العثمانية وفرنسا كان البولكباشي خليل أول الآغوات وتميز عهدهم بسلسلة الاغتيالات فبعد سنة تم اغتياله فخلفه الآغا رمضان والذي قتل سنة 1661 ثم خلفه العلج البرتغالي شعبان آغا الذي استمر حتى 1665 في نفس الوقت تحركت القبائل وامتنعت قبائل الشرق عن دفع الضريبة بسبب تخريب الباستيون أما أحمد بن أحمد من أبناء القاضي فأخذ بالتوسع في بلاد القبائل انطلاقا من أمغوت وتمكن من السيطرة على بلاد القبائل من سباو إلى بجاية وعلى المستوى الخارجي عاد التوتر للعلاقات الفرنسية الجزائرية معاهدتان مع انجلترا وهولندا بعد وفاة الأميرال بلاك عاد رياس الجزائر لمهاجمة السفن الإنجليزية فقام المك شارل الثاني سنة 1661 بإرسال كونت ساندويتش في مهمة تتعلق بتسوية مشاكل القرصنة مع الجزائر؛ لكنه لم يصل للتسوية المطلوبة فقصفت السفن الانجليزية الجزائر ورد الرياس عليهم القصف فانسحبوا تعرضت الجزائر لزوبعة حطمت الكثير من سفنها على الميناء فقامت بإبرام معاهدة مع الأميرال سير جون لاوسون سنة 1662 تضمنت : أ - حرية التجارة ب – توقف القرصنة ج – تحرير العبيد الانجليز مع دفع انجلترا لثمن بيعهم لأول مرة في السوق د – منع استرقاق الانجليز مستقبلا وعلى ضوء هذه المعاهدة وبنفس شروطها عقدت هولندا معاهدة مع الجزائر
Show all...
انتفاضة الشرق الجزائري رفضت القبائل دفع الضريبة السنوية بحجة أن تخريب الباستيون الفرنسي حرمها من المداخيل التي تحصل عليها من متاجرتها مع فرنسا فالكثير من القبائل في شمال شرق الجزائر كانت تتعامل مع الباستيون الفرنسي وعلى رأسها قبيلة الحنانشة لجأ الشيخ خالد بن ناصر شيخ الحنانشة إلى طرد الاتراك من مناطق نفوذه وسيطر على ساحل المرجان إلى غاية حدود تونس وقفت قبائل دريد وأولاد ديب والنهد إلى جانب القبطان علي بتشين فدفعها خالد بن ناصر نحو تونس أورد حسن دردور اعتمادا على صالح العنتري في كتابه 📓تاريخ قسطنطينة:
إن الحنانشة حاصروا القالة وأحكموا حصارها فجاءتهم قوات من أمقران الذين كانوا في حرب مع الأتراك في تلك الفترة تدخل العلّامة قاسم بن محمد واعدًا بالحصول على التزام علي بتشين بإعادة الباستيون لكن حسب العنتري فالباشا هو الذي أوعز للعلامة لكنه فشل في المهمة
توجه خالد بن ناصر نحو الجنوب في اتجاه مناطق نفوذ العرب الشابية في تبسة حلفاء الأتراك؛ فتمت إبادتهم من قبل الحنانشة بعدها تحالفوا مع أحمد بن صخري القائد الجديد للدواودة وفي 1640 تمكن الحنانشة من السيطرة على النصف الشرقي لقسطنطينة وأخذ هذا الحلف ( الحنانشة، الدواودة، أمقران ) بالإغارة على الأتراك إن انضمام الدواودة للحنانشة سببه بغضهم للأتراك لأن رأس مشيخة العرب من الدواودة آلت إلى محمد بن صخري بن أحمد الذي لم يتوافق مع الأتراك وخرج عن طاعتهم فتم القبض عليه من قبل مراد باي سنة 1637 وقتل في قسطنطينة مع عدد من شيوخ الدواودة وعلقت رؤوسهم في 1638 سار المنتفضون إلى قسنطينة وحاصروها فأرسل مراد باي ألى علي باشا يطلب الدعم فتم ارسال 4 آلاف تركي وانضم لهم في قسطنطينة 2000 تركي ووقعت المعركة الحاسمة في قجال بسهل سطيف وانهزم الاتراك هزيمة منكرة قوية جداً حتى هرب مراد باي لوحده منها هذه الهزيمة تزامنت مع هزيمة القوات البحرية العثمانية في فالونا بألبانيا على بحر الأدرياتيك ضد البندقية إذ سار الأسطول الجزائري نحو الشرق بقيادة علي بتشين فأجبرته زوبعة على التوقف في فالونا ففاجأه الأسطول البندقي وقتل 1500 تركي وأغرق 4 قطع بحرية واستولى على 14 وحرر الأسرى الذين يعملون في التجديف في 1639 أرسل علي باشا جيشا جديدا لشرق الجزائر لكنه عجز عن فعل شيء فاضطر للتفاوض عن طريق مرابط عمل وسيطا بين الفريقين واتفقوا على أمور هي: أ – لا يقلق الأتراك المنتفضين بخصوص الضريبة ب – يعيد الأتراك بناء الباستيون حتى يتمكن السكان من دفع الضريبة ج – يعيد الأتراك كل الكراغلة إلى مدينة الجزائر ويعيدونهم الى مواقعهم ويعيدون لهم تشريفاتهم التي حرموا منها هذا الشرط يجعلك تعرف أن الكراغلة شاركوا في هذه الانتفاضة في سبيل استعادة حقوقهم التي سلبها أباؤهم الانكشارية رغم هذا الإتفاق إلا أن مشاكل الشرق ظلت قائمة فتوجه جمال باشا 1640 بنفسه إلى عنابة وأنزل الانكشاريين لكنه لم يتجرأ على مهاجمة الحنانشة بل وعدهم بمنح الاستقلال الذاتي وتنشيط الباستيون وفي 1641 انتقل الباشا مجددا للشرق في حملة ولم يعد إلا في السنة التالية بعدما تكبد خسائر ثقيلة، فعاد لمدينة الجزائر فوجد تمرد الانكشارية فقبضوا عليه وسجنوه ثم في عهد محمد برصالي باشا قام بتجهيز حملتين سنة 1643 ضد مملكة بوختوش وضد قبائل ناحية الحضنة في السنة التي تليها معاهدة فرنسية – جزائرية أخرى خلال انتفاضة الشرق الجزائري توصلت الجزائر وفرنسا الى تسوية خلافهما عبر اتفاقية جديدة وقعها جمال يوسف باشا و جون ببتيست دو كوكيل سنة 1640 أهم ما جاء فيها : أ – تبادل الأسرى بين الجزائر وفرنسا ب – تسليم الباستيون والمؤسسات الفرنسية الأخرى في الشرق الجزائري إلى دو كوكيل ج – إمكانية إقامة كنيسة في مدينة الجزائر من طرف القنصل الفرنسي أسوة بالمناطق الشرقية ودون أن يمنعه أحد من ذلك د – إرسال عضو من الديوان إلى باريس لمتابعة تنفيذ الاتفاقية هـ - السماح للمسلمين الأندلسيين بالمرور من الأراضي الفرنسية في طريق خروجهم من إسبانيا ورغم رفض الكاردينال ريشليو هذه المعاهدة إلى أنها ضلت سارية المفعول وتم إرفاقها بمعاهدة ثانية و كان دو كوكيل هو الطرف الآخر فيها تختص باستغلال الباسيتون؛ ومما جاء فيها : أ - السماح لدو كوكيل بممارسة الأعمال التجارية في القل وعنابة وإقامة المباني في الباستيون ورأس الحمراء للدفاع عن نفسه ضد الغارات الأجنبية ( الاسبانية – الميورقية والسردينية و المينورقية ) وغارات الأهالي العصاة ب – السماح لدو كوكيل ببناء نقاط حراسة عند مدخل ميناء عنابة وميناء القل ج – يستعمل الأجانب الذين سوف يعاملون معاملة الفرنسيين د – يدفع دو كوكيل 34 ألف دبلون كل سنة منها 24 ألف للباشا بنفسه و10 الاف لخزينة القصبة
Show all...
🔥 1
وهذه المعاهدة هي الترسيم القانوني للتواجد الديني والعسكري والاقتصادي المتكامل في الجزائر بمعنى: هنا تبدأ ظهور براعم البذور السابقة التي بدأت منذ عهد خير الدين بربروس في تسليم القالة للفرنسيين ولاحظ كل فترة يبدأ الفرنسيون بالتقدم خطوة اضطرابات في السلطة مجدداً أنهى الباشا جمال يوسف خلافات الجزائر مع فرنسا لكن خلفه محمد برصالي باشا استطاع اكمال التهدئة داخلياً لكنه دخل في خلافات مع الدولة العثمانية في سنة 1645 قرر السلطان العثماني إبراهيم باشا شن حملة على مالطا وامر أساطيل الايالات الثلاثة ( تونس , طرابلس , الجزائر ) بالتحرك لكنهم رفضوا بسبب سوء معاملتهم من طرف الباب العالي بعد كارثة فالونا فتخلى السلطان إبراهيم عن مشروعه وكلف شاوشين من شواشه بإحضار رأس علي بتشين والبقية لكن ما إن وصلوا الجزائر حتى قام عصيان اتهم محمد برصالي باشا بتنظيمه ولم ينج الباشا إلا بالاختباء في أحد الجوامع بعد عودة الشاوشين واستطاعة علي بتشين السيطرة على الأوضاع طلبت الانكشارية منه أن يدفع الرواتب لهم فلم يتمكن من ذلك ولجأ لأحد المرابطين وعمل مهلة لخمسة أيام استطاع فيها علي بتشين الهروب لكوكو عند أهل زوجته فسادت الفوضى في الجزائر ونهب بيته وعبيده ونهبت المحلات والبيوت خاصة محلات اليهود لكنه عاد لاحقا للجزائر وأرسل له السلطان هدية ثم مات بعد فترة وجيزة وقيل أنه مات مسموما جاء الباشا أحمد علي 1645 – 1647 وأعاد النظام للجزائر وشارك في 1647 في حملة مالطا وتكبد خسائر فادحة
Show all...
خلال سنة 1637 كان قراصنة الجزائر وتونس يستولون على السفن التجارية دون مراعاة المعاهدات وكانت مواقع فرنسا غير محصنة فينزل الرياس ويأخذون الرجال والنساء ويتم بيعهم استولى دوشاسيتلوكس قائد البارجة الفرنسية لوكوك على سفينتين محملتين بالسلع للجزائر قام الباشا الجديد علي باشا سنة 1637 بإلقاء القبض على بيون نائب قنصل فرنسا وبعدها أرسل حملة بقيادة علي بتشين رئيس الرياس لتخريب الباستيون الفرنسي فتم بيع 317 فرنسي ونقل عتاد الباستيون الى الداخل وبرر الأتراك فعلتهم أن الباستيون هدفه استخراج المرجان وليس القمح فتوقفت المبادلات التجارية، ما أغضب القبائل التي كانت تتعامل تجاريا مع الفرنسيين ولديها مشاكلها مع الأتراك فانتفضت في شرق الجزائر تعليق : انظر بعد نظر فرنسا في الباستيون الذي منحها إياه خيرالدين بربروس قبل عام 1560 لاستخراج المرجان وكيف وصلوا لفكرة أن يكون قاعدتهم وهو ما كان بالفعل ركيزة مهمة لهم وهنا تساؤل مشروع وهو: في ظل سعي الإنجليز والفرنسيين والإسبان على تثبيت الوجود في السواحل المغربية لماذا لم نر تثبيت وجود تركي في سواحل الأندلس أو فرنسا مع العلم أنهم امتلكوا القدرة التامة والكاملة لذلك ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
Show all...