أنا صاحِبك القُرآن🍃🌸

🎙 ليتني أعطيت القرآن عمري | الشيخ عمرو الشرقاوي

سورة البقرة: - لي صديق من أهل القرآن تزوج من فترة، فاتصل بي في صبيحة عرسه وقال: (مولانا، أنا مربوط)، فاستفهمت منه تفصيلا فعلمت أنه مربوط بالفعل، وكنت خارج القاهرة، فخيرته بين أن أرسل له صديقي المعالج وبين أن ينتظر يومين آتي معه حين أعود للقاهرة، فاختار الثانية. - وبعد يوم اتصل بي يطمئنني أنه قد زال الربط والأمور تمام، فسألته: عملت ايه؟ فقال: سمَّعت على زوجتي سورة البقرة كاملة في جلسة واحدة، بنية الشفاء، فشُفيت ووُقيت! - وأعرف أسرة كاملة مصابة بداء السحر والمس، وقد طافوا بالمشايخ والمعالجين عن اليمين وعن الشمال عزين، دون أدنى تقدم أو ثمة جدوى، فقال أوسطهم: نقرأ كل يوم سورة البقرة؛ فكانت سلواهم ودواءهم، وكانت لهم الشافية بفضل الله! - وقبل أربع سنوات مضت خطبت عن سورة البقرة وفضلها، ضمن سلسلة: (سور وءايات لها خصوصيات)، فجاءني رجل مسن وقال: (إن شاء الله سأقرؤها كل يوم)، ثم جاءني بعدها بشهر وقال: (والله ياشيخ عرفت الخير بعد قراءة البقرة كل يوم)، ولايزال يتردد علي بين الفينة والأخرى يبشرني: (لسا بقرأ السورة كل يوم، من ساعة م سمعت الخطبة)، وأقول له كل مرة: (بشرك الله بالخير، ودفع عنك السوء والضير)، أسأل الله أن يتقبلها! - وصدق المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "اقرءوا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة" يعني: السحرة. #أبو_عمير

قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) الحمد لله الحمد لله الحمد لله تم جمع التلاوات بصوت القارئ باسل مؤنس رحمه الله وتقبله وشفّع فيه القرآن 💙 جزى الله خيراً من قام بهذا العمل ونفع به 💙 اسمعوه وهادوا بيه أصحابكم ،، والله صوته مختلف 💙 https://midad.com/collection/465379/مصحف-باسل-مؤنس-مرتل

طريق القرآن محفوف بالبلايا والمحن! لئلا يبقى فيه، ولا يثبت عليه إلا الخُلَّص الصادقون. ويشتد البلاءُ فيه -لا سيما- بعد رمضان، حينما يعظم شر شياطين الجن بعد إطلاقهم، ولربما أعظم منهم شرًا شياطين الإنس. ومن أعظم ما يُبتلَى المرءُ به في طريق إقباله على القرآن، صُحبَة الحَسَدة! وأخبث الحُسَّاد قلبًا، من يحسدك علىٰ نعمة الدين! ومثل هذا على خطرٍ عظيم، إن لم يعالج فسادَ قلبه. -عافانا الله وإياك- هذا الذي لا يحب أن يرىٰ أثرَ ونورَ الطاعة عليك، من يغارُ إذا ما أتقنت سورة، أو حضرت مجلسًا، أو حفظت متنًا، أو حققت إنجازًا، أو حُزتَ شهادة .. ولربما يلبس لك ثوبَ الأمين الناصح، وفي الحقيقة هو لك غاشٌ حاقد! ولا يزال يتسلل بهدوءٍ لعقلك وقناعاتك، حتىٰ يدسُّ لك السُّمَ في العسل؛ ليصرفك عن مواطن الخير، وبيئة الصلاح، ومنابع الإيمان، وحواضن العلم. نعم لا تستغرب! فلربما ينصحك بالتقلل من صَرْفِ جلّ وقتك في الحفظ، وحضور المجالس العلمية، والدروس الإيمانية، بدعواه : "ولا تنسَ نصيبك من الدنيا"، "وإن لبدنك عليك حق"، "وأوغلوا في الدين برفق" .. إلى غير ذلك مما يستند إليه من النصوص التي يلوي عنقها، ويجتزؤها من سياقها، ويسوقها في غير مقامها، مما يؤسس به كلامه، ويدعم به حاشيته، ويرقع به نصيحته -بل خديعته-! وهكذا تراه يثبطك عن كل باب خير. ومن علامات الصاحب الحاسد: - أنه يُحقِّر من سبُل الطاعة التي تبتغيها، فقد تتوق نفسك لحضور مجلس، أو دراسة علمٍ، أو ذهاب لشيخٍ؛ فيُقلل من كلِّ ذلك ليصرفك عنه. -الحاسد لا يتورع أن يهزأ من أهل العلم والديانة، بل وقد سلط الله عليه لسانه، فكثيرًا ما تجده يقدح في أقرانه، ليصرف الناس وجوه عنهم إليه. - وأصلُ حسده أنه يحب أن يتفرد بالمشاهد، فلا يُشارِكه فيها ولو أعزُّ أصحابه، حتى يُشَار له وحده بالبنان، وتسلًَط عليه وحده الأضواء. والمسكين لا يعلم أن نظرَ الله سابقٌ لقلبه، ثم هو لا يُفلح ولا ينالُ بحسده ما أراد! - الحاسدُ يقر قراره إذا ما رءاك بعيدًا عن الخير، ويطمئن إذا وجدك خاملًا عن الطاعة والبر. - الحاسدُ يوافقك في زللك، ويداهنك في خطأك، ويؤكد لك سوء فهمك، ويعينك على سوء ظنك، لأنه من السهل عليه أن يشهدَ سقوطك، ولكن من الصعب عليه أن يرىٰ رقيك وصعودك! - الحاسدُ أمره فرط، لا يترك ما لا يعنيه؛ فهو معك في كل خوض خائض، ويستنزف وقتك فيما لا ينفعك، وربما كانت فاكهة حديثه معك، ودُرَّة كلامه، تسقطه عورات الناس وأخبارهم، فسبيله وطريقك كيف يُشغلك بالناس، وبـ "قيل وقالوا"، ولا مانع أن يترخص في الغيبة ويعينك عليها؛ ليُلهيكَ عن ذكر الله؛ وصدق الله: (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطًا). إياك أن تُخدَع في صحبة هؤلاء؛ فما أكثر وجودهم في الطريق! الصاحِب الصالح يرىٰ نجاحك نجاحًا له، ويرىٰ تميزك تميزًا له، ويحب لك الزيادة. الصاحب الصادق ينهاك عن الشر ويأمرك بالخير، حتى وإن علم أنك تغضب عليه ولا يروق لك كلامه في بعض الأحيان! الصديق الصادق لا يغشُّك ولا يُخادعك ولا يداهنك! وإنَّما سميَ الصديق صديقًا لأنَّه يصدقك في نفسك و معايبك؛ فإن رأى منك خلة سدهـا وأرشدك، وإن رأى منك نقـصًا كمله ونبهك، وإن رأى منك عيبًا ستـره وقوّمك، وإن رأى منك منكرًا بالله ذكرك، وإن رآك على طاعة الله أعانك وثبـتـك، وإن رأى لك حاجة أعانك وساعدك. فمن فعل ذلك فاستدم صحبته! وأصدق وصف في الخليل الصادق، الذي إن رأيته وصحبته كأنك تنظر إلى مرآتك. إِنَّ اَخاكَ الحَقّ مَن كانَ مَعَك وَمَن يَضِرُّ نَفسَهُ لِيَنفَعَك وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدَعَك شَتَّتَ فيكَ شَملَهُ لِيَجمَعَك فاختر الرفيق الصالح، الذي يُذكِّرُك بالله منطقه، ويدُلُّك على الله حاله، ويذكرك بالآخرة عمله. قال ابن عطاء الله السكندري: «لا تصحب من لا يُنهضك حاله، ولا يدُلّك على الله مقاله». قال الشافعي-رحمه الله-: ‏«إِذا كان لك صديقٌ يُعينَك علىٰ الطَّاعةِ فَشُدَّ يَديكَ بِه، فإنَّ اتِّخاذَ الصَّديقِ صَعبٌ ومُفارقتِهِ سَهْل» تمسّك إن ظفرت بوُدّ حُرّ فإنّ الحُرّ في الدنيا قليلُ وقال شبيب بن شيبة -رحمه الله "إخوان الصدق خير مكاسب الدنيا، وهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء ومعرفة على حسن المعاشرة " المرء على دين خليله.. وقلب الخليل مُشابه لقلب خليله. وأيسر قياس لتُدرك من هم أخلاؤك، أن تتفقد قلبك وحالك ومقامك. يقول ابن عطاء الله السكندري رحمه الله :    اعلم أن المجانسة تكون بالمجالسة؛ - إن جلست مع المسرور سُرِرت، - وإن رافقت الغافلين غفلت، - وإن جلست مع الذاكرين ذكرت، - وإن صاحبت النائمين نمت، وإن صاحبت أموات الدين يمت دينك في قلبك (أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ) #عبدالرحمن_الزواوي

حقيقي.. وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ.")

"القُرآن رحمة للمؤمن، وسلوى لأحزانه، فكم ممن تعرّض للقرآن وقت حاجته للتثبّت والتقوّي، فوجد به ما ينشرح به صدره، ويُعينه على تحمّل النّوائب والأقدار، {يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما في الصّدور}، شفاء من كلّ شيء؛ من القلق، والحَزن، ومن القنوط واليأس وفقد الأمل"

* ملازمة القُرآن وعدم هجره؛ دليلٌ بيّن على محبّته، فمن أحبّ شيئًا لزِمه كملازمة الصاحب لصاحبه، كذلك صاحب القرآن تمُر عليه الليالي والأيّام؛ لا يلبث إلا أن يرجع إلى كلام ربّه خالقه ومولاه، كالذي فارق وطنه واغترب ثمّ عاد ليجد المأوى الذي يأويه، والقرآن.. وطن القلب ونعيم الروح الأبدي!

وِردُ اليوم 🌸

وِردُ اليوم 🌸