علي عبدالحسين

لَا سَامَح اللهُ دَهْراً عنكَ أبعَدَنِي

‏"فبالقلبِ لا بالعَينِ يُبصرُ ذُو اللُبِّ".

وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ مِنَ "الأَكْهَلِينَ" إلى الرُّضَّعِ وخيرَ بني "الأمِّ" مِن هاشِمٍ وخيرَ بني " الأب " مِنْ تُبَّعِ وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ كَانُوا وِقَاءَكُ ، والأذْرَعِ

تعاليتَ من "فَلَكٍ" قُطْرُهُ يَدُورُ على المِحْوَرِ الأوْسَعِ فيابنَ البتولِ وحَسْبِي بِهَا ضَمَاناً على كُلِّ ما أَدَّعِي ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها كمِثْلِكِ حَمْلاً ولم تُرْضِعِ ويابنَ البَطِينِ بلا بِطْنَةٍ ويابنَ الفتى الحاسرِ الأنْزَعِ ويا غُصْنَ "هاشِمَ" لم يَنْفَتِحْ بأزْهَرَ منكَ ولم يُفْرِعِ

إن تحاصرونا فنحن أمة رمضان وإن تقتلونا فنحن أمة عاشوراء

احترام الذات هو ثمرة الانضباط، وتنمو كرامة المرء بالقدرة على قول لا لنفسه..

إنَّ مَجالِسَ سيِّدِ الشُّهَداءِ -عَليه السَّلام- وَمَظاهِر العَزاءِ لهُ وَفقَ مَا تَوَارَثَهُ المُؤمِنُونَ خَلَفًا عَنْ سَلَفٍ هِيَ مِنْ أعظَمِ ذَخائِرِنا الَّتِي لا يُمكِنُ أنْ نُفَرِّط بِهَا بَلْ لا بُدَّ أنْ نُحَافِظ عَلَيهَا بِكُلِّ مَا أوتينا مِنْ إمكانَاتٍ، وَقَدْ وَجَدنَا كيفَ أَلهَمَتْ شَبابَنا بَلْ وَشُيوخنا؛ فَخَرَجُوا بِمِئاتِ الآلافِ بِكُلِّ شَجاعَةٍ وَبَسالَةٍ دِفَاعًا عَنْ العرضِ والأرضِ والمُقَدَّسَاتِ، فَسَطّروا أرّوعَ المَلاحِمِ الَّتِي سَيُخَلِّدُها لَهُمْ التّاريخُ، وَكَفَى بِمِثلِ هَذَا فائِدَةٍ وَثَمَرَةٍ لِهَذِهِ المَجالِسِ، وَهِيَ بِمَا تَجمَعُهُ مِنْ حَشدٍ كبيرٍ مِنْ المُؤمِنِينَ مُناسبَة فُضلى لِتَثقيفِ النّاسِ فِي اُمورِ دينِهِمْ، وَتَبصيرِهِمْ بِشُؤُونِ زَمَانِهِمْ، وَطَرحِ الحُلولِ المُناسِبَةِ لِمَشَاكِلِهِمْ الفِكريَّةِ. -خُطبة الجُمعة؛ ٥ مُحَرّم ١٤٣٨ه‍

هذا العبد الآن كبار العلماء والمراجع وحتى المعصوم يزوره وهو شافعٌ مشفّع ليش؟ موقف، جعله مع الحسين وفي درجته.

ثم برز جون مولى أبي ذر ، وكان عبداً أسوداً. فقال له الحسين: « أنت في إذنٍ مني ، فإنما تبعتنا طلباً للعافية ، فلا تبتل بطريقنا». فقال : يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم ، والله إن ريحي لمنتن وإن حسبي للئيم ولوني لأسود ، فتنفس علي بالجنة، فيطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض وجهي ، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم. ثم قاتل حتى قتل ، رضوان الله عليه. -الملهوف على قتل الطفوف.