لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ.

أولسنا عَلَى الحقِّ؟

السَّلَامُ عَلَى عَلِيٍّ الأكبر، عَلَى شبيهِ جدِّه، عَلَى مَنْ قَالَ الحُسَيْنُ بِحقِّهِ"عَلَى الدُّنيا بعدكَ العفا بُني عَلِيّ".

كلّ ما تشوفون حلقة ذكروني بدعوة بالستر والصّحة والثبات على الولاية🤍. و والله هاي تفرّحني كلش هواي من اشوف إللي يُنشر يُقَدَّر من قبلكم وتشوفوه وتستفادون منه🤍🤍🤍.

لِلتوضيح: الفَتْك: الغدر. فَتَكَ بِهِ: بَطَشَ بِهِ، غَدَرَ بِهِ.

جعلنا الله وَإيّاكم ممّن لا يجدُ حرجًا وَلا ضجرًا فِي طاعةِ الرسول الّتي هي طاعة الله..

هكذا يكون المؤمن..

عدم خروج مُسلِم رضوان الله تعالى عَلَيْهِ حسب الّذي تنقل المقاتل والمصادر سببين: الأول رواية كراهة زوجة هانئ لِقتلِ عبيد الله بن زياد فِي بيتِها. وَالثّاني هو إمتناع مُسلِم عَنْ الفعلِ لِسببٍ: يروى أنه قَالَ سمعتُ عَلِيّ بن أبي طالب عَلَيْهِ السَّلام يروي عَنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسلَّم: الإيمان قَيَّدَ الفَتْك فَلا يفتك مؤمن. ننظرُ هُنا كيفَ كانَ ما يريدُ اللهُ ورسوله شديد التأثير فِي نفسِ مُسلِمٍ رضوان الله تعالى عَلَيْهِ، فرغباته رغبات الرسول وَما يُريد لا رغبات نفسه وَما تُملي عَلَيْهِ الأحداث وَالظروف، قتل عبيد الله بن زياد كان شيء يتمنّاه العبد المطيع لله الثِقة لإمامِ زمانِهِ الحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلام لكن كانَ الحاكمُ: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

كيفَ تعرف أن الله فِي نفسِك؟ فِي أحدِ المقاتل الّتي تنقلُ أخبارَ مُسلِم بن عقيل رضوان الله تعالى عَلَيْهِ تقولُ: كانَ مُسلِم فِي بيتِ الصحابيّ المعروف بِحُبِّه لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلام هانئ بن عروة رضوان الله تعالى عَلَيْهِ وَكانَ مَعَهُ الشيعيّ جدًّا الحارِث الهمداني زعيم قبيلته وَقَدْ ولّاه عبيد الله بن زياد عَلَى بعض ما كانَ تحت حكمِهِ لشرفِهِ ومكانته بين قومه، فَفِي حديثٍ دار بين الثلاثة اقترح الهمداني رضوان الله تعالى عَلَيْهِ قتل عبيد الله بن زياد حين يأتي لِزيارتِهِ -لأنه كان مريضًا آنذاك- وَقَدْ طَلَبَ مِنْ مُسلِم أن يفعل ذلك، فحين أنى عبيد الله بن زياد لعنهُ اللهُ لِلزيارة وَجَلَسَ يتحدّثُ مَعَ الهمداني وَطال الحديث وَلا خروج ولا تحرّك لِمُسلِم وَلا بوادر لتنفيذ الأمر فأخَذَ يقولُ بعض الأبيات الشعريّة كناية عَنْ الدعوة الصّريحة لِلقيام بالمُهمّة فقال: ما الإنتظار بِسلمى لا تحيّوها حيّوا سُليمى وَحيّوا مَنْ يُحيّها(إلى آخر الأبيات) وَما زالَ يكرره وَعينه رامقة إلى الخزانةِ ثُمَّ صاحَ بِصوتٍ رفيع: إسقونيها وَلَوْ كانَ فِيها حتفي، فَالتفتَ عبيدُ الله إلى هانئ وَقَالَ: إن ابن عمك يخلطُ فِي علّته؟ فَقَالَ هانئ: إن شريكًا(الحارث الهمداني) يهجرُ منذ وَقَتَ فِي علّته وَأنه يتكلمُ بِما لا يعلم..