الديجور

الدارُ ليست بالبناءِ جميلةٌ ‏إن الديارَ جميلةٌ بذويها ‏قد يعشقُ الإنسانُ أسوأ بقعةٍ ‏ويزورها من أجل شخصٍ فيها

عدني.. ألَّا تنساني دفعةً واحدة، انساني بالتدريج.. اليوم، انسى صوتي غداً، ضحكتي المُعدية بعد ذلك بريقُ عيناي.. اريدُ ان اتساقط من ذاكرتك كـ رذاذ المطر.. لا كـ جثة هامدة. رُبما، لأرضي ما تبقى من كبريائي المهدور لحضرتك او لاقناع قلبي انك وددتني كما وددتُك اعتبر هذا الوعد كـ تعويض لأني وبعد هذا لن يبقى لي شيءٌ سأغدو فارغة، قبيحة بندوب كثيرة تزين جسدي وقلبي بوجهٍ منتفخ بالتعب وملون بالهجران شعرٌ املس ومبلل بالدمع واصابعي مطليه بلون الحداد لا ضياءَ في وجهي ورائحتي كـ رائحة الحريق وسوف اعرف طعم الهجران ومرارة الوحدة.

يركُلك في خاصرتِك ‏ركلة مُبرحة ‏ثُم يأتي ليرى إن تألمت ‏ويمسح بلُطفٍ عليك ‏وحين تقِف مُجددًا لتواصل ‏يستمر في ركلاتِه ‏لا إلى أن تموت كُليًا ‏بل لحين تُصبح مُدمًّى بالكامل ‏هذا ما يفعله بك ‏شخصٌ لا يُحبك؛ ولكنه يرغب ببقائِك

‏"علام تقصّ كل شيء؟ لا ضرورة. ناولني يدك، فينتهي كل شيء، كما ينتهي دائماً"

ها أنا يا إلهي، بعد كل هذا الحب الذي منحته للآخرين، أموت مسمومًا بمشاعري.

"كنت أريد أن أخبركِ أن الجميع خذلني وأنني أصبحت أخاف من الجميع إلا أنتِ لكنك خذلتني قبل أن أخبركِ"

و في النهاية، كيف يتخيل أن يُمضي المرءُ  سبعين عاما، مثلا و هو يبتلعُ الصور و المناظر الطبيعية و الموسيقى! و الشتائم و الناس و الفوضى و الكوارث ثم يكون بأمكانه أن يبقى حيًّا ليوم آخر إضافيّ؟

نسأل الله حسن الختام..