آلـــاء الهـادي.

🤎🤎..!

«اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ» .

فلتبكِ كثيراً هذه الليلة.. حرر هذه الأشياء العالقة في روحك، و أطلق العنان لها بتسامحٍ كبير .. ابكِ كما لم تبكِ من قبل، بيأس، وآهات، ودموع كثيرة، بصوتٍ عالٍ، ونواح شديد.. لأن الصباح لن يحتمل كل هذا، عليك أن تبدأ يومك كإنسان جديد، بالكامل، لا يحبطه شيء، ولا يتغلب عليه أحد. لذا، خذ فرصتك الليلة، هذه هي الطريقة الوحيدة لتبدأ يوم جديد بصفاءٍ تام، وهدوء عجيب، وتقبُّل أوسع.

في شعورٍ دائم، بكونه يعيش الحياة بطريقةٍ خاطئة.

اكتشفت اليوم أن التواريخ التي كتبتُها في دفتر التدوين خلال الشهرين الماضيين، يرجع إلى عام ٢٠٢٠ .. ما سرّ هذا العام؟ ولمَ هو بالتحديد؟ من الغريب أن الخطأ يرجع إلى ما قبل أربعة أعوام، في العادة نكتب العام السابق إلى أن نتأقلم على شكل السنة الجديد، لكن أربعة سنوات؟ كاملة؟ كأنني مازلت هناك، بقناعة أن ما بعدها من أعوامٍ مرّت هي مجرد هوامش لا يجب التطرق إليها.. نعم، أحياناً أشعر أنني واقفة عند هذه السنة، أُحملق بلا فَهم، ولا أجد تفسيراً منطقياً لكل ما حدث بعده. ربما لم أُخطئ في الكتابة، أنا فقط، كتبت وفقاً للزمنِ الذي أنتمي إليه.. أنتمي إليه بحق.

في عقلك أنت، ثمّة أحاديث وأفكار تعلو أصواتها فوق صوت هذا العالم، وفي قلبك أنت، ثمّة رجاء، وأمل. ثمّة إنسان آخر، متعب، يجرّ أقدامه حتى يصل إلى أبواب مدينة قلبه، يرجو أن يستكين في هذا الركن لأنه يجد هناك ضالته، يشعر فيه أنه أخيراً توقف عن الركض، وأن المسافات التي تفصله عن أحلامه صارت قصيرة.. لم ينفذ الرجاء من قلبه، لم تجبره الإخفاقات على أن يتجرّد تجرداً كاملاً من أمله،  كان أمله كالمرض الذي يُكسبه مناعة أقوى، يؤلمه نعم، و يحفر ثقوباً عميقة في وجدانه لأنه خائفاً من أن تُعاد خيبة أخرى، وتتكرر إخفاقة جديدة. لكن، كان كافياً بالنسبة له، أنه مازال يرجو، وما زال يأمل.

أعلم أن الأمور تتخذ منحناً أسوء كل يوم .. توقف عن الظهور بمظهر الذي لا يهمه الأمر  ، وخذ قسطاً مناسباً من الإنهيار ، خذ فرصتك للعيش كإنسان واعترف أن لليأس وجود..!

نحنُ أناس يتمثل عجزنا في التعبير عن الحب. لا نفهم ضرورة إخبار من نحبهم بحبنا إلا في الدقائق الأخيرة، الدقائق التي تفصلنا عن من نحب إلى الأبد.