الخوض في الأدب

من الصعب فهم الأرقام الضخمة والمفاهيم المجردة لكن، أحيانًا أتساءل ما الذي يمكن أن تشتريه 38 مليار دولار خلاف الأسلحة التي تستهدفنا وهذا ما يتبادر إلى ذهني: بيض أقلام رصاص ملابس داخلية من القطن الناعم أربطة هدايا أجهزة راديو كشافات أطباقًا فخارية يدوية الصنع شكولاتة وسائد لينة حقًا سلال أساور أحذية رياضية. نعومي شهاب ناي ترجمة ضي رحمي *نعومي شهاب ناي شاعرة أميركية، فلسطينية الأصل.

يمكن للعالم ان يغدو افضل، اذا فضلنا لمرةٍ واحدة ارتداء الثياب الفضفاضة كي تتسع جيوبنا لحمل الفراشات الحزينة، لكن الامر سيفسد صورنا المسطحة، و صيحات الموضة ستصيح في وجهنا، لان الجيوب الواسعة لا تليق بأناقة العصر، ما يليق بها هو الجيوب الضيقة، تماما على مقاس قلوبنا الضيقة التي لا تتسع لحمل أحد.. • لمين بلقاسم

"يكتبُ الوقتُ على جسدي أبياتا من الشِعر كثيرةَ الاضطراب غيرَ مقروءة تقريبا، ويَخطُّ على جلدي بعضَ الأفكار من دون أن آذن له. الحروفُ طويلةٌ، وملتويةٌ، ورائعةٌ يحيطُها حول عنقي، يضعُ خربشات على عيني، ويثخن على حواف شفتي خطوطا رهيفة، ومثلما يحدثُ في نهاية قطعةٍ موسيقيةٍ يَضعُ توقيعا دائريا على جبيني، من دون أن يعترف لأيّ هدف يريدُ من خلالي أن يبعثَ هذه الرسائل وعليه أن يقرأني ويمنحني جوابا." أنا بلونديانا. ترجمة: محمد خطّاب.

«في الأصقاع البعيدة حيث تنأى بي رحلات اليأس لأفضل العوالم، أمتن لإدراك معنى فقدان الأمل، أين أتداوى بالضرورة فقط في هذه العوالم الغريبة عن الجميع إلاّي.» زيات عبد الإله

في الكثير من الأحيان التصرفات لا تعكس شخصيات الآخرين، في علاقاتنا مع الآخرين نريد أن نجد فيهم ما نتصوره عنهم، وما نريد ان نراه فيهم، بالمعنى : قد تجد ما تصورته في شخص من خلال تصرفاته وكلامه وحركاته وحتى مواقفه، لكنه الشخص الخطأ لو نظرت لنفسك من منظوره هو.. _التصرفات مصابة بالفصام _المنظور مصاب بعدم الثبات نسرين تجيني

٢٢ مايو الحياة الحلم و أحيانا هي كالوهم. هذا ما يراه بعض الناس و هذا ما أراه و أسمع أصداءه في كل مكان و ذلك كلما رأيت أن قوى الإنسان محصورة في حدود ضيّقة، و أن كل جهودنا تنصرف في اتجاه قضاء حوائجنا و إشباع رغباتنا و ما لهذه الرغبات غير هدف واحد هو إطالة أمد هذه الحياة الحقيرة، و كلما تأكدّت أننا لا نقدر على أن نريح أفكارنا و نرضيها باليقين من الحق الواضح في مسألة من المسائل، بل نرفّه عنها بتسليم و إذعان مصحوبين بأحلام و أوهام، كالسجين يحصره الظلام و القيد فينقش على جدران سجنه صورا زاهية و أشكالا زاهرة؛ كلما خطرت لي هذه الخواطر أقف أمامها مشتركا مندهشا لا أجد جوابا و لا أعرف صوابا، ثم أرجع إلى نفسي فأجدني منطويا على عالم آخر أشبه بهذا العالم الخارجي، يقوم على المشاعر المتوقعة المبهمة، و الرغائب المتشابهة الغامضة، دون الصور البيّنة و الحقائق الواضحة، حينئذ تمر الأشياء أمامي خفاقة طافية تكسوها أغطية كثيفة من السحب، فأواصل السير خلال هذا العالم باسما حالما.. أجمع علماء التربية على أن الأطفال لا يعلمون لما يريدون سببا، و لكنك إذا قلت لهم إن الرجال كالأطفال يسيرون في هذه الأرض خبط عشواء بأقدام زلقة و أحلام قلقة، لا يعرفون لوجودهم وردا ولا صدرا ولا يدرون لعلمهم غاية ولا غرضا... _ يوهان غوته، آلام فيرتير

Source: Pinterest

لسبب لا يعرفه العلم ولا تستطيع الفلسفة والأديان إلا أن تتكهن به... لدينا وعي. في الأسابيع الأخيرة، اقتنعت بأن مهمتي الحقيقية كإنسان هي أن أراقب وعيي وأتعرف عليه لا أن اعترض على ما اراه في واقعي وما اشعر به في داخلي. أنا أتعرف على نفسي وأنا عاشق وحزين ومهموم بالحياة ومتوتر منها. وجدت، وأنا أراقب، أن العشق والحزن والفرح والنشوة لا يمكن أن يكونوا سوى تصورات ذهنية، وأنا لكي أكون الشخص الذي يتصور نفسه سعيدًا وحزينًا، لا يمكن أن أكون الحزن أو الفرح. إذا كنت من يشعر، فأنا لست ذلك الشعور. لست أنا الخوف ولا القلق ولا الأماني التي تجوب الذهن.... أنا الوعي الذي يراقب، ويظهر في صور كثيرة، أما هو، فلا صورة له. أنا الشاشة البيضاء والواقع فلم ملون. • علي سام من صفحته على الفيسبوك