الـبِلَادْ 𓂆 .

لَقَدْ أَسمعتَ لَو نَاديتَ حَيَاً وَلكِنْ لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي وَلَو نَارٌ نَفَحتَ بَهَا أضاءتْ وَلكِنْ أنتَ تَنفُخُ فِي رَمَادِ.

"لا بأسَ أن نموتَ في فِراشِنا على مِخَدَّةٍ نظيفةٍ وبين أصدقائِنا لا بأسَ أن نموتَ مَرَّةً ونَعْقدَ اليديْنِ فَوْقَ الصَّدْرِ ليس فيهما سوى الشُّحوبِ لا خُدوشَ فيهما ولا قُيودْ لا رايةً ولا عَريضَةَ احتِجاج. لا بأسَ أن نموت مِيتةً بلا غُبارْ وليس في قُمْصانِنا ثُقوبْ وليس في ضُلوعِنا أَدِلَّة لا بأسَ أن نموت والمخدَّةُ البيضاءُ، لا الرصيفُ تحتَ خَدِّنا وكَفُّنا في كَفِّ مَن نُحِبّ، يُحيطُنا يأسُ الطبيبِ والممرِّضات وما لنا سوى رَشاقَةِ الوداعِ غَيرَ عابِئين بالأيامِ تاركين هذا الكونَ في أَحوالِهِ لعلَّ "غَيْرَنا"… يُغَيِّرونَها"

- مريد البرغوثي

لأنّ البلاد فكرةٌ ضاربةُ الجذور في كيانِ الفلسطيني، فهي هُويته واسمُه وانتماؤه، انطلقنا مُنذ عامٍ بكلماتِنا وصوتِنا نحكي عن البلاد ونبدّد رواية الاحتلال. عامٌ مضى ونحنُ البلاد بكل قصصها وأبطالها وفصولِ حكايتها، نُوشم خارطتها على قلوبنا ونحملُ اسمها سيفًا نحاربُ به النسيان. عامٌ ما انفكّت البلادُ عنّا، هويةً وكيانًا، فكرةً وأرضًا، عُلوًا وجذرًا، وما انفكّينا عنها نُحبها ونُقاتلُ باسمها ونصولُ في ساحاتِ الحياة تحتَ رايتها! عامٌ يُعاد ونحنُ البلاد بجراحها النّازفة، ودمها المهراق، وشُهدائها الأبرار، ومعركتها المُقدسة، وطوفانها الهادر! عامٌ مضى... وما البلادُ غيرنا ومن نحن غير البلاد.

خانقة وبس 🥹؟

بشبه كلشي الا البيانات بس اوك حكيت الي بقلبي .

هس بطلعلك واحد راسو مربع بحكيلك عشان هيك متذايقة ؟؟ جرب خليك قاعد ثلاث ساعات بالشوب وعندك اشغالك واعمالك وانتا فعليا مش قادرة تعمل اشي، كل شوي تحكي يلا هيها هانت بترجع بتلاقيها سكرت بزيادة ..

طالما أنه دائما بحكي عن غزة، خليني اشارككم شوية تفاصيل عن حياتنا بالضفة ... ما رح احكي لا عن الشهداء ولا عن الاقتحامات ولا الاعتقالات ولا غيرو، لانو كلشي قدام شاشاتكم، افتحوا ع قنوات الاخبار وملّوا عيونكم. بدي اتناول موضوع مُهمّش من حياتنا بالضفة، ادخل بالموضوع بقصة صارت معي اليوم، انا كبنت من محافظة نابلس لحتى اوصل لمركز المدينة بدي ما يقارب ال ١٠ دقائق، بمواصلات تكلفتها لا تتعدى ال ١٠ شيكل، عنا ٣ حواجر الاول تسكر مع سبعة اكتوبر، ومعه سكرت كل الجامعات بنابلس وكل الناس تعطلت عن أشغالها، وحرفيا البلدة مات اقتصادها الناس صارت تطلع منها، الحاجز الثالث سكّر قبل يومين من لمّا شب دعس مستوطن بالغلط والسلطة للافلسطينية سلمتو لليهود، بقي واحد واليوم حرفيا كان أزمة خانقة وطالما المسافة طولت يعني زادت تكلفة المواصلات، تخيل عزيزي المشاهد اليوم دفعت ٦٠ شيكل مواصلات طبعا مع تدهور مادّي مافي رواتب بعد ما سرقوا مصاري السلطة وكمان محدش قادر يطلع من قريتو يشتغل، طبعا لا ننسى ساعتين و٤٠ دقيقة بالتمام والكمال وانا قاعدة بستنى واحد ابن حرام يفتح ويمرّق الناس، وتفتيش واي حد ما بعجبهم باخده. هاد عبارة عن اشي بسيط جدا جدا ولا يذكر من الي بنعيشه.