عَاصِمْ

Strong men create good times, and good times don't creat only weak men but women who think that they don't need men as well.

يقال: "لا أسوء من عمى الذي لا يريد أن يرى". فكرة أن لدى الإناث ميل نحو المحافظة والاستقرار ونزوع الذكور نحو الثورة والمغامرة لا ينكرها إلا معاصر أعمت بصيرته دوغمائيات عصره التي لا تريد رؤية الفروق بين الجنسين حتى وهي جلية أمامها كالشمس في كبد السماء. يمكن لأي شخص أن يلاحظ ميل الإناث نحو المحافظة منذ سنوات الطفولة الأولى: اسأل الآباء والأمهات من أكثر الأبناء طاعة و"سماعا للكلام" وسيقولون لك البنات، واسأل المعلمين من أكثر الطلاب انضباطا والتزاما بتعليمات المدرسة وسيقولون لك الطالبات، واسأل أرباب العمل من أكثر الموظفين التزاما بلوائح الشركة وتعليمات المدراء وسيقولون لك الموظفات، واسأل الشرطة من أكثر المواطنين احتراما للقانون والنظام العام وسيقولون لك المواطنات، واسأل موظفي السجون من أقل النزلاء لديهم وسيقولون لك السجينات، واسأل المسعفين من أقل الناس مخاطرة بحياتهم وسيقولون لك النساء. كل هذه الأمثلة وغيرها كثير تحتم على كل ذي عقل سليم الإقرار بوجود نمطين متباينين بين الإناث والذكور وأن هناك طبيعتين مختلفتين، لكن التقدمي المعاصر قد يفقأ عينيه حتى لا يرى ذلك لأن دوغما عصره أخبرته بانعدام الفروق الطبيعية بين الجنسين التي تتجاوز مجرد الاختلاف الفيزيولوجي لبعض الأعضاء، وإن تبقى القليل من عقله ولم يفقأ كلتا عينيه سيحاول كعادته دحض القاعدة بالاستثناء ويحدثك عن ابنة أخته وحماته وجارة ابن خالة صديقه أو يأتيك بحالة ما في بقعة ما في زمن ما توافق زعمه في نظره، ومشكلته هنا أنه في الأساس لا يفهم فكرة وجود أنماط عامة، ولا يستوعب أن التعميم لا يشمل كل فرد بالضرورة، ولا يدرك أن استثناءاته لا تنفي القاعدة بل تؤكدها. أما لو ألقينا نظرة على تاريخ الثورات السياسية والأيديولوجية ضد ما هو سائد وضد السلطة السياسية فلن نجد ثورة كان قوامها الرئيسي من النساء أو حتى بمساواة بين النساء والرجال، وحتى الحركة النسوية لم تكن ثورية بالمعنى الحقيقي لا من حيث الوسائل ولا من حيث فلسفتها، بل كانت مجرد حلقة أخرى ضمن سلسلة طويلة بدأها الرجال بالتمرد على ما كان قائما من أجل المساواة ونيل الحقوق للأفراد ثم لحقت بهن النساء بعد عقود طويلة ضمن نفس الاتجاه والنسق عندما أصبحت "الثورة" لا تشكل خطرا حقيقيا على الحياة، وبالتالي لم تكن الحركة النسوية سوى تقليد من النساء لما سبق من ثورات ويكاد يكون الأمر حتمية تاريخية أو كما يقال مجرد تحصيل حاصل. كمثال على الثورات التي كان فيها صدام مباشر مع السلطة السياسية (حتى وإن كانت ضمن روح العصر) سنأخذ كمثال فقط أخر انتفاضة في أيامنا وهي انتفاضة 2022 في إيران (يبدو أننا لن نرتاح من مواضيع إيران والبعض لن يرى من المنشور سواها) التي قدمها وما يزال يقدمها الإعلام الغربي على أنها انتفاضة النساء ضد حكم الملالي، سنجد فيها أمرين: أولا أنها في الحقيقة انتفاضة طبقة برجوازية (هذا اللفظ لا يعني الثراء الفاحش) من سكان المدن الكبرى التي تعيش في الأساس في بيئة ذات نسق غربي يهيمن على العالم (بهذا المعنى، النظام هو الثوري)، بالإضافة إلى الأقليات على الهامش التي ترى نفسها مضطهدة من قبل النظام (هنا كانت الإنتفاضة أشد والرد عليها أقسى). ثانيا أن إجمالي عدد القتلى في هذه الانتفاضة كان 449 قتيلا منهم 29 امرأة فقط وضعف هذا العدد (60) كانوا من الأطفال، وبالتالي حتى في الثورات التي تصفها بروباغاندا التقدميين بثورات النساء، هي في الواقع بعيدة عن أن تكون ثورة نساء، وما يدعيه التقدميون من رومانسيات ثورية للنساء لا يتجاوز الـ "البرافو" التي نقولها للأطفال عندما نرغب في رفع معنوياتهم أو التحفيزات التي يستخف بها دجالو التنمية البشرية عقول ضحاياهم. طبعا لا ينبغي أن يُفهم مما سبق أن كل الرجال ثوريون أو ثوريون بنفس الدرجة، بل الفكرة أن سقف تحمل دفع ثمن الثورة لدى عموم الرجال أعلى منه لدى عموم النساء، ولو أخذنا الموضوع من باب الأفراد بغض النظر عن جنسهم فسنجد أن غالبية الناس قادر على الثورة إلى حد معين فقط، فهناك من يترك الثورة خوفا من نظرة، وهناك من تخيفه كلمة، وهناك من يردعه حظر حسابه على مواقع التواصل، وهناك من يتراجع عند دفع غرامة مالية، وهناك من يجب أن تفصله من عمله، وهناك من يجب أن تسجنه، وهناك تحتاج لتعدمه ليتوقف. ومن غير عامل نوع الجنس تتدخل أمور أخرى في مدى ثورية الفرد مثل شجاعته، وشبابه، وحالته العائلية (صاحب العيال جبان)، وحالته الاجتماعية (الغنى/الفقر). وفي النهاية نذكر أن الثورة أو المحافظة ليستا فضيلتين في حد ذاتهما فترفع الثورة من ذاك وتحط المحافظة من الك كما يفعل التقدميين الذين جعلوا التمرد من أجل التمرد الغاية العظمى ثم انقلب عليهم ذلك عندما وجدوا أنفسهم في أكبر قطيع، العبرة في الثورة على ماذا؟ والمحافظة على ماذا؟

📌

مصادر صحفية: تظاهرات الطلبة الداعمة لغزة في أمريكا امتدت لعدد كبير من الجامعات، وتجاوز عددها الـ31 جامعة في ولايات أمريكية مختلفة.

🤯🤯🤯

موظفة من منطقة هوبي الصينية شعرت بسعادة كبيرة عندما أخبرها الطبيب بأنها حامل فذهبت اليوم التالي للعمل وأبلغت زميلتها بالخبر السار ففرحت ونصحتها بعدم التحرك كثيراً وعليها شرب المزيد من الماء لأجل صحة الجنين، فأصبحت تذهب لكفتريا العمل وتجلب لها الماء بشكل يومي حتى بدأت المرأة الحامل تشعر بتعب شديد وعندما زارت الطبيب أخبرها أنها مصابة بالتسمم. ‏بعد فترة من الوقت اكتشف أحد الموظفين صدفة أن المرأة تضع سراً مسحوق مجهول في الماء وتخلطه ثم تعطيها وقام بتصويرها بالجرم المشهود. ‏تدخلت الشرطة وقبضت على الموظفة التي اعترفت لاحقاً بكل شيء... ‏وقالت: نعم أردت إسقاط جنينها حتى لا تأخذ إجازة أمومة، إجازة الأمومة تستمر 98 يوم، خلالها سأشعر بضغط كبير في العمل فقررت التخلص منه مبكراً لتتشافى بسرعة وتعود للعمل ثم تنسى موضوع الحمل.

تبسيط للكلام السابق، من أجل أصحاب "إخراج الزكاة من غالب قوت أهل البلد فقط" الذين قد لا يفهمون هذا الكلام. - الطعام المذكور في حديث الزكاة هو "التّمر والشعير" وابن حزم -بما أن القياس لا يُعتد به في المذهب الظاهري- حتى الدقيق والقمح لا يجزئان في الزكاة. - من قال من العلماء بجواز إخراجها "من غالب قوت أهل البلد" استخرجوا هذه العلة من الأحاديث -من خلال النظر إلى الأصناف المذكورة في الأحاديث "صاعًا من طعامٍ، أو صاعًا من أقِطٍ، أو صاعًا من شَعير، أو صاعًا من تَمرٍ، أو صاعًا مِن زَبيبٍ" - حين اتساع رقعة الإسلام ودخول شعوب لا تعرف هذا النوع من الأطعمة -الآسيويين مثلاً يخرجونها أرزاً- أي أنهم لا يعملون بظاهر الحديث وإنما يقيسون على العِلة، فإذا سمعت أحدهم يقول أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرَ بإخراجها من "غالب القوت" فهو جاهل. -من العلماء كذلك من استنبط من حديث النبي صلى الله عليه و سلم: "أغنوهم عَن طوافِ هذا اليومِ" أن العلة هي إغنائهم عن المسألة في ذلك اليوم فيكون يوم فرح، فقالوا بجواز إخراجها نقداً قصد إغنائهم (ومما رأيته واقعاً أن الفقراء يقومون بإعادة بيع ما يُقدم إليهم من غالب قوت أهل البلد إذا لم يجدوا مكاناً يخزنونه فيه خشية فساده). فالمسألة اجتهادية في كلتا الحالتين، ومن عمل بقول عالم عَدل فليس عليه شيء، و مثل هذه المسائل كمثيلتها مما يتم الخوض فيه من طرف العَوام فيكثر فيها #الهبد.

ابنُ حزم لأنه ظاهري النزعة يقول بالأصناف المذكورة حصرا في حديث زكاة الفطر الثابت عنده فقط (صنفان تمر وشعير) ؛ بالتالي القمح ؛ والدقيق نفسه لا يُجزئك (حتى في معتمد المالكية) لأنه مخالف للهدي النبوي المنصوص عليه ، وقس على ذلك اللوبيا والعدس ...إلخ ابن حزم يشنع على مشهور المالكية ومذهب الشافعية في تعليل الأصناف كونها (من غالب القوت) ؛ الذي يعني استخراج علة للنص ؛ ويلزم اجتهادا وقياسا في مورد النص لا يدخل ضمن أصوله (القياس باطل عنده) ، فيقول في المحلى : "يلزمهم على هذا القول (غالب القوت) إخراجها خبزا" ؛ فابن حزم هو قمة الاتساق في عدم القول بالقيمة مطلقا (مع معتمد الحنابلة الذين يحصرون ذلك في الأصناف الخمسة ) . بينما من فهم أن النّص معلّل ؛ وليس تعبديًا الإخراج في هذه الأصناف حصرًا ، اجتهد في البحث عن العلّة التي أناط بها الشرع الحكم ليصير إلى القياس ؛ فما بين مُضيّق في التعليل كالقائل "بغالب القوت" ناظرا لما تشترك فيه الأصناف من معنى جامع ؛ وما بين موسع في التعليل بعلة "إغناء الفقير" قائلٍ بإجزاء النقد ؛ إذ من مسالك العلة عند الأصوليين [النص] فاستدلوا لها بالحديث "اغنوهم عن سؤال هذا اليوم". وعضدوا ذلك بعمل كثير من الصحابة والتابعين كما في رواية أبي إسحاق السبيعي أنهم كانوا يخرجونها نقدًا . ولذلك خالف كثير من تلامذة مالك مالكا في هذا ، كأصبغ وابن وهب وابن أبي حازم ؛ ومذهب المالكية ليس مالكا ، بل هو أصوله ، لذا كان تلامذته يخالفونه في اجتهاداته وفروعه إذا تبيّن لهم خلافها ، مالم تخالف أصول مذهبه ؛ فلا يُقال من رجّح إخراجَها نقدا أنه خرج عن المذهب المالكي إلى مذهبِ الحنفية إلا ضعيفُ اطلاع ، وكلهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتمس وطالب لمراد الشرع العزيز ؛ فرضي الله عن الجميع . -طمين

الداعية السعودي عماد المبيض: "سبعة عشر طائرة حملت مئات الأطنان من المساعدات وخرجت من بلادنا إلى زلنسكي الذي أعلن تأييده للاحتلال ضد إخواننا في ‎فلسطين بينما عجزنا عن إدخال ربع هذه الكمية من المساعدات إلى إخواننا الجائعين في غزة"

تأنيث البطولة وتسفيه الذكورة لعمرو عبد العزيز رابط اليوتيوب : [ https://youtu.be/cycpHh6x4fM]