روايات الغيد .

ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة) ، وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) اليوم الوحيد في السنة الي ينزل فيه الله عز وجل هو يوم ( عرفة ) وقت عشيّة عرفة ، بتسألون أيش عشيّة عرفة؟ يعني الي قبيل آذن العصر إلى آذان المغرب ، يوم (العتق الأكبر) ( ما مِن يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار ، مِن يوم عرفة ) فأكثروا سؤال الله العتق من النار يوم يغيض الشيطان من كثر الرحمات الي تتنزل🥺 ( خيرُ الدعاء يوم عرفة ) كلمة " خير " تعني أحسن وأفضل وأرجى وأقوى وأسرع في الإجابة في الدعاء ؟ ركزي على ثلاث أمور ١/ دين ٢/ دنيا ٣/ آخرة واطلبي الله ما شئتِ لأنكِ أمام قاضي الحاجات اطلبي بقلب خاشع مؤمن متيقن أن الله عز وجل لا يصعب عليه أمرا واكثري من التهليل والتسبيح والاستغفار والتكبير فوالله فيها منفعة للفرد لا تعلمين مقدارها في ميزانك ! ضمّوني بين دعائكم ، ولا تنسون المسلمين الأحياء والأموات من صادق دعواتكم

تأهبوا لـ يوم عرفة جهّزوا دعواتكُم وأمانيكم خبئوا حوائجكم لهذا اليوم العظيم الذي يُباهي الله بكم ملائكته قال رسول الله ﷺ : « افضل الدعاء دعاء يوم عرفه وأفضل ما قُلت أنا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له » . اجعلوا الدُّعاء منزل رغباتكم، ‏وادعوا الله خوفًا وطمعًا، وأيقنوا أنَّه لا يردُّ داعيًا، ‏ولا يُخيب سائلًا، وقد أفلح من دعا ورجا، ‏وأحسن ظنَّه بربِّه✨💛.. ‏أذكرونا ووالدينا ومن أحببنا ومن فقدنا في طيّاتِ دعائكم سرًا💗.. ​ ‏

الرجاء عدم التواصل على الخاص يكفيني اللي فيني 🫶 .

صباح الخير .. اعتذر على التأخير لكن صار لي عارض مع المنتدى يمنع التنزيل قبل فتح الرواية . ومن شروطهم التنزيل الاولوية عندهم وللآن ما فتحوها . انتظر فتحها حتى يتم النشر هناك اولاً .. المؤمنون على عهودهم ولكم حق تعرفون اسبابي ، واسبابهم …. والله يعين .

ننطر ونشوف هل بتفتح الرواية بالمنتدى اليوم او لا .

اللهم صلِّ على محمد صلاةً أزْدلف بها إلى مغفرتك، وسلِّم عليه تسليمًا يحشرني في زمرة أوليائه، ويدخلني في شفاعته يوم لا شفيع إلا بإذنك 🤍 .

تقفَ بقلق يعتريها ، في انتظاره ان يجيب اتصالها الثالث على التوالِي ، لكن خذلها دون جواب ، حتى وصلها اشعار رسالة منه مختصرها : ما أقدر ارد . بأعصابٍ قد احترقت اجابته : الذيب لا تسوي فيني كذا ، ليه ما جيت ؟ لم يصلها رد منه ، لتقترب من النافذة تفتحها تستنشق هواء طيبة البارد عّله يطفىء لهيب أنتظارها .. رنَ هاتفها لتجيِبه من فوره ، وصوتها يعتلّي بنبرة كان أقصى ما يحتاجه : أنت وينك ؟ اجابها صمته ، و حشرجة انفاسه الهادئة ، ليطول حديث الصمت بينهما حتى كسرَه معترفًا : الليثَ هدّ حيلي .. جلست بارهاق على كرسيِ كان جوارها ؛ تضغط باظفر ابهامها على بقية اصابعها .. تسمعَ نزف بوحه المكسور بألم لم تعهده منه : مُهرة ، انا كل ما قلت ان الحياة تبسمت لي ، باغتتني منها صفعة اقوى من اللي قبلها .. ماتوقعت ان وجيعتي هالمرة بتكون بالليث ، ما ادري الوم من ؟ نفسي ولا اهلي ولا جدانّه يوم كنا نشوف بلاه وبلا أبوه ونتغاضى عنهم ، الحالة اللي وصلها ما اتمنى اشوفها بعدوي كيف فيه هو وهو روحي .. الولد ضااايع وبيضيع أكثر ، ولا ادري من وين ابدا معه ولا لوين راح انتهي .. عضتَ شفتيها بقلة حيله ، وذكرى دخول الجفول قبل ساعات بملامحها المكفهرة ، تدور في خلدها .. لم تعُد من فراغ ، وحديث الذيب حول حالِ ابن اخيه جعلها تدركَ تعاظم ما بينهما .. باغتته تخترقَ سوداوية افكاره : بس والله اشتقنا لك .. كلنا ، أنا و سَند .. يا أبو سند .. . . تقفّ ترتب هندامها أمام المرآة ، حانت المواجهة المنتظرة بعد يومين تحاشت بها تمامًا ان تلتقيها .. تمنت وجود راهي معها ، الا انها وبلحظة ادراكٍ ايقنت ان أفضل الأمر ان يكون لقاءها الأول معها كـ كنة لها لوحدها ، تجنبًا لأي اصطدام قد يحدث أمامه .. امسكتَ بـ تُولة العود ، تتطيبّ بها ، قبل ان تخرج من المكان الذي احتواها حديثًا معه .. وعيناها تراقبَ الطريق امامها ، حتى تهافتَ اصواتَ النساء من داخلِ الصالة لـ اذنها ، زفرتَ انفاسها تِبعد توترها عنها ، لتدخل بِثقة تتوسط المكان يسبقها سلامها ، وانظار من هُن فيه تتجه نحوها بِفضول المُنتظر ، بادرتهن بالمصافحة ، حتى وصـلت " لحماتها " .. تلك التي اكفهرتَ ملامحها ولكن مدتَ يديّها باستسلام لتبتعد بعدها تجلس في منتصف المكان تبحث بعينيها عن بنَة .. تنبهتّ لـ دخول من تبغضهن معًا ، لتهتفَ في سرها " يالله فكّ بلاهنَ عني واكفني شرهن " .. لكن التفاتتهن سبقَت دعواها ، ورشا التي لمحتها بادىء الأمر رمت بضحكتها الصادحة في ارجاء بـ استفزاز صريح لـ اعصابها . ضمتّ شفتيها ، تتجاهل النظر نحوها ، لكن تلك تقدمت بشرها اليِها ، تتقصد السلام عليها بـ حميمة واهية وهي ترمي بأول شرر في اذنها : مبروك يا عروس ، مبروك .. زيجة الدهر يارب ، ودي اقولك منه المال ومنك العيال ، بس عارفين البير وغطاه مسكين بيعطيك ماله لكن ماهو معطيكَ عياله .. ابتعدّت عنها ترى نظرات حرير الجامدة نحوها ، لتغمز بمكر قبل ان تربتّ على كتفها مبتعدة : يعوضكَ الله حبيبتي … . . ارتفع صراخه بِها وقد جن جُنونه : اقول لك وقعي !!! تستهبلين انتِ !! الموضوع ماهو بكيفك حتى تقولين ماراح ارفع قضية ، وقعي وخلصيني لا والله اطلع الحين جدةَ و اذبحه بيديني وبدل لا ياخذ جزاه بالقانون لا اخذه انا بنفسي ! غطتَ ملامحها المتوترة بكفيها ؛ وبعنادِ همست له : ماراح اوقع ولا راح ارفع قضية ، كفاية اللي صار يا عزيز ، فكر فيني فكر بمستقبلي وحياتي ، لا تقول الموضوع راح يندفن بألف طريقة راح تدري الناس فيه ما في شي يستخبى ! يكفيني اللي صار يكفي ضربك له و فضيحته قدام عياله وجزاه عند ربي بياخذه .. لكن انا ماراح ارفع قضية .. مابي الفضايح .. مدَ ذراعه وقد استنزفت اعصابه كلها ، ليرفعها من فوره : فضااايح ؟؟؟ اصحي لنفسك تراك انتِ الضحية .. شدتَ نفسها من بين يديه قسرًا : ادري .. لكن ابي الموضوع يندفن وينتهي .. ماعاد ابي له طاري .. تكفى ياعزيز .. تكفى .. ابعد خصلاته المتناثرة على وجهه ، ثم انحنى ممسكًا بكفها ليضع القلم به يشدها نحو الاوراق بـ أمر : وقعي وخلصيني … صاحتَ به : ماراح اوقع ، خلاص ماراح اوقع ارحمني .. ضغط على كفها بقوة لتضغط بدورها على القلم الذي كُسر ، حتى سقط ! وعيناها تنظر اليه بتحدي وعنادِ مستشيط ، عض على شفتيه قبل ان يدفع بكفها ويندفع خارجًا عنها .. لتنحي نحو هاتفها بتهور ، ترسلِ لـ والدتها جوابًا معلقًا كانت تنتظره منذ أيام : موافقة . . . آما الآن وفي مهجع الليل أنا و سجائري وذكرياتكِ ، سويًا نرثي بعضنا بكِ وبعد كل الذي كان بيننا أنا لست أسف سوى لقلبي الذي راهن على رحيل الجميع سواكِ . لتكوني أول من رحلَ بلا اكتراثٍ بأنكِ أخر ما تبقى لي من أمل الحياة ، لا عتب بيننا وما أريده فقط ان تكوني بخير وان تمنحي آمانك وحنانك الذي سلبتي مني أحقيته لثمرة الحب التي منحتكِ إياها يا غزالي .

شدتَ اللحاف على جسدها تخفي ملامح بكاها ، ونشيجها يعلو ، بينما عيناها تُعانق قسوة تغريدته و تخليه عنها ، اسبوعانِ مرتَ بلا اتصال ، بلا خبر والآن ها هو يصرح بها امام الملأ .. ان كُوني بخير ! .. اي خير ستلقاه بعده .. وأي يقينَ يتلبسه بـ كونها تحمل بين احشاءها نُطفته .. لامست بطنها الضامر ، ويقينه قطع شكها بـ تأخر ما اعتادت عليها شهريًا .. نعم ، كل بوادرِ الحمل ظهرت وكأنه بهذا أوفى وعده ومنحها منه ذكراه .. اغمضت عينيها ، قبل ان تقف باستسلام ، تحمل ما اوصتَ به لـ تجزم امرها .. دقائق مرت .. حتى نظرتَ للجهاز بين يديها كـ دليل لما تيقن ، والخط الأحمر يظهر بوضحِ رفع من صوت أنينها .. وكأن هذا الحملّ الذي تمنته طويلًا ، اتى اخيرًا لِنزف جراحها .. آتاها وهي تحمل تناقضات الكون اجمع .. بـ ضعف اللحظة ، التقطت للـجهاز صورة ، وارسلتها اليه ، مذيلة بؤس شعورها : كل افراحي معك مبتورة ! . . تقدم نحوه ، ببياضه المُشع المُجهر ، يحمل بين يدّيه لفافة بيضاء يقدمها بين يديَه ، ابتسم وهو يتلقاها منه .. يرى ملامح طفولته المسروقة على محيا الصغير الباكي .. لـيدفع الطفل بين يديَ الجفول الغارقة في سوادها خلفه ، حتى احتضنته في حجرها وعيناها تنظر اليه بدموعِ بكاء حارق ، قبَل جبينها ، ثُم قبّل الطفل بين يديها .. ثم التفتَ .. يَحث خطاه نحو الواقف بانتظاره يراه وقد مد الِيه كفه .. لِيقف في منتصف الطريق .. وذراعه اليمنى تشدها الجُفول وطفله بينما اليسرى تمتد نحو " أبيه " .يسمع بكاء الطفل و عويل الجفول ! .. لكن ابتسامة والده المُشعة اجهرته حتى باتَ لا يرى سواهُ ، يمد يديِه في رجاء ان يُمسكه : يُبه ! .. ليتحقق مراده ، وعسافّ يطبق على كفه ، ببشاشة اغرتّه ، ليغمض عينيه مرتاحًا .. يشد جسده مبتعدًا عنها .. وعن الذي كان معها .. . .

مقتطفات 36 🔥✨